قلت لك ياصديقي لاتطل بأنتضارك بالبحث عني طويلاً
لأنك لن تجدني حتماً،
ستجد حروفي المنفية، وكلماتي المكتوبة في ذكرياتك السجينة
على السكك القديمة المنسية،
في الأرواق التي جمعناها بأحرفها المنفية إلى مدن الحنين،
في التجاعيد الممتلئة في قلبي قبل ملامحي على حدود كلماتي التي أجرتها
ورميتها في وجه عاشق مترقب لقاء محال، ستجدها رسمت خلف ذاكرة النسيان
المستبدة بغرور الرجل الشرقي
معلقة على جدار الصمت في محطات الذكريات والإنتظار مخبئة وراء ستار
كبريائي،
في غربتي ووحدتي المستبدة التي لاتفارقني عد ياصديقي
ولا تبحث عني طويلاً فمهما حاولت فأنك ستراني أذوب في طرق الذكريات،
أفتش عن امان أحلامي التي أفنيتها في غربتي كي اكتب لك قصص،
حب السراب الذي أضعناه من بين أيدينا وجرار شغف الشوق الملونة بفواصل
البعد الأبدي، رويدك رويدك ياصديقي عد لماضينا
ستجدني داخل فواصل كلماتي التي قتلها حنين الشوق والأيام،
سترى ملامحي محلقة عاليا فوق أطراف نجم ذكرياتنا التي يزاحمها الضوء
في الغياب،
ستجد كلماتي أنحنى ظهر أحرفها في ذكريات الماضي،
لتكتب لك كلاماً يليق بغرور الرجل الشرقي كي أعود وانقر الضوء
على حواف كلماتي في الحنين،
لأعيد سماع وردة وهي تغني يالعبة الأيام التي كنا نسمعها معاً،
لتعبث من جديد بمشاعري لك في الغياب،
فمهما حاولت ياصديقي لن تغير مجرى الأيام والبعاد، ولكن دعني أخبرك بسر
أشواقي وحنيني لك
ستجدها ياصديقي مخبأة داخل قلبي،
مثلما تخبىء عاشقة عطرها المفضل لعاشق أحترف السكن في نصوص
غربة النسيان.