1 ـــ لا نعلم ولن, خمسة عشر عاماً, نُلدغ من جحر احزاب العملية السياسية, نحك جعبتنا بأضافر الندم, ومن جديد نحوم حول ذات الجحر, ربما في الأمرِ أمر, كم خدعة مرت علينا, حصدت اصواتنا وتركت لنا علف التصريحات, لا نكلف أنفسنا في استرجاع وطن من جيوب لصوص المذاهب والأعراق, فقط لأنهم شفاعة, نزرع خلفهم الأنتظار ونجني حصرم الأكاذيب, لا نعلم ان كان هذا اختبار الله لنا وهم اسئلته المحيرة, وهو سيد العارفين, ان العوز كفر.. والجوع كفر… والرذائل كفر, وجعلوا الرفض كفر, أتلك قسمة؟؟ ام ربما في الأمر أمر.
2 ـــ نتذكر كما يتذكر الموجوع جرحه, كانت بين السيد نوري المالكي, أمين عام حزب الدعوة الأسلامي, والسيد مسعود البرزاني أمين عام حزب عشيرة القومية الكردية, عداوة تجاوزت حدود كسر العظم, على امتداد اكثر من عشرة أعوام, نراهم ومن أجل مشتركات نجهلها, مياه صافية, من منبع الكتلة الأكبر حتى مصبها, ربما في الأمر أمر, او ربما مقايضة, لهذا بولاية جديدة, ولذاك كركوك والمتنازع عليها و 17% في الموازنة, و”الربماءات” كثيرة.
3 ـــ المجاهد الحاج هادي العامري, الداعي الى حكومة قوية في فضاء وطني وحسب مواصفات المرجعية الرشيدة, تُسائل الفاسدين “من أين لك هذا” وهو يمتلك الأكثر (من هذا وذاك), يفتح مزاداً في مجلس النواب لشراء ما يسد نقص كتلته الأكبر, ويتوافق مع شبل المرجعية الشاب والتكنوقراط مقتدى الصدر, ليرشحا الأسوأ ما عرف عنه من سمعة في اللصوصية والأحتيال, عادل عبد المهدي “زويه” ليكون رئيساً للحكومة القادمة, و “الطيور على اشكالها”. الحشد الشعبي, الذي هتفنا له ودعمناه, عندما هزم داعش, استورثت اغلب فصائله اخلاقيته وسلوكه في قمع انتفاضة اهلهم في الجنوب والوسط, واغتالت اربعة شابات بريئات, فقط لأنهن جميلات ذكيات سويات ويعتبرن الأقتراب من المعمم وضاعة, دمويون يشربون الآن الشاي في وزارة الداخلية, ويخططون لجريمة قادمة, انه في الأمر أمر.
4 ـــ جيش المهدي, عصائب الحق, النصر العظيم والفتح المبين, دولة القانون وتيار الحكمة والفضيلة وفيلق بدر وهكذا “حمل جمال”, أسماء مغرية, تذكرنا حد التقيء, بأسم الوحدة والحرية والأشتراكية, لمسميات بعث صدام حسين, أغلب تلك الأسماء توضت بسائل مسعود البرزاني, كم الصفقات التي اتفقت معه عليها, اضافة لجغرافية العراق وثرواته, المخبر فؤاد حسين رئيساً للجمهورية, يقابله المحتال عادل مهدي (زوية) رئيساً للحكومة, وربما دولة كردية يمر على سريرها زناة الأطماع الدولية الأقليمية في الشمال, يقابلها امارة معممة, ايرانية الولاء والتبعية في الجنوب والوسط, ماذا يريد الساقطون أبعد من حضيضهم, وللعراق انتفاضة شعب تحميه.