(1)
بينما كان محمد الفاتح يدك القسطنطينية كان القساوسة يبحثون ويتخاصمون ويلجون في السؤالين (التاريخيين) وهما:
هل ان الملائكة ذكور ام إناث ؟ وكم من الملائكة يمكن ان يقفوا على رأس دبوس ؟!
وعلى (شرف) تلك الاسئلة (الملