في البَدء كانت الحُرّيّة، الكلمة في ربيع العراق 1991م، مُدرَّعة مُتمرّدة في ساحة سعد في البصرة. الدّرعيّة أصل الوهابيّة والأشيگر في استقبال السُّيّاح الأجانب. بينما إسرائيل ترفض “كُل طلبات الحصول على التصاريح للفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة للمُشاركة في فعاليّات أعياد الميلاد والتوجّه إلى بيت لحم، بمُناسبة حلول عيد الميلاد، أو لزيارة أقربائهم في القُدس أو مُدن أُخرى في الضّفة الغربيّة، باستثناء تلك التي تقدم بها أشخاص تخطوا الخامسة والخمسين مِن العُمر”؛ انفتاح لأوَّل مرَّة لمملكة آل سَعود حليفة إسرائيل، إذ الدّرعيّة في العاصمة السَّعوديّة الرّياض أصل الوهابيّة، والأشيگر على بعد 200 كيلومتر شَمال غربيّ العاصمة، في استقبال السُّيّاح الأجانب مواقع أثريّة. خادم الحرمين على نهج المُخرج المُمثل المسرحيّ الرُّوسيّ Stanislavski، في الولايات المُتحدة الأميركيّة في عهد ستالين، صاحب كتاب حياتي في الفن My Life in Art، وعُنوانه إعداد المُمثل An-Actor-Prepares. النبيل Baron لورد Robert Boothby مِن حزب المُحافظين البريطانيّ إبان سيادة الامبراطوريّة البريطانيّة وراء البحار وصراعها مع الامبراطوريّة العُثمانيّة، يروي في مُذكراته «ذكرياتٌ وتمرُّد»: «في يوم من الأيام بعد أن أصبحت سكرتيراً خاصاً لتشرشل في 1926، استدعاني تشرشل وقال لي: أنا أعرف أنك صديق حميم للويد جورج. إنني منهمك الآن في كتابة الجزء الأخير من كتابي (الأزمة العالمية). هناك بعض المسائل التي يستطيع وحده أن يجيبني عنها. هل تعتقد أن بإمكانك أن تقنعه بأن يأتي لزيارتي؟ أجبته قائلاً: لا يحتاج الموضوع إلى إقناع. سيسره أن يأتي لزيارتك. ثم ذهبت إلى لويد جورج وقلت له إن ونستون يحب أن يراك. أجابني بالقول: رائع. رتب الموعد. رتبت الموعد عند الساعة السادسة من مساء اليوم التالي. وصل لويد جورج في تمام الوقت، فقدته إلى غرفة ونستون. تركتهما هناك لنحو الساعة. ثم سمعت لويد جورج يترك الغرفة من الباب الخارجي وينصرف عبر الممر. جلست لوحدي في غرفة السكرتارية. لم يحدث شيء ولم يرن الجرس لاستدعائي. بعد مرور عشر دقائق استولى عليَّ الفضول فدخلت غرفة الوزير ووجدته جالساً في كرسيه الوثير يتأمل في النار الموقدة أمامه في تلك الغرفة بنية اللون. سألته كيف جرت المقابلة؟ رفع ناظريه نحوي ثم قال: سيسرك أن تعلم بأنني لم أتوقع قط أنها ستسير بالنحو الطَّيب الذي سارت به فعلاً. لقد أجاب عن كل أسئلتي. تجهم وجه تشرشل فجأة ثم أضاف قائلاً: في بحر خمس دقائق عادت العلاقة بيني وبينه إلى سابق عهدها كلياً. أقصد علاقة السيد بالخادم… هو السَّيّد وأنا الخادم».
