15 نوفمبر، 2024 2:41 ص
Search
Close this search box.

في : – ادارة تفاصيل وجزئيات المعركة ( القطّاع )

في : – ادارة تفاصيل وجزئيات المعركة ( القطّاع )

  إذ صار منَ المُسلّمات المفروغ منها < اسرائيلياً و عربياً , وامريكياً ” على الأقلّ ” > انَّ ما يؤرّق وما يُصدّع رؤى وفكر القيادات الإسرائيلية بشكلٍ مزمن – Chronic – هو افتقاد القدرة على معرفة الأمكنة والمواقع التي تنطلق منها رَشَقات الصواريخ الفلسطينية بنحوٍ يوميّ لتدكّ تل ابيب والمدن الصهيونية الأخرى من داخل شبكة الأنفاق المعقدة , لكنّما وبالتزامن – Synchronization or even Coincidence ! – مع ما يصّدع القادة الصهاينة من صداعاتٍ مزمنة , فإنّ ما يجري من مجريات العمليات القتالية الفلسطينية فوق الأرض , ومواجهة وقتل الجنود الصهاينة من مسافاتٍ قريبة ونصب الكمائن لهم وحتى استدراجهم نحو هذه الكمائن , ويضاف لها آليّة التصوير الموثّق المرافق لعمليات اصطياد الجند الأسرائيلي , ونشرها وعرضها على الفضائيات والشبكات العالمية , فذلك يوازي وقد يفوق اهمية مهام مخابئ صواريخ حماس وشقيقاتها , فالقتال من فوق الأرض له ادارة وقيادة معركة بالغة الإحترافية , وله متطلبات تأمين اللوجستيات ” بكل جزيئياتها الضرورية لإدامة شراسة المعركة وضمان التفوق فيها وفق المناطق التي تجري على رحاها عملية القتل , بالإضافة الى ديمومة توفيرٍ مسبق لسبل الحماية اللازمة , وتجنّب مراقبة وسائل الإستطلاع الجوي الإسرائيلية والأقمار الصناعية المتعددة التي تعمل عن كثب .! بجانب مراقبة عناصر فلسطينية مُمَوّهة ” بين المدنيين ” او في امكنة مراقبة خاصة في كافة مدن ومناطق القطاع , لتحرّك الوحدات العسكرية الإسرائيلية والتعرّف على اتجاهاتها قبل وصولها للهدف الفلسطيني , ومن ثَمَّ تبليغ المقاتلين الآخرين للتهيّؤ والإستنفار والإستعداد للتصدّي للوحدات الأسرائيلية الآليّة او من صنف المشاة المحمي بالدروع , لاسيّما أنّ وسائل التبليغ والإتصال بين مفارز المقاتلين تخضع لسريّةٍ بالغة وشديدة الخصوصية ” بما لم تتطرّق لها كبريات وسائل الإعلام الأمريكية وسواها .! ” , وفي الحقيقة فهنالك تفاصيل عسكرية وأمنيّة ” من الصنف الإستخباري المشدد ” التي لا يمكن التعرّض لها في الإعلام وحتى عدم معرفتها .!

الى ذلك , فكلا الحرب النفسية وحرب الأعصاب للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة , فهي ليست منفصلة عن القتال الشرس الذي يؤدوه المقاتلون الفلسطينيون ” رغم ممارستها بحذرٍ ودقّةٍ يصعب فكّ رموزها .! , ولعلّ آخر تصريحٍ للسيد اسماعيل هنية – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ” والذي قد لا نفترضه كجزءٍ من تلك الحرب النفسية , والذي ادلى به يوم امس : < عن ضرورة دعم الدول لحماس بالأسلحة والذخيرة > وهو يعلم والعالم برمّته أن لا مكان ولا منفذ لإدخال مثل هذه الأسلحة المفترضة وسُبل ايصالها او توصيلها .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات