قد يُصدّق البعض , ولا يُصدّق بعضٌ آخرٌ , كما وبعضُ البعضِ قد تكون لهم رؤىً اخرى , بأن بقدر ما اسرائيل منهمكة ومضغوطة الى حدّ النخاع او العظم .! وعلى مدار الساعة في اتّخاذ الإجراءات الدفاعية والوقائية العجلى , وإخلاء قواعد ومطارات ومقرات عسكرية واقتصادية , وايجاد امكنةٍ بديلةٍ لها , بجانب استحداث ملاجئ جديدة للسكّان , مع تهيئة المستشفيات والمراكز الصحية لحالات الطوارئ التي بدأت منذ اغتيال الشهيد في طهران ” وربما قبل ذلك بأيامٍ قلائل ” , بجانب الإجراءات الأمنيّة الداخلية البالغة السريّة , (( وخصوصاً بعد الخلافات الحادة ” يوم امس ” في اجتماعٍ مشترك لرؤساء وقادة < الموساد والشاباك و ” أمان – الإستخبارات العسكرية ” وبضمنهم وزير الأمن ورئيس الأركان > مع نتننياهو , حيث وجّهوا له اتّهاماتٍ مباشرة بالتلاعب وعرقلة والقضاء على فرصة استعادة الرهائن من حماس , وبلغت تلكم الخلافات والإتهامات الى حدّ تسريبها الى الصحافة الإسرائيلية , وبلغت الى حدٍّ آخرٍ بأنْ طرحوا فكرة عقد مؤتمر صحفي مشترك ” لجميعهم ” بغية تعرية نتناياهو سياسياً أمام الرأي العام الأسرائيلي , وكشف نواياه لديمومة الحرب وتجاوز مسألة الرهائن .! )) .
وبعودةٍ الى صلب الموضوع او بداياته ” قبل صلبِهِ صاروخياً وبالدرونز من جبهاتٍ متعددة .! ” , فهنالك اوسع واضخم ممّا يجري في الداخل الإسرائيلي , فكل ما تمتلكه تقنيّات او تكنولوجيا الإفرنجة من الأمريكان والبريطانيين في منظومات التصدّي المعقّدة والمتطورة للصواريخ والمسيّرات الهجومية والإنتحارية المنتظر هطولها او اطلالتها على العمق الأسرائيلي , وبما فيها اسراب الطائرات المقاتلة ومنظومات الدفاع الجوي وآليّات التشويش الألكتروني المنتشرة ” ضمن اجواء اكثر من دولة عربية محاذية وقريبة من اسرائيل , بالإضافة الى القطع البحرية المنتشرة والمتوزعة في البحرين الأحمر والأبيض لأغراض الصّد والإعتراض وإسقاط ما قادم وسينطلق في القريب العاجل < إذ بدأ العدّ التنازلي وبأقصى سرعته ” والذي لا يبدو بإنتظار ال Weekend او نهاية هذا الأسبوع ” > , وحيث ساعة الصفر لم تَعُد تقترب رويداً رويداً .! , لكنّما يؤخذ بنظر اعتبارٍ ما لما يرتأيه ” بعض البعض ! ” من احتمالاتٍ قائمةٍ ضمن ” زاوية المساومات المُثلى احياناً .! ” لتهدئة الموقف بأشدّ من مفعول اقراص وحبوب المهدّئات والمسكّنات , لجعل ردود افعال ما يُسمى ” بوحدة الساحات ” مُخفّفة ولا نقول مُلطّفة ” ودون ان تغدو دراميّةً وتراجيدية < والأمر هنا يعتمد على الثمن .! > , إنّما هذا ما لا يُعوّل عليه كثيراً .! , إذ حفظ ماء الوجه ” او ما تبقّى منه ” يبقى كعنصر الستراتيج في هذا الشأن , ونحن في الإعلام لا نميل ولا نستدير نحو ذلك من معظم الزوايا .!
< هل كان من ضروةٍ ما لما سيحدث من الدمار القادم والتفجير الشاسع والخسائر الفادحة والكالحة , مع هذا الإستنفار الحربي الغربي وقدوم حاملات الطائرات والبوارج والطرادات الأمريكية , بغية اغتيال الشهيد ! او لأجل أعين نتنياهو .! , لمَ هذا الإنحطاط الغربي في العلاقات والساسة الدولية المتدنّية , الى حدّ الدناءة .!