في اخر زياره لي الى بغداد قبل ايام قررت ان ازور دائرتي التي غادرتها منذ 1988 واتفقد ممن بقي من الزميلات والزملاء فيها ..
كنت قد عرفت من خلال بعض الاصدقاء في صفحة التواصل الاجتماعي ان الزميله (ن) الموظفه في قسم الحسابات اصبحت مديرا عاما برغم انها لم تكمل دراستها في الاعداديه المهنيه (اعدادية التجاره)..
فكرت ان اسلم عليها اولا ..
كانت صدفه عندما وجدتها في ممرات الدائره ..
لفت انتباهي حجابها وثيابها الطويله المبالغ في حشمتها ..
تحاشيت مصافحتها درءا للاحراج ..
قلت لها :- شلونك ست ؟..(*)
قالت : شكرا ، (لكني لاحظت علامة الامتعاظ على ملامحها) ..
اقترب مني احد الموظفين وهمس في اذني بذكاء وأدب جم قائلا : مولانا كوللهه علويه (**) افضل !!!
(*) أستخدمت كلمة (ست) جريا على العاده التي كنا نتداولها في الدوائر بيننا قبل سقوط الصنم ، وقبل أن تغزو الاحزاب الاسلاميه اجواء السياسه وتتسيّد الامور في العراق ..
(**) العلويه – لمن لا يعرف معناها تعني انها من سلالة الامام علي ..
عنكاوا