70 عاما على العلاقات العراقية – الروسية
تحل في ايلول/ سبتمبر عام 2014 الذكرى السبعون لاقامة العلاقات العراقية – الروسية , التي تأسست في ايلول 1944 بمبادرة من العراق, المتحالف آنذاك مع بريطانيا بالطبع والحلفاء في الحرب العالمية الثانية بما فيهم الاتحاد السوفيتي ضد دول المحور, وقد استجاب الاتحاد السوفيتي آنذاك لتلك المبادرة العراقية في حينها, وهكذا بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين, وتطورت وتشعبت حسب طبيعة الاجواء السياسية والدولية المختلفة, ومن المفروض ان تجري بهذه المناسبة في كلا الدولتين بعض الفعاليات والنشاطات التي تتناول هذه العلاقات وتتوقف عند اهم احداثها وتستنبط دروسا من تاريخ مسيرتها,ويسرني ويشرفني ان اتقدم بالمقترح الآتي بهذه المناسبة, وهو ما يأتي –
تحويل رواية غائب طعمه فرمان – ( المرتجى والمؤجل ) المعروفة الى فيلم سينمائي عراقي – روسي مشترك, اذ انها الرواية الوحيدة في تاريخ الادب العراقي التي تتناول حياة العراقيين في روسيا , بعد سلسلة روايات غائب عن حياة العراقيين في العراق, اي انها رواية غائب عن العراق بعد ان نضب خزين ذكرياته عن العراق وانتقل للحديث عن العراق ايضا ولكن عبر حياة العراقيين الذين كانوا يعيشون حوله في موسكو , وهم طبعا يحملون روح عراقيتهم وهمومها ومشاكلها. لقد ولد غائب في بغداد عام 1927 وتوفي في موسكو عام 1990 ودفن هناك, وعاش الثلاثين سنة الاخيرة من حياته في موسكو و كتب كل رواياته فيها, اضافة الى ترجمته ل 84 كتابا روسيٌا الى العربية, اي ان مسيرة حياته بحد ذاتها تعد وثيقة من وثائق العلاقات العراقية – الروسية وبالتالي فانها ترتبط بشكل وثيق بهذه المناسبة, ولا اعرف رواية عراقية اخرى مثل المرتجى والمؤجل تتناول هذا التشابك والتناغم والتلاحم العراقي الروسي على الارض الروسية, واظن ان انتاجها سينمائيا سيعكس روح المناسبة وجوهرها وسماتها , وسيؤدي الى انطباعات رائعة وهائلة لدى المشاهدين العراقيين والروس معا . اني اعرف طبعا صعوبة تنفيذ هذا المقترح الجميل, بل كدت أقول استحالته تقريبا ولكني توقفت عن استخدام كلمة الاستحالة انطلاقا من الامل ,الذي لولا وجوده لبطل العمل!!!ولهذا قررت طرح هذا المقترح – الحلم ( اكرر المقترح – الحلم ) الان امام المسؤولين العراقيين والروس معا, وامام القراء طبعا , واتمنى ان نتحاور ليس الا الان بشأن تحقيقه حسب الامكانيات المادية والمعنوية المتاحة ( وحتى غير المتاحة!!!) , واظن ان الحوار هذا سيطرح حلولا ومخارج عديدة وآراء جديدة واضافات مهمة ومبتكرة بشأنه حتما, وكم اتمنى ان يشارك في ذلك الحوار السينمائيون العراقيون والروس – قبل كل شئ- في ندوة مشتركة لتبادل الآراء حول كافة جوانب هذا المشروع الكبير والرائد والرائع. دعونا نحاول ايها الاصدقاء الاعزاء, اذ ربما نستطيع ان نحقق هذا الحلم الجميل . واتوجه بهذا النداء الى وزارتي الثقافة العراقية والروسية بالذات, والى المنظمات والاتحادات والجمعيات والشخصياتالمعنية في العراق وروسيا, والى سفارة العراق في روسيا وسفارة روسيا في العراق , والى كل من يهمه تعميق وتطوير الحوار العراقي – الروسي في ظروفنا المتشابكة والمعقدة والصعبة, بما فيها شركات النفط الروسية التي تعمل في العراق والتي تستطيع ان تلعب دورا مهما وجوهريا في مسألة دعم وتمويل هذا المشروع , وكم اتمنى ( اكرر – اتمنى ) ان يكون هذا النداء باسم الكثيرين من زملائي العراقيين, الذين درسوا وتخرجوا في الجامعات الروسية وساهموا بشكل واضح وفعال في مسيرة الحياة العلمية المتشعبة كل حسب اختصاصه ولا زالوا لحد الان يضعون عليها بصماتهم , واود هنا ان اشير الى اسماء بعضهم ليس الا ( أؤكد على كلمة بعضهم ), اذ اني لا استطيع وحدي بالطبع ان اتذكرهم و اذكرهم جميعا, واتمنى وارجو ان يضيف القراء الى هذه القائمة اسماء اخرى, اذ اني متأكد اني لا اعرفهم كلهم طبعا, ومتأكد باني نسيت الكثيرين ممن كنت اعرفهم بحكم تقدم العمر وما رافقه من احداث,وهؤلاء حسب تسلسل الحروف العربية للاسماء كما يأتي –
ادريس هادي صالح / برهان الخطيب / برهان شاوي / جاسم الصفار /جلال الماشطه / جميل نصيف التكريتي / حسب الشيخ جعفر / حسن البياتي / حكمت شبر / حمدي التكمهجي / حميد الدجيلي / حميده سميسم / خالد السلطاني / خليل عبد العزيز / خيري الضامن / داود كرومي / رؤوف الكاظمي / سامي النصراوي / سعد الجادر / سعدي المالح / سلام مسافر / سلام شهباز / سلوى زكو / صاحب مهدي / صباح دكله / صلاح الماشطه / ضياء العكيلي / ضياء المنشئ / عادل العبيدي / عادل الجبوري / عبد الله حبه / عبد الزهرة العيفاري / عدنان الظاهر / عدنان عاكف / عز الدين مصطفى رسول / علي عبد الرزاق حسين / غالب عبد التميمي / فاضل الربيعي / فالح الحمراني / فائق بطي / فلاح الجواهري / كامران قره داغي / كفاح الجواهري / كمال شاكر / كمال مظهر احمد / ماهود احمد / محسن القزويني /محمد الطيار / محمد كامل عارف / مكرم الطالباني / منذر نعمان الاعظمي / ميثم الجنابي / ناظم الديراوي / نبيل عبد الصاحب كاظم / نمير العاني / نوري لطيف / هادي الازيرج /هاشم التكريتي / يافعه يوسف جميل / ويتضامن معنا حتما المترجم المصري الكبير الذي عاصر مسيرة غائب طعمه فرمان في موسكو وهو – ابو بكر يوسف /