10 أبريل، 2024 11:22 ص
Search
Close this search box.

فيروس (الفوضى) .. انتقل من المعارضة الى الدولة ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

…………. ماذا يحصل في العراق؟؟
يمكن القول ان معالم الدولة العراقية، اليوم، هي:
اولا: غياب المؤسساتية، وغلبة الفوضى..
ثانيا: غياب الابوية.. في الحكم.
ثالثا: غياب الضامن للسيادة والاستقلال.. الرسمي.
رابعا: غياب العدالة الاجتماعية.
خامسا: غياب الامن والامن الغذائي.
سلبيات اخرى.. كثيرة..
ويقصد بالدولة، الشعب والارض والمؤسسات الرسمية والحكومة والعناوين الشعبية والغير رسمية، وما يلازمها من سيادة واعتراف دولي..
ويبدو ان الجانب الرسمي في الدولة (وخاصة الحكومة) ليست هي العنصر البناء، الابوي ، الضامن، بل العكس..
 بينما اخذ الجانب الشعبي، الغير حكومي ، دورا افضل، في لملمة ما بقي من شمل الدولة..
……………. وبعبارة اوضح:
اذا قسمنا النشاط العراقي الى قسمين، هما:
النشاط الرسمي: والذي تؤديه الحكومة والبرلمان، ما لازمهما، على الارض العراقية، وخارجها، نجده، غالبا، نشاطا، ليس ابويا، وليس منضبطا مع مصلحة الدولة (شعبا وارضا ومؤسسات وما لازم ذلك).. بل نجده، غالبا، نشاطا فوضويا، مضرا بالدولة وسيادتها ومستقبلها، وعلى عدد من الجوانب، منها..
جانب العلاقات الخارجية: حاليا، هي استمرار للفشل، الذي وقع فيه الحكم الديكتاتوري السابق، في عدم بناء علاقات موضوعية مع دول الجوار والمحيط العربي والدولي..
واليوم، العلاقات منحصرة مع امريكا وايران.. ، لمصالح تلك الدولتين، وليس هنالك علاقات دولية اخرى تخدم الدولة والشعب ومستقبلنا..
وهكذا.. في جانب السيادة واستقلالية البلاد.. وملفات الامن والخدمات والثروة البشرية والثروات الاخرى، والزراعة والصناعة .. والملفات كافة.. لا يسع التفصيل فيها، ولا تخفى على المواطن اللبيب.. كلها، تدار، بعيدا عن المصالح العليا للدولة، بل تدار لمصالح اطراف اخرى!!
……… المعارضة لا تعرف الا الفوضى!!
لماذا تسير الامور هكذا..؟؟
يمكن القول:
ان فيروس (الفوضى) الذي عشش في ما يسمى بالمعارضة العراقية، سابقا، في الخارج، قد انتقل الى جسد الدولة العراقية، لينخرها، وليهدم ما بقي من دولة، كانت ضحية الهدام وحزبه..
ويمكن ان نستدل بما قاله سماحة السيد مقتدى الصدر على ان المشكلة سببها المعارضة الفاشلة التي تحكم العراق الان، وقد قالها سماحته في خطابه الاخير في الثلاثاء 18 شباط 2014 ما نصه:
((.. ثلة جائت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من دكتاتورية لتتمسك هي الاخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع..))
ووصف اداءها الفوضوي قائلا:
((..عراقنا الجريح المظلوم وقد خيمت عليه غيمة سوداء فأطبقت على ارضه وسمائه دماء تسيل وحروب منتشرة يقتل بعضهم بعضا باسم القانون تارة وباسم الدين تارة اخرى…))
((..  صارت السياسة باباً للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الاموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها …))
((.. عراقٌ بلا حياة ولا زراعة ولا صناعة ولا خدمات ولا أمن ولا امان ولا سلام ..))
………… الجهات الشعبية تبني الدولة!!
بينما نجد العناوين الشعبية والحراك الشعبي، غالبا، هو الاحرص على الدولة ومؤسساتها، وحقوق الشعب، ومستقبل البلاد.. لماذا؟؟ وكيف؟؟
ان الجهات الشعبية، هي التي تحملت مسؤولية نقل العراق من (الاحتلال) الى حالة (السيادة) نسبيا، فضلا عن المطالبة بالانتخابات، والديمقراطية، والخدمات، وغيرها، كثيرا..
ونورد بعض المواقف الشعبية تجاه القضايا الخطيرة التي تمر بها الدولة العراقية:
اولا:  حرصت جهات شعبية، وخاصة سماحة السيد مقتدى الصدر على بناء علاقات طيبة مع دول الجوار كافة، دون استثناء، فضلا عن الدول العربية ودول العالم، باستثناء الدول المحتلة.
ثانيا: حرص السيد مقتدى الصدر على كشف الانحراف في السياسة، والتحذير من تضييع فرصة الديمقراطية.. فقال:
(.. جاءت حكومة تكتم وتكمم الافواه وتقتل المعارض وتهجر اصحاب الالسن المعارضة ..)
((.. حكومة متخمة قد نست من هم خلف الجدر المحصنة قد اعمت عيونهم الاموال والبيوت الفارهة والقصور المزخرفة والطائرات المعدة غافلة عن سجنا اسمة العراق..))
((.. انتخابات يروح ضحيتها الألاف لتتسلط علينا حكومة لا ترعى إلاً ولا ذمة وبرلمان بكراسيه الباليه لا يستطيع دفع الضر عن نفسه …))
((.. عراق يحكمه ذئاب متعطشة للدماء او نفوساً تلهث خلف المال تاركة شعبها في بحبوحة العذاب والخوف …))
ويدعم السيد الصدر  التغيير، واصلاح الواقع السياسي  في العرراق.. فقال:
 ((.. يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة بيد غير امينة ..))
.((. أرجو من العراقيين ان يشتركوا في هذه الانتخابات وان لا يقصروا ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه..))
…….الكاتب في سطور:
استاذ جامعي في كلية الهندسة – الجامعة المستنصرية. عارض الديكتاتورية ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي تحكمه الكفاءات والمهنية.. لتحقيق الخدمات والرفاهية لشعبنا المظلوم.. صفحة الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب