26 ديسمبر، 2024 11:30 م

اقلب كتب المستقبل هذه المرة، نحن بحاجة لمصل معرفة القادملنستمر ، مخاوفنا بمجملها مستقبلية ،ليس يحدها الا النهاية،التدوير البيولوجي لأجسادنا او ما يسمى انسانيا ب(الموت

ادعي ان الماضي طاقة  موجية فيزيائية  ، تتكون من موجاتطويلة بترددات منخفضة ، كل ما علينا هو تشغيل مستقبلاتلالتقاطها وتحليل شفرتها لنفهم المستقبل.

قراءة فيزيائية صرف ،لم تعد العلوم الانسانية قادرة على قولالحقيقة كما الماديات،  لن نتخلص من هذا العبء اذا لم نعيدتدويرة علميا، المستقبل هو منتج هذا التدوير.كتب التاريخ تحدثناكل مرة بعدسة مختلفة ،حسب (عين الطائر) ،فتتشخصنالأحداث و تنخفض المصداقية،

اذا كان التاريخ القريب جدا والموثق بالصوت وبالصورة يزيففكيف بماضي سجل على (جلود الاباعر) أو قصاصات رثة؟ الصراعات الكونية الآن مصدرها التاريخ وليس الدين، الدينأيضا (منكوح)تاريخيا، والناتج تكاثر انشطاري هائل  للأكاذيبوالحكايات (المقدسة)

نحن البشر بطبيعتنا منتجين تابوهات ومستهلكين لها ،وقد نجرممن يتجاوزها ونعاقبة

افترض ان لدينا غدة لم تكتشف بعد اسميها مقدما(غدةالحكواتيةأخبر سائق التكسي او زوجتك حكاية صباحا،ستجدحكايتك فرخت تهويمات ومخيال منفلت ،ستجد ان ( حادثةصراع لفظي بين شخصين) أصبح (بدايات حرب أهلية) عندالظهيرة !

كيف نصدق ماجرى قبل كذا مليون ظهيرة، في مكه ،اورشليم،روما او في بلاد(المايا).

كثيرا ما نستدعي الماضي لتوكيد أفعالنا اليومية الآنية ،حتىالمستقبلية ،مرة بصورة حكم ومواعظ الأقدمين ،بصورة امثال مرة، وقد نزيف مشاعرنا او نحرض او نحبط اخرين بعصا التاريخايضا، لم نستهلك من المستقبل ولا جزء من الواحد بالمئة ،

نحن مجترات (حدثيه)  .

سيحدثك البعض عن الدروس والعبر ..الخ التي نحتاجها ونستوردها من الماضي، هذه بضاعة منتهية الصلاحية ، الزمنفيزياء وليس كتب ، لكل طور زمني قوانينة وتطبيقاتة الخاصة ،  عاملوه كمادة لا تانسنوه . فتتصادم موجاتكم الذاتية وتتداخلمرارا لتحولوها إلى طاقة فائضة تسمى بلغة العلوم الانسانية(الحروب)

من قال ان الانسان حيوان ناطق كان على خطاء ،الإنسان تاريخ ناطق ,للاسف.

أحدث المقالات

أحدث المقالات