اليوم الذي انتصر فيه ما يسمى قادة السياسة في العراق الجديد وأدخلهم في قمة الانتشاء والهوس أنساهم أن أعداءً ينتظرون بفارغ الصبر أياماً أُخر أرض العراق اليوم أرض تملؤها الألغام والأسلاك الشائكة , ولماذا هذا الصمت من قبل جميع الاطراف السياسية العراقية ترى ما هو السبب والصورة العراقية بدئت تظهر للعيان من خلال ظهور عدد كبير من الشخصيات البارزة من جميع مكونات هذا الشعب من على شاشات الفضائيات ويرمي الكرة في ( ملعب الحكومة المركزية العراقية في بغداد ) وهنا لم اجد سببا وجيها او مقنعا حول التبريرات الذي يخرج بها المسؤولين العراقيين هذه الايام وعدم ايجاد حلول ناجعة وناجحة للقضايا المركزية العراقية , وغالبا ما يشعر المنتصرون بالفرحة والنشوة لكن الفرح في هذه الايام لم يدم طويلا , حلمٌ قديم وأمنياتٌ كانت ضرباً من الخيال تحققت للقادة العراقيين ، يقول البعض منهم ، إن ما تحقق للشعب في العراق ما كان ليتحقق لولا التضحيات العظيمة التي قدموها للشعب , فالعراقيون منشغلون بالمفخخات والجثث المجهولة الهوية ومشاكل مجالس المحافظات وأزمات الوقود والماء والكهرباء ونصفهم يتضور حزناً والنصف الآخر يتضور جوعا بينما يتسابق وزراء ومسؤولين في العراق الى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن واستلام بالعملة الصعبة , أكرر نحن لا ننصح بل نذكر، الإيرانيون سينسحبون مهزومين طبعاً ، وطبعاً كي لا يبقى لهم أي أثرٍ في العراق من زاخو الى الفاو ومن القائم الى المنذرية ، ويطير معهم سقف الحماية الكاذب ، الّذين أقسم ان شعبنا العظيم لا يريد غير العيش الكريم والأمن والامان ولأبناء جلدته في الوسط والجنوب والشمال , لا ما يحلم به قادتهم من كوابيس ستسقطها وتبددها ارادة العراقيين واخيرا كلمة يجب ان يعلمها قادة العراق الميامين لا تفرحوا كثيرا , كي لا تحزنوا كثيرا , ومن الله التوفيق.