بعدَ تحذير زعيم الحركة القوميّة التركيّة دولت بهجلي، ثمّ حليفه الرَّئيس التركي إردوغان بحسب ما نقلت صحيفة “حرييتHürriyet Daily News” التركيّة، مِن نسخ تجربة “الصَّداريّ الصَّفراء”، غُبّ احتجاج تزعمه رئيس حزب الشَّعب الجُّمهوري المُعارض كمال كليجدار أوغلو، تزامُناً مع تظاهرات باريس. الصّابرة صربيا Srbija، أرثوذكسيّة- مُسلمة مُتمرّدة على حُكم الدّولة العُثمانيّة، مُغلَقة غير ساحليّة تقع بين وسط وجَنوب شرقيّ أوروبا. تزامُناً مع الانتفاضة ضدّ صدّام، في العَقد الأخير للقَرن الماضي أطلق العديد مِن المُتظاهرين الصّرب الصَّفارات والأبواق، الَّتي ترمز إلى التظاهرات الحاشدة ضدّ الرَّئيس سلوبودان ميلوسيفيتش الذي أطاحته في تشرين الأوَّل 2000م. أمس الأوَّل صفرت الحشود وسارت عبر شوارع قلب العاصمة بلغراد، وحمل بعضهم مظلّات اتقاء للثلوج المُتساقطة، وتوقف المُحتجون عند المبنى الرّئاسي، ودعوا الرَّئيس ألكسندر فوتشيتش وحكومته إلى الاستقالة. والتظاهرة الثانية على التوالي، الّتي تُنظم في نهاية الأُسبوع، والأكبر حجماً للمُعارضة مُنذ ربيع 2017م حين تظاهر آلاف الشُّبّان في كُبرى عواصم اُورُبا بلغراد على مدى أسابيع احتجاجاً على فوز فوتشيتش بالرّئاسة. وكانت أحزاب المُعارضة دعت للتظاهرة بعد تعرض أحد قادتها للضرب في تشرين الثاني قُبيل تجمع سياسي في وسط صربيا. وقال “الائتلاف مِن أجل صربيا” (تحالف أحزاب مُعارضة تأسس الرَّبيع الماضي) إن مُنفذّي الاعتداء مِن مُناصري “الحزب الصّربي التقدّمي” الحاكم، وهو ما نفته السّلطات. وتقدّم التظاهرة عدد مِن قادة المُعارضة بينهم وزير الخارجيّة السّابق فوك ييريميتش ورئيس بلدية بلغراد دراغان دييلاش. وقال أحد المُتظاهرين ويدعى زفونكو رادوسيفيتش (51 عاماً) إنه انضمَّ للتظاهرة لرفض العيش في ظل نظام فوتشيتش الاستبدادي. لا أُريد أن يمثّلني فوتشيتش”، وكأنَّ بلغراد= بغداد، مُبدياً “سعادته” للمُشاركة الواسعة في التظاهرة. وتابع رادوسيفيتش “أعتقد أنه سيكون مِن الصَّعب إطاحته. لا شيء سيتغيَّر، سوف نسبب له قليلاً مِن القلق ليس إلّا!”. وتتّهم المُعارضة والمُجتمع المدني فوتشيتش، القومي المُتشدد، الذي أصبح مُوالياً للاتحاد الأُورُبي، بالاستبداد وبالتحكّم بالإعلام واستخدامه لشن حملات ضدّ خصومه. وبعد تظاهرة نهاية الأُسبوع الماضي أعلن فوتشيتش رفضه تلبية مطالب المُعارضة بضمان حُرّيّة الإعلام وبانتخابات نزيهة “حتى وإن تظاهر 5 ملايين شخص في الشّارع”، ما دفع بمعارضيه لوضع شارة كتب عليها “واحد من أصل 5 ملايين”. ورفع المُتظاهرون يفطات نُقشَ عليها “ إلى متى صبر صربيا على مظاظة الشّر؟ ” و” إنهم يكذبون، يسرقون… أنا جائع جداً ”، وهتفوا “ فوتشيتش – سارق ”.
الحُرّيّة نفسيّة، رواية فرنسيّة نفسيّة، لفقها البلجيكيّ الفرنسيّ Didier van Cauwelaert، صدرت عام 2003م باللُّغة الإنگليزيّة، تحوَّلت عام 2011م إلى فيلم بعُنوان “الْمَجْهُولُ Unknown”، إخراج المُنتج الإسباني Jaume Collet Serra أوَّل تجربة سينميّة له فيلم “House of Wax” عام 2005م. بطولة الإيرلندي Liam Neeson، وعارضة الأزياء الأميركيّة January Jones، والأيرلندي Aidan Quinn، والأميركي Frank Langella. «د. مارتين» عالم النبات يستفيق بعد حادث سيّارة في برلين في ألمانيا، ليجد زوجته تدّعي أنها لا تعرفه، وأنَّ شخصاً آخر انتحلَ هُويته. يجد نفسه مُطارداً مِن قبل قتلة مأجورين، وجميع السلطات الرَّسميّة تتنكر له، يُحاول استعادة هُويته، ليكشف الحقيقة وراء الغموض الذي اكتنف حياته بعد الحادث. وحين يصبح د. مارتن وحيداً مُرهقاً ومُطارداً مِن أشخاص يُريدون تصفيته، يبدأ البحث عن جينا سائقة التاكسي التي تعمل بشَكل غير شرعي وأنقذته مِن الغرق في النهر فتساعده ليكتشف الغموض.. الْمَجْهُولُ المُتواري.. وراء فؤادي The unknown that is buried behind my heart.
…