23 ديسمبر، 2024 4:22 م

في الديوانية … الدكتور متعب مناف ضيف على الأدباء

في الديوانية … الدكتور متعب مناف ضيف على الأدباء

 لم تكن  الجامعة  في يوم ما مجرد مبان  ومشيدات مسورّة على تخوم المدن ، بل  إن “الجامعة نقش في جسد المجتمع ” كما يقول الفيلسوف الألماني شوبنهاور ، وان رقي المجتمعات مرهون بالشراكة الإبداعية بين الجامعة والمجتمعات المحلية المحيطة بها وزيادة قنوات الإتصال ليغدو المجتمع راعيا لأنشطة الجامعة ومحتضناً فعالياتها وأنشطتها المختلفة .
ومن هذا المنطلق دأب اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية على مد الجسور بينه وبين الجامعة وإدامة شراكتيهما الثقافية للإفادة من الخدمة المجتمعية التي تقدمها الجامعة في المضمار الثقافي ، وإستثمار الطاقات الأبداعية الأكاديمية بما يكرس الوعي المدني وينمي تقاليد التخادم بين المؤسسات الثقافية .
وكان تضييف الاتحاد المذكور  للسوسيولوجي العراقي  الدكتور متعب مناف السامرائي  ، مصداقا لهذا القول ،  حيث قدمه “الدكتور علي وتوت” فألقى  السامرائي محاضرة عن “ثيمة” العولمة والأسلمة ، مهد لها بعرض لمحددات العقلية العراقية التي يراها في بيت الجواهري : تريك العراقي في الحالتين      مسرف في شحه والندى
  وبقدر تعلق الامر بالعقل الاسلامي فهو في مفترق طرق تقوده ثنائية مستفزة ، فالأسلمة تحيل الى الاغتراب عن العصر ، تلقي بأهلها في دوامة القلق المولد للعنف ، القلق الذي لا يمكن تدجينه بآليات الضبط الأجتماعي ، أما العولمة فهي  متهمة بالانسلاخ بما يشرخ الهوية ، وان هذه الأشكالية دعت السامرائي يتساءل عن نهاية مخاض العقل الإسلامي الذي قد يكون وليمة لأعشاب العولمة ، فهو عقل منفعل يقبع في ذيل قائمة الحضارة يدعيه اكثر من خمسين بلدا كل يطرح حله الخاص الذي يراه ندا للعولمة  ، فنحن أمام خمسين من الحلول  الإسلامية المتقاطعة  قبالة عولمة متماسكة واحدة !!!!