23 ديسمبر، 2024 5:43 م

في أبو غريب والتاجي شاهدين عادلين!!

في أبو غريب والتاجي شاهدين عادلين!!

قريبا جدا وفي العراق فقط!!، أنتضروا وترقبوا يا مساكين…، أنفجارات في كل وقت وحين وبمختلف الأنواع ،عبوات ناسفة وسيارات مفخخة و انتحاريين ، بعدما صار العراق ملاذا أمننا للإرهابيين ومكانا مناسبا لقيام العمليات النوعية التي تفتك بأبناء هذا البلد الجريح، هذا كله بسبب الواقع الأليم الذي أصبح مختلف تماما عن ما هو مرسوم له !!،فلم يبنى الجيش العراقي على أسس نزيهة وعادلة و إنما على أساس المحاصصة الطائفية و المحسوبية .
لقد دب الفساد في الوزارات الأمنية حينها وزعت مناصب القادة الأمنيين وفق مبدأ تبادل المصلحة لما يصب وبقاء الحزب الحاكم في السلطة ، لعل الأمر غير مهم لأن من يدفع ثمن ذلك هو المواطن الفقير في كل يوم دامي تكون فيه فاجعة جديدة تندرج ضمن جدول الإخفاقات الأمنية المتكررة .
إن في زيارة الحكيم إلى قطر  محاولة حقيقية نحو تصحيح مسار الحكومة القطرية الجديدة، بغية تقريب وجهات النظر في سبيل  الاتفاق حول محاربة الإرهاب و الامتناع عن دعم الجماعات المسلحة ،فكان هذا التحرك لصالح للعراق ، لكونه يسير باتجاه تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب وصده من الخارج قبل دخوله الحدود.
في الوقت الذي نشاهد مبادرة الحكيم الشاب ، نرى نتائج السياسة الخاطئة لرئيس الوزراء ،ونحمله المسئولية الكاملة على أثر ما حدث في سجني (أبو غريب والتاجي) وما أسفر عنه من هروب مئات السجناء الإرهابيين المحكومين بالإعدام.
 إن الأسئلة المطروحة أمامي كثيرة ومحيرة…. ، فلماذا يدخر المالكي هذا العدد من الإرهابيين في السجون دون تنفيذ الحكم؟؟، هل لغرض مبادلتهم مع السعودية بسجناء عراقيين لم يرتكبوا ذنب الإرهاب؟؟، و ما هي الطريقة التي أتبعت ليهرب بها هذا العدد الكبير من القتلة في ضل وجود الأعداد الهائلة من قوى الأمن المكلفة بالحراسة؟؟،هنا نجد الجواب ليعطينا الدليل القاطع عن مدى فساد قادة المؤسسات الأمنية التي أزكمة الأنوف ،وحقيقة هؤلاء القادة في تواطئهم مع الإرهاب.
هكذا كانت حادثة  أبو غريب والتاجي ، وهي بمثابة شاهدين عادلين يحللان طلاق رئيس الوزراء من الحكومة العراقية ، فلا يقف العراق على شخص بحد ذاته و لا يقتصر على المالكي فقط ،في بلدنا الكثير من الكفاءات هي أهلا لتحمل تلك المسؤولية ,تستطيع تغيير واقع العراقيين نحو الأفضل .