17 نوفمبر، 2024 8:32 م
Search
Close this search box.

في الذكرى الاولى لاستشهاد أسد الصقلاوية…الشهيد البطل النقيب مسار محمد باجي الغزي

في الذكرى الاولى لاستشهاد أسد الصقلاوية…الشهيد البطل النقيب مسار محمد باجي الغزي

مازال شارباة خيطين رفيعيين ودماء الشباب تتدفق في وجنتية حينما انتصب أمامي قائلا (عمي …ساقدم الى الكلية العسكرية ).حينها ارتسمت امام عيني صورتة وهومضرج بالدماء وتحملة الاكف ..واصوات ملائكية تصدح في عتمة الليل …لا الة الا الله ..الشهيد حبيب الله ….نبوئتي لم تخيب وانا اقول له (مسار ستموت فشلال الدم في العراق لايزال يتدفق غزيرا منذ فجر الارض ..وان حروب هذة البلاد لن تتوقف ).
في عصر 1-6 ـ2016 والقوات العراقية تتقدم باتجاة قاطع الصقلاويةلاقتحام ساترها كان مسار يحمل رشاشته ويتقدم ثلة من جنودة للنفاذ من ثغرة فتحها البلدوزر والذي اشتشهد سائقه امام أعينهم بنيران قناص داعشي غادر ….هب متسلحا بغيرة العراقيين الاصلاء ومستذكرا امجاد وبطولات جدة باجي بطل معركة السفحة في ثورة ريسان عام 36…. فاندفع كالاسد الهصور عازما على ان يكون اول من تكتحل عيناها بارض الصقلاوية مقبلا ترابها لتحريرها من الاراذل الانجاس .لكن سهم الموت كان أليه اسرع فسقط من صهوة جواد الوطن الذبيح ليصافح خدة ترابة الغالي ويتلاقى الذبيحين مكللين باكاليل الغار وعيونة الى السماء ترنوا .. معاتبا واهب الحياة وبارئها ..لما كتب على العراقيين ان يموتوا وهم في ربيع العمر.ولم كتب عليهم ان يزفوا الى قبورهم بدلا من ان يزفوا كالعرسان .
أرتقى شهيدنا ولم يسقط، ارتقى ويده على الزناد، ورائحة التراب تعطر كفوفه، وإلى جواره سقط جهاز الاتصال ومنه قائدة يصيح (مسار ..نقيب مسار..لاتموت ) ….رحل مسار كما يرحل النادورن فهم اعمارهم قصيرة بينما يطال الارذال في اعمارهم ,ولمعت نجمة بالسماء مسجلة لا ال باجي وسام عزوفخار.
أطلقت علية القيادة العامة لقب اسد الصقلاوية كونة اول ضابط يسقط شهيد في اقتحامها ..وخرج أهالي الزبير الاوفياء في مشهد جنائزي مهيب حاملين نعشة على الاكف يطوفون بجثمانة الطاهر شوارعها وأزقتها الى ساعات متاخرة من الليل .
رحل مسار ولم يتزوج وكان حلمة ان يذهب بيد (س ) نحو السماء بصورة البطل المنتصر ..رحل وضحكاتة ملئ أسماعنا وأبصارنا متندرا من أن الموت يخشى الشجعان …لم يبقى في بيت مسار سوى انيين أم مكلومة وصورته باسما تتربع قلوب اهلة ومحبية صورة لن تمحوها السنون، ولن تغبر رفوفها الدهور، فقد أوقد الرجال الأشاوس من أمثاله شعلة الحرية والانتصار، وهو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الشهداء,وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء,,فسلامي المفعم بشذى أريج الأقحوان ومسك العنبر ورائحة الريحان,إلى روحك الطاهرة وضجعائك عشاق الشهادة أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينهم وتدفقت من أوردتهم لتروي ثرى العراق الطاهر,,السلام عليكم أيها الشهداء الصالحين الأبرار وأنتم في فردوس النعيم خالدين فيها إلى أبد الآبدين بإذن الله….

أحدث المقالات