19 ديسمبر، 2024 11:03 م

في احدى زوايا خطاب ترامب الأخير .!

في احدى زوايا خطاب ترامب الأخير .!

 خطابه هذا الذي استغرق ساعةً و 32 دقيقة , والذي عرضَ واستعرض فيه شتى المعضلات الدولية والإقليمية , وبما فيها الداخل الأمريكي , وبما ربطها بإدارة الرئيس بايدن بشكلٍ خاصّ , وعلى الرغم مّما ملموس ومحسوس سيكولوجياً وفكريّاً عن مديات التضخيم والتفخيم في فقراتٍ عدّة في خطابه , عن نيّته في حلّ الأزمات الدوليّة < التي اتّخذت صيغة المبالغة غير القابلة للهضم السريع > ” وكأنّه يحمل بكلتا يديه مصباح علاء الدين السحري .! ” وسواها من عقباتٍ فرعيّةٍ اخرى , وبتشعّباتها المتشعبّة على نطاقٍ قارّيٍ اوسع , لكنّ ما استوقفني في هذه الخطاب < وكأنّه لم يستوقف وسائل الإعلام العربية وسواها لحدّ الآن .!؟ > , فإنّه يتمحور ويرتكّز حولَ الفقرة التي ذكر فيها وبالحرف الواحد : < اذا لمْ يجرِ اعادة الرهائن الإسرائيليين لدى حماس خلال الأربعة شهورٍ المتبقيّة قبل عودتي للرئاسة , فسيكون الثمن باهظاً > .! فما هو الثمن ؟ قبل وبعد ان يضحى باهظاً .! وهل بقي في الترسانة الأمريكية من القذائف المفرطة في التفجير والتدمير التي لم تتسلّمها اسرائيل وبإسراف .! ولم تعاني اسرائيل يوماً من نقصٍ في المقاتلات والقاذفات , ولا الدبابات والمدفعية , كما انّ هنالك معلومةٌ معلومهْ بأنّ عدداً محدوداً من جنرالات البنتاغون وخبراء المخابرات والتجسس  يعملون ضمن القيادة العسكرية الإسرائيلية , فهل يمكن الإفتراض أنّ ترامب سيعمل على مسح كل اراضي قطاع غزة بمن فيها من البشر والحجر ” نووياً او ذريّاً او سواهما ” .؟ ومع استبعاد ذلك ضمن المنظور الآني للعلاقات الدولية , واذا لم يكن تصريح ترامب هذا كزلّةِ لسانٍ مفترضة او مشوبة بالرمزيّة , فلا يبقى من تفسيرٍ او تفكيكٍ لكلماته , بأنها للتأثير السيكولوجي ومحاولة زرع الخوف المسبق لدى حماس .! , وهذا غير قابلٍ للصرف لدى كل التنظيمات المرتبطة بحماس , حتى بثمنٍ اقلّ من عبوة ناسفة توضع تحت دبابة اسرائيلية من المسافة صفر .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات