بعد سلسلة افلام ذات الطابع السياسي والاقتصادي والرومانسي مثل( مرجان احمد مرجان ، عمارة يعقوبيان ، سفارة في العمارة ، حسن ومرقص ) عاد الفنان الكبير عادل امام الى طرق القضايا الاجتماعية بعد ان هُجر هذا النوع من الافلام لعقد من الزمن من خلال فيلم ( زهايمر ) الذي يعد من انجح الافلام ذات الخصوصية الاجتماعية المؤثرة ، وهي محاولة ناجحة لتناول العلاقات الاسرية بعد ابتعاد المجتمع عنها والانعماس في السياسة والاقتصاد والجريمة . نجحت موجة الافلام الاجتماعية خلال فترة السبعينيات من جذب المشاهد العربي اليها من خلال الموضوعات المطروحة ( العلاقات الاسرية ، التفاوت الطبقي ، الرومانسية المفرطة ) ولكن العلاقة بين الاب والابناء بيقيت ذات سمة مؤثرة استطاعت ان تشد المتلقي اليها من خلال سلسلة افلام النجم الراحل فريد شرقي لعل فيلم (وبالوالدين احسانا ) من اشهرها . تعد عودة عادل امام في فيلم (زهايمر ) ميمونة الى عالم التألق و الاقتراب من نبض الشارع العربي بعد ان انغمس امام في عوالم السياسة ورجال الاعمال حيث استطاع ان يوظف خفة دمه المدافة بالدموع لتعاطف مع قضيته الاجتماعية بالرغم من موضوعها المكرر . يعد فيلم ( زهايمر ) من افلام البطولة المطلقة او الشخصية المحورية الواحدة برغم من الكم الهائل من النجوم الشباب (نيللي كريم ، احمد رزق ،فتحي عبد الوهاب ) وغيرهم . لعل قدرة الفنان عادل امام في ايجاد الدور ساهم الى حد كبير في جعله قطب الرحى والعودة الى فتح ابواب القضايا الاجتماعية من جديد وساعدت امام ايضا على احتكار البطولة المطلقة .فضلا عن استحضار الوجوه القديمة حتى لوكانت على سبيل ضيوف شرف كما الحال مع رفيق دربه في السبعينيات والثمانينيات الفنان المرحوم سعيد صالح هي محاولة اخرى لتذكير المشاهد العربي بموجة الافلام السابقة التي حصدت الاعجاب من خلال موضوعات الاجتماعية المطروحة ( المشبوه ، حب في الزنزانة، سلام ياصاحبي ) وغيرها من الافلام ذات الصبغة.
الاجتماعية مع براعة المؤلف نادر صلاح الدين والمخرج عمرو عرفة اللذان استطاعا ان يوظفا خبرة وعمر عادل امام الفنيين على احسن مايكون .