إن جيش الإسلام هو عبارة عن اندماج أكثر من 55 لواء وفصيل مسلح منها لواء الإسلام و لواء سيف الحق و كتيبة رايات الحق و كتيبة علي بن أبي طالب وتم تشكيله خلال الأزمة السورية حيث بدأ بنواة فصيل عسكري وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلاً باسم (سرية الإسلام) ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح (لواء الإسلام) وفي 29 أيلول/ سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد عشرات الألوية والفصائل في كيان (جيش الإسلام) الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض وكان بقيادة زهران علوش الذي أمضى عامين على الأقل في سجن صيدنايا قبل أن يتم إطلاق سراحه في عفو عام في حزيران/ يونيو 2011 وان جيش الإسلام هو جزء من الجبهة الإسلامية والتي تظم أكثر من عشرة فصائل لها ثقلها على الأرض ومنها (حركة أحرار الشام الإسلامية, وجيش الإسلام, وألوية صقور الشام, ولواء التوحيد, ولواء الحق, وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية) والتي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام
ويتكون جيش الإسلام من (15000 – 20000) مسلح ويمتلك الكثير من الأسلحة الثقيلة من مدرعات ومدافع وكتيبة صواريخ وانتشر في مناطق كثيرة من سوريا كالغوطة الشرقية وجوبر ودوما وحرستا والقابون ومناطق أخرى من سوريا وقد شارك جيش الإسلام في الكثير من العمليات وفي مختلف المحافظات السورية وانه يقاتل ضد الجيش العربي السوري و تنظيم الدولة الإسلامية وليس له علاقة بالجيش الحر أو ائتلاف المعارضة ولكنه يظم الكثير من ألوية وكتائب الجيش الحر والتي انشقت عن الجيش الحر وانضمت إلى جيش الإسلام ويهدف جيش الإسلام إلى إسقاط الحكومة السورية وإن تشكيلات هذا الجيش لم تتجه إلى السيطرة على المدن والبلدات المأهولة بالسكان وإنما سعت للسيطرة على القطع العسكرية للجيش العربي السوري وعلى الرغم من أن (جيش الإسلام) يؤهل مقاتليه وفق العقيدة الإسلامية فإنه يعتمد منهجا معتدلا بخلاف بقية التنظيمات المتشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة
اليوم وفي غوطة دمشق الشرقية حيث كان يعقد اجتماع للمصالحة بين مجموعة قيادات من “أحرار الشام” و”فيلق عبد الرحمن” بوجود زهران علوش ويبدو أنه كان في وساطة بين الطرفين حيث تم اغتياله من خلال غارة روسية استهدفت الاجتماع بأربع طائرات وعشر صواريخ فراغية
اعتقد بأن هذه رسالة موجهة إلى السعودية حيث إن جيش الإسلام كان من ضمن الجهات التي تم دعوتها لمؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية و وقع على اتفاق المؤتمر والذي كان انتقال سياسي للسلطة في سوريا و تأسيس دولة مدنية ديمقراطية على الرغم من أن معظم أعضاء المؤتمر كانوا من قوى إسلامية وان مقتل زهران علوش يؤكد ان روسيا تحارب المعارضة المسلحة
وان كان مجلس الشورى لجيش الإسلام منظم بشكل جيد فأنه لن يتفكك بعد مقتل قائده علوش كما حصل لـ (أحرار الشام) سابقا عندما اغتيل قادتهم واعادوا تنظيم جيشهم وانتخبوا قائدا جديدا و أيضا ذلك حصل لـ (لواء التوحيد) وأيضا لم يتأثر
وأخير اعتقد إن جيش الإسلام لن يتفكك بسب مقتل زهران علوش فهناك شخصيات كثيرة تمتلك كاريزما شبيهة بالكاريزما التي كان يمتلكها زهران علوش