وزير الصحة : لدي مشروع يدعم تلاميذ المدارس الابتدائية صحيا وغذائيا بوجبات متكاملة ! يصرح بعد وصوله قادما من لندن.!
حقا خبر صحي مفرح وينم عن حس وطني وتقدم ..ولكني اظن ان الوزير يقصد مشروع لطلاب مدارس لندن ..والا فلو كان يقصد مدارسنا فلابد انه لم يلتق مع وزير التربية (السيدة) العطوفة ليتفاهموا ويضعوا خطة متكاملة، وانصح طبعا بحضور وزير الاسكان والبلديات ..لكي يقرروا ..هل التغذية تشمل المدارس الطينية ومدارس الكرفانات؟! ام لمدارس الخيم ..وهل الغذاء في المدارس المبنية التي ورثوها من العهد السابق والتي لم يعد فيها مقاعد ..سيقدم على الارض ( وبصياني مالة مضايف) لو لفات (وگوف) ..
كذلك يسال الاهالي الذين هم اولياء امور هؤلاء التلاميذ : لم لا تتفاهم ايضا مع وزير التجارة لمنح الحصة التموينية بشكل صحيح ليمكننا تغذية ابنائنا قبل ارسالهم الى مدارسكم المتهالكة!؟طالما انك اب رحيم الى هذا الحد !؟ اسئلة كثيرة تدور في اذهان الناس حول هذا المشروع الابتكاري المهم..
اما انا فلدي سؤال واحد..لماذا وزيرالصحة والزراعةوامثالهم لم يظهروا ابداعاتهم ونزاهتهم وحماسهم لخدمة المواطنين الا بعد ان خرج المواطنون الى الساحات وبدأوا بتصفية رؤوس الفساد واحدا تلو الاخر؟ وسيقلعون الحكومة كلها كما يبدو ، ان لم يفتكوا بالنظام السياسي المهتريء كله .ودمت بوافر الصحة اخي وزير الصحة!
في الاخبار..
وزارة التربية تدعو الطلاب الى العودة لحياتهم “الطبيعية”!!
قرات الخبر على صفحة اخت من الناشطات الكريمات وقد ارفقته بفديو معبر جدا لتلاميذ عراقيين بل (تلميذات)! في احدى المدن او القرى وهن يخضن في مياه نهر او جدول يصل الى منتصف اجسادهن بالثياب والحقائب المدرسية ويمشين لمدة ليصلن الضفة الاخرى حيث مدرستهن الطينية !!
الفيديو كان معبرا ولم يعلق ناشر الخبر حيث لا داعي للتعليق ولا حاجة ، اذ من الواضح جدا انه اراد الاعتراض على كلام الوزارة ولومها!! ولكني ساعلق هنا :
فانا فهممت من الخبر ودعوة الوزارة لابنائنا الطلبة عودتهم للحياة (الطبيعية ) انها دعوة واقعية وصحيحة وان ناشر الفديو عندي اكد صدقية الدعوة فالحياة الطبيعية تعني الصراع مع الطبيعة والتلامس معها والاحتكاك بها ،،وهذا مااوضحه الفديو ، وانا اضيف ان المدارس الطينية قطعا اقرب الى الطبيعة من الخرسانية او البناء الحديث الذي اساء الى الطبيعة وشوهها ،،كما ان جلوس التلاميذ على الارض (والگاع ربت حنطة وشعير) كما يقول اهلنا ،،هو اقرب للتمازج مع الطبيعة من الجلوس على مقاعد صنعت من المعادن وصبغت بالوان كيميائية لوثت الطبيعة وابعدت طلبتنا عن الاحساس الطبيعي ،،لم يبق لوزارتنا الكريمة كخطوة لاعادة الطلاب الى الحياة الطبيعية سوى فتح الكهوف للمنام والغابات لصنع المداد والاقلام..وعلى وزيرتنا الطبيعية وحكومتها الاصطناعية ..السلام
————-
ملحوظة: الكلام لايقصد منه الدعوة لعدم الانتظام في الدراسة ..بل تنبيه الوزارة الى تقصيرها،،ونحث ابناءنا على الاصرار على الدوام المنتظم تحت اي ظرف.