12 أبريل، 2024 8:38 م
Search
Close this search box.

في الذكرى ال 27 لجريمة الانفال ضد شعب كوردستان

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجرائم قديمه قدم الانسانيه فاول جريمة ارتكبت بحق الانسانيه جريمة قابيل بحق اخيه هابيل وغالبا ما يعقب كل جريمه ترتكب ندم واضح من الجاني … الا ان جريمة الانفال التي ارتكبها المجرم صدام التكريتي كان يتفاخر بارتكابها ويعتبرها نصرا مؤزرا على اعدائه وغالبا ما كان يطلع الزائرين من حلفائه على اماكن جرائمه وعلى المقابر الجماعيه التي زرعها في مختلف بقع العراق حيث اطلع ذات مره احد زائريه وهما يتجولان بطائرة الهليكوبتر وهي عابره على صحراء الحضر الاثريه على مقبره من مقابره الجماعيه مفتخرا بما قدمته يداه الملوثتان بدم الاف الضحايا من الكورد اضافة الى الاف الضحايا من عرب الجنوب ….

وكل عام ووفاءا من شعب كوردستان لضحاياهم ولكي لا ينسى الجيل الجديد والاجيال القادمه جرائم البعث الصدامي المجرم بحق شعب كوردستان ,,,, تقام مراسيم تكريميه كبيره لارواح شهداء شعب كوردستان والذين دفنوا احياء ومن مختلف الفئات العمريه من اطفال ونساء وشيوخ في مختلف بقاع العراق في صحاري مقطوعه والهدف الرئيسي هو اخفاء اثار الجرائم عن انظار باقي العراقيين والذين لم يكن يعرفوا تفاصيل جرائم (القائد الضروره) المقبور …….

استطاع المجرم صدام التكريتي وبساديته المعهوده ان ينتقم وبشراسه منقطعه النظير من شعب امن بعد ان عجز هو وقواته وجلاوزته من مقارعة ابطال البيشمركه في ساحات القتال المشرفه كما استطاع اتباع سياسة الارض المحروقه وردم الابار والعيون ومصادر الحياة في الارياف والقرى والاماكن الزراعيه …. كما عمل على نقل وترحيل مئات الالاف من الكورد من عمال وفلاحين وموظفين واساتذه ومعلمين الى مدن الغرب والجنوب العراقيين وفق سياسه ميكافيلليه قذره لتغيير الخارطه السكانيه لصالح مكون محدد ومعروف وموالي له ولحكمه القذر…..

ولكن لو نظرنا الى سياساته الهوجاء كلها لوجدنا انها تتصف ببصمات واضحه من جرمه وساديته وحقده الاعمى وقلبه الاسود على كل المكونات التي كانت تتطلع الى الحريه باستثناء اولئك المنتفعين الذين كانوا يتذللون له ولازلامه مقابل حفنات من المال او طمعا في سلطه غاشمه تعبر عن سياسات زعيمهم المصاب بجنون العظمه الفارغه والتي لم يسلم منها حتى كبار قادة حزبه الذين اتهمهم بالخيانة والعمالة والتامر وحول النظام السياسي الى نظام القريه ونظام البيت الواحد ووصولا الى نظام الفرد والقائد الاوحد ضاربا بذلك كل الانظمه والقوانين والدساتير التي وضعت من بداية تاْسيس الدوله العراقيه والى مجيئه الى السلطه عرض الحائط واصبحت قراراته المصيريه فرديه صرفه لايمكن لاحد ان يعترض عليها وعلى جميع ازلامه واذنابهم ان يقدموا مراسيم الطاعه والوفاء المطلقه لشخص القائد المخبول بجنون التسلط على الرقاب …..

ونحن اذ نحيي ذكرى شهداء الانفال من ابناء شعب كوردستان المظلوم نهدف وراء ذلك ان يعلم العالم اجمع ويطلع باستمرار على عمق جرائم البعث وصدام ضد الانسانيه لئلا تتكرر ماْساة شعب كوردستان مره اخرى على اياديهم القذره والذين عادوا من جديد بمسميات ارهابيه اخرى (داعش ومن لف لفهم) ليضيفوا الى جرائم سيدهم المقبور جرائم اشد قذاره وليعلنوا للعالم اجمع انهم مجرمون بحق وبلا منازع

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب