23 ديسمبر، 2024 6:52 م

في : الحديث الجوّي القطري !

في : الحديث الجوّي القطري !

العقوبات التي اتخذتها السعودية والأمارات والبحرين بغلق مجالهم الجوي على شركات الطيران القطرية , وعلى الشركات الأجنبية في المرور الى قطر , فقد كان تأثير هذه العقوبات وسرعة هذا التأثير تكاد توازي تأثيرات العقوبات الأخرى , وإذ بات المجال الجوي الوحيد للطيران القطري , هو في اجتياز الخليج والدخول عبر الأجواء الأيرانية او التحرك شمالاً بأتجاه تركيا , ومن هناك لتبدأ رحلاته الى الدول الأخرى , وهذا ما تسبب بزيادةٍ كبيرة في استهلاك وقود الطائرات , وزيادة دفع الرسوم الجوية في مطارات الدول الأخرى , ثمّ قبل كلّ ذلك فقد ارتفعت كثيرا اسعار تذاكر الطيران بسبب بُعد المسافات الجغرافية – الجوية الى البلدان الأخرى , والأنكى من ذلك انخفاض نسبة المسافرين من والى قطر بسبب هذه التكاليف المرتفعة وجرّاء الوضع السياسي والأمني المضطرب , وقد أكدت الصور الواردة من المواقع الألكترونية بأنّ صالة المسافرين في مطار ” حمد الدولي شبه خالية . ولا ريب أنّ كلّ يومٍ يمرعلى هذه العقوبات فأنه يكلف الحكومة القطرية اموالاً طائلة , ولا سيما عدم وجود بصيص أملٍ قريب في الأفق السياسي لحلّ المعضلة .

وعلى الرغم من أنّ حديثنا يقتصر على ” المجال الجوي ” , فأنّ غلق الحدود البرية السعودية مع قطر , وهي الحدود الوحيدة لهذه الأمارة , فقد تسبب ذلك بوضعٍ لا تحسد عليه قطر , ولا يمكنها الأستمرار في ذلك .! وكلّ هذا يقتصر على الجانب الأقتصادي فقط .! , لكنّ ما ينتظر هذه الأمارة وهذا الأمير , فأضحى من الصعب تصوّره في ظلّ هذه الأوضاع المعلّقة .!