7 أبريل، 2024 10:17 ص
Search
Close this search box.

في ازمة الساعة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بقدر ما كانَ لإقتحام مقر خلية الكاتيوشا في احدى مزارع الدورة واعتقال المتواجدين في المقر من زخم اعلامي وأبعادٍ سياسية اجتازت الحدود الجغرافية والجيوبوليتيك للعراق , ثمّ وبالمفاجأة المفاجِئة التي حصلت بأطلاق سراح هؤلاء المعتقلين بأوامرٍ من القضاء , وبزخم اعلاميٍ أقلّ ضراوةً بكثيرٍ وكثير من الحالة الأولى , ولأسبابٍ متعددة ومتباينة .! , لكنّ الأصعب من كلتا الحالتين ” الإعتقال والإفراج ” وتبعاتهما وابعادهما , فبدا وما فتئَ يلوحُ ويبدو أنّ هذه الأزمة وبكلا شقّيها , فأنها مرشّحة وكأنه بالتزكية ! لمعاودة الإشتعال , ومن دونِ لهبٍ لغاية الآن .!

ودونما ريبٍ فأنّ البلاد غدت في الوضع المتعدد الجبهات الساخنة ” داخلياً وخارجياً ” والذي لا يتحمّل ايّ تصعيدٍ قد يقود الى الإنفجار المجتمعي المبهم المجهول , ثمّ وبالقدر الأوسع لما مطلوب للتهدئة ومستلزماتها , ومع افتقاد وفقدان النُخُب والملاكات والكوادر السياسية التي ينبغي ان تدعو للتهدئة .

وبالرغم من أنّ الأزمة السياسية العراقية فريدةٌ من نوعها , وتختلف عن ايّ ازمات دوّنتها صفحات التأريخ الحديث , لكنه فأنّ معظم الأزمات السياسية لدول العالم الثالث تحديداً , فأنها تحملُ في بطنها توائماً من الأعتبارات السيكولوجية والغرائزية المترسخة في ” الكروموسامات ” والجينات الوراثية , وهذه التوائم المشوّهة وما ان تنزل ! وثمّ تبدأ ممارسة الحركة بعشوائيةٍ وبعيداً عن التربية الأكاديمية , فأنها وبمحض ارادتها تغدو الفتيل السياسي القابل للإشتعال السريع , وبوجود الأرضية الخصبة وتوفّر الوقود المجاني , الوطني والمستورد , وغير المغشوش .!

وعن هذه التهدئة المفترضة المشار اليها اعلاه , فمن اولى عوامل إجهاضها او وأدها , فمن المؤسف أنّ هنالك مَن ينفخون في النار .! , ومن المؤسف اكثر فأنّ بعض مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي يقومون بتسخين ارضية الأزمة مسبقاً وبدرجة حرارةٍ عالية .! لكن الأكثر خطورة هو تولّي وتبنّي عدد من القنوات الفضائية ” وعبر برامجها ونشرات اخبارها , واللقاءات التي تقيمها في جمع بعض الأضداد المتطرفين ” , وسواءً بقصدٍ او بدونه , وسواءً ايضاً بحسن او سوء نيّة , فأنها تتجّه مسرعةً في تصعيد التصعيد , بينما الشعب يعيش حالة الترقّب ولازال لحدّ الآن يعايش حرب الأعصاب في شريعة الغاب الدستورية , ضمن العملية السياسية القائمة .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب