23 ديسمبر، 2024 4:17 م

في : – السياسة الخارجية العراقية .!

في : – السياسة الخارجية العراقية .!

العنوان اعلاه يدفع ويجرّ في آنٍ واحدٍ , وعلى الفور ” وربما بحالةٍ من الفوران ” للتساؤل والإستعلام والإستفهام عن عمّن يرسم ملامح والخطوط العريضة والرفيعة للسياسة الخارجية العراقية في ظلّ المتغيرات الإقليمية والدولية وما يرتبط بها من اعتباراتٍ اقتصادية تضمّنت مؤخراً ازمة الدولار مقابل الدينار العراقي ” صعودا ونزولاً وذهاباً واياباً , والعودة لذلك مرّةً اخرى ” !

   مع كلتا اللُّتيّا والتي وما يصاحبهما بجاذبية التنافر في الشأن السياسي العراقي ومداخلاته والتواءآته .! , فوزير الخارجية – نائب رئيس الوزراء ” شكلياً ” السيد فؤاد حسين ” من القومية الكردية المعتبرة المرتبط بالحزب الديمقراطي الكردستاني , وبدفعٍ معنويٍ من رئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف رشيد ” الذي يغيّب نفسه عن الإعلام ! ولا يجيد فنّ اللعب .! ” , فكلاهما يمثّلان الجناح السياسي الذي اولوياته الفكرية والسيكولوجية في التعامل مع الغرب ومع الولايات المتحدة بشكلٍ خاص , بينما في المقابل فرئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الذي إختير كممثلٍ عن ” الإطار التنسيقي – المالكي ” , فإنّ كفّة التعامل على صعيد العلاقات الخارجية تميل كلياً الى الجارة ايران ” وبلا نقاش ” , ومهما يترتّب على ذلك .! , <  بل أنّ احزاب الإسلام السياسي الحاكمة تمتعض نفسياً ” على الأقل ” من عملية الربط الكهربائي للعراق مع بعض دول الخليج والأردن , وتعمل وتجاهد على شراء الغاز الأيراني الذي يزوّد محطات الكهرباء في العراق بسعرٍ اكثر من مضاعفٍ من تكلفة كهرباء دول الخليج العربي , بالرغم من قطع الجارة الشرقية لهذا الغاز ولمرّات متعددة عن العراق ” لسببٍ اقنصاديٍ وآخر في ذروة ارتفاع درجة الحرارة ” > , وقد اضحى هذا الأمر تقليدياً ومُمِلاً مما تنشره وسائل الإعلام العراقية والسوشيال ميديا .

  هذان الجناحان السياسيان ومعهما اجنحة سياسة اخرى ذات الأوزان الثقيلة ” حيث فصائل مسلحة تمتلك وتشغل حقائب وزارية محددة وتهيمن على اجهزة أمنيّة حساسة ” , فذلك وسواه كذلك يكشف بعض مفاصل التذبذب المضطرب في رسم تقاسيم السياسة الخارجية للقُطر , بالرغم من حالاتٍ ما دفعت ” الإطار التنسيقي ” للتناغم التكتيكي مع الأمريكان , اثناء ما كشّر البنك الفدرالي الأمريكي عن انيابه وتلاعبَ بالدينار العراقي الى ادنى مستوياته وأثار عاصفةً جماهيريةً نصف هوجاء ضد السلطة , مع ما عاناه الأقتصاد العراقي من معاناةٍ غير قابلةٍ للتضميد .

   مع كلّ تصريحاتٍ رئاسيةٍ حادّة وجادّة بشأن مكافحة الفساد , إلاّ أنّ آفة الفساد تشتدّ وتحتدّ اكثر فأكثر , وتكشف بعض وسائل الإعلام بعضاً من مفاتنها النتنة ومن يقفون ويتربّعون وراء ذلك , ودونما مبالاة , وحتى جهاراً – نهاراً .! والحكومة العراقية واحزابها حيرى بآليّة اجراء انتخابات مجالس المحافظات , ومن سيفوز فيها , وما دور التيار الصدري في ذلك .! , وإذ لا سياسة داخلية واضحة المعالم , فالسياسة الخارجية للبلاد مرتبطة بالأهواء والأجواء , والهواء القادم من شرق حدود البلاد , وكأنّ هذه البلاد بلا عِباد .!