في كل آونة خطاب ، للسلطة خطاب وللشعب خطاب
وللعاطفة خطاب وللتاريخ خطاب ،
وكل نوع منهما :
يطور أنظمته لسيطرة خطاب على خطاب
كنت لاادري مع أي خطاب أتجه ،لأُقدر الصورةَ التي ظهرت خلف صورة عازف السكسسفون وبدأت أولا بمربع السواد والذي من المحال أن يتجه للون أخر لذلك حين طرق الهواءُ النحاسَ تطايرت أوراقَ الأشجار وتطايرت أوراقٌ لمسودات قديمة تهامسوا من إلتقطوها وسرعان مارموا بها بعيداً
ظننت أن مَخرجي سيكون عبر نقطة ضوء وعبر أصابع ثلاث فوق الثقوب المعدنية ولم أشك لحظتها بأن أي وسيلة سألجأ إليها للتعريف بالأصداء التي لاتُسمع وبالملامح التي لايرى منها سوى الشَعر الذي يوشك أن يتطاير ماهي إلا سبل قد تكون لنجاة وقتية من تلك الأماكن والطقوس والذكريات التي بدأ العمر لايرفع الكأس بصحتها ولايصل بتذكرها للثمالة وقد إختفت تدريجيا :
المرأة التي تقرأ المرآة
آلة الأسنان المذهبة
وعربة بائع الحليب الساخن ،
كل ذلك والأمل بالهواء الذي ينفخ الثقوب الثلاث لأبدأ بمربع الرماد وأُقدر ماأمتد فيه حين تشكل تضاد جديد مابين الطاولات والكراسي وكل منهما حاول إستباق الجلاس للبدء بخطاب ما إذ إنفصلت المسافة بينهما وتدلى الظل :
تعاكست الأهداف ….
أعيد إختزال الأشياء التي تم تذكرها
مابين رقم الدار358 ،
وأول مدرسة بأسم كفر قاسم
إلى المحطات الأخرى الصالحة في الضلع المستقيم من بغداد
إمتداداً لضوء الشمس الذي ماأنتهى وعجلات القطار قبلَ أن يصلَ فرشافا وفي كل محطة لغة،
وفي كل آونة خطاب ،
للسلطة خطاب وللشعب خطاب ،
للعاطفة خطاب وللتاريخ خطاب ، وكل نوع منهما يطور أنظمته لسيطرة خطاب على خطاب ،
لذلك وجدت أن العودة لمامر لن يكون إلا بصمت مطبق وبأفكار حمقى وأن القفز على مامر لن يكون إلا بقبول حكايات هوجاء وخرافة وهو يقين أخر ان أشياء ستتسع لحكايات غير محدودة في فهم قصي للحوادث الغير معلومة وللذكريات التي في الترتيب المعقد من قيمة الإرغام
وروادها لم يزالوا في عنابر الجنون ليلتحقوا بعد إستكمال جنونهم بفردوسهم المفقود وقد قدروا الصورة خلف عازف السكسفون الروماني وهياءوا أغنامهم لينحروها علهم يعودوا:
للدار المرقمة 358 ،،،
والى المحطات الصالحة الأخرى في الضلع المستقيم إلى بغداد