11 أبريل، 2024 7:31 م
Search
Close this search box.

في الشأنِ ” الحلبي ” ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

وفقَ حياديّة الكتابة و ” الإعلام ” , لا نُظهِر ولا نعكس ” هنا ” أية ميولٍ لا للحكومة السورية ولا لقوى المعارضة ايضاً .منَ الواضح أنّ مسألة المعركة في مدينة او محافظة حلب قد فاقت القضية السورية برمّتها ! وذلك عبر وسائل الإعلام الغربية وكذلك العربية التابعة , وهذا ايضا انعكاسٌ لشدة وعنفوان المعارك الدائرة فيها بين الجيش السوري المدعوم بمقاتلاتٍ روسيّة , وبين مختلف تنظيمات واجنحة المعارضة السورية المدعومة من عدة دولٍ غربية وخليجية .
  قبل الخوض في غمار هذه النار , لابدّ من الإشارةِ الى اشارتين لهما دلالاتهما , فمدينة حلب تبعد عن العاصمة السورية نحو 350 كم ونيف , ثمّ أنّ هذه المدينة هي الأكبر صناعياً وتجارياً في سوريا وتسمى بالعاصمة الثانية , كما انها بوابة سوريا نحو تركيا واوربا , وهاتان الإشارتان تدفع للتساؤل ” المفهوم ” والقول : طالما أن قوى المعارضة السورية تستهدف إسقاط النظام والرئيس بشار الأسد , فما الضرورة للمرور داخل احياء مدينة حلب والتمركز في مناطقها السكنية وفتح النار والصواريخ على الجيش السوري من هناك , مع العلم والإدراك المسبقين أنهم سوف يواجهون الهجمات المضادة وضربات القوات السورية هناك , وسوف يتهدّم ما يتهدّم من البنى التحتية والأبنية , وقبل ذلك كم ستبلغ نسبة الضحايا من المدنيين جرّاء النيران المتقاطعة بين الطرفين .! , اليس بوسعِ تنظيمات المعارضة هذه التوجّه الى العاصمة دمشق حيث مركز النظام دونما المرور والمكوث في حلب .! الا يعني ذلك نيّة مُبيّتة خارجية لتدمير المنشآت الأقتصادية والصناعية فيها , مُتّخذين من سقوط الضحايا ستاراً وشعاراً وتوظيفِ وتجيير ذلك لجعله ساحة وغى لحربٍ باردة بين الأمريكان والغرب من جهة والروس من الجهة الأخرى .!
  إنّ العديد من دول العالم لديها قوى معارضة وحتى ! معارضة مسلّحة .! لكنّ التأريخ الحديث ” على الأقل ” لم يشهد اطلاقاً ” كما في سوريا ” معارضة معتدلة واخرى متطرفة وايضا تنظيمات ارهابية معترف بأرهابها عالميا , ومنها داعش بالطبع وجبهة النصرة وسواها كذلك .! وهذا ما يدعو لإقصى درجات الدهشة أن تقبل المعارضة الوطنية السورية بتلويث نفسها بضمّها واحتضانها ودمجها بهكذا تنظيماتٍ صار ذكر أسمها يثير النفور في الأنفس .!
  بالأمس القريب كان هنالك مقترحٌ للمبعوث الدولي الى سوريا يقضي بتأمين انسحاب التنظيمات المسلحة من مدينة حلب ليعقبه وقف اطلاق النار من الجانب الحكومي السوري , لكنّ هذا المقترح ما لبث أنْ تجاهلته امريكا وغضّت النظر عنه وكأنه لم يكن .!ثُمّ , وإذ امسى جليّاً لماذا جذب واشعال النيران في حلب المنكوبة , فقد اضحى ايضاً أنَّ المقصود ليس حلب بحدّ ذاتها .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب