على طريقة ياس خضر “نتعاتب على المكشوف” اختار القياديان البارزان في القائمة العراقية الدكتور ظافر العاني والاستاذ حيدر الملا الـ “فيس بوك” وسيلة للحوار والعتاب بينهما. وعلى طريقة ياسر خضر ايضا “وبعينك اكلك شوف ” فان الاطار العام للحوار وحتى العتب بدا مقبولا الى حد كبير. فالحوار الفيس بوكي جمع بين عتب على المكشوف فعلا وبين اتفاق غير مكتوب من كليهما في ان لا يدعا الاخرين يشمتا بالحال الذي وصلت اليه القائمة العراقية. وربما الاستنجاد بمظفر النواب شاعرا وياس خض مطربا يكون ضروريا هنا لامكانية راب الصدع بين صديقين وقياديين في ائتلاف واحد يرى كل واحد منهما ان الطرف الاخر هو السبب فيما وصل اليه الحال. لذلك بدا العتاب يحمل مسحة رومانسية وكأن كل واحد منهما لايريد للخلاف السياسي ان يفسد للود قضية بينهما. ومع اصرار كل طرف على التعامل مع الطرف الاخر بود بالغ برغم “خراب بصرة العراقية” حيث اصدر الملا شهادة وفاة القائمة فان العاني حرص ان يبلغ الملا بوجود مشتركات بينهما لاينبغي تخطيها وفي المقدمة منها حرصهما على تناول “اكلة الباقلاء” خصوصا اذا كانت بـ “الدهن الحر” والاضافة الاخيرة من عندي لان “تشريب الباقلاء” بدون الدهن الحر .. فلسين ما يسوى.
جميل جدا ان يحاول السياسيون الابقاء على مشتركات انسانية ذات طبيعة خاصة بينهم كان يستخدما نوعا مشتركا من معجون الانسان او معطر الجسم او اكلة معينة بدلا من “تدصديع” رؤوس الناس بالمشتركات الوطنية والمصالح العليا للامة والعمل معا من اجل نقل سلمي للسلطة في جامايكا. لذلك انا اشد على يد الصديق الدكتور ظافر العاني وهو يحاول “دغدغة” مشاعر زميله في القائمة وفي البرلمان بـ “نشريب باقلاء” لا في كيفية الدخول في اتفاق استراتيجي في الانتخابات المقبلة ينقذ العراق من مشاريع بايدن. ليس هذا فقط فان العاني هدد بحذف العشرات من التعليقات التي حاول اصحابها دق اسفين بين الطرفين من خلال الهجوم على الملا .
ان مسعى العاني في اسباغ البعد الانساني على العتاب من خلال التذكير بـ”فطور الباكلة” الذي بدا وكأنه قاسما لكن “مو سليماني” هنا بقدر ماهو قاسم طعامي ربما يكون هو لا الفيس ولا اصدقائه الكثر المتدخلين في مستوى الحوار والخلاف والتعليقات عامل مساعد في البحث عن حلول للازمة بين الطرفين بكل ابعادها. ومع اني كنت قد علقت مثل سواي على رسالة صديقي الدكتور ظافر العاني الا انني انصحه والاستاذ حيدر الملا ان يختارا المطعم الذي يتناولان فيه معا “تشريب الباقلاء” مكانا وحيدا لحسم خلافاتهما. فاذا كان حوارهما بـالفيس يجري وفقا لنظرية النقل المباشر من كاميرا الفيس المنصوبة في كل حاسبات ولا بتوبات اصدقائهما وهو ما يجعلهما يشاركان ويشتركان بالحوار سليا او ايجابا فان الطاولة التي سوف تضمهما في المطعم لن يشاركهما فيها احد .. ما عدا قدوري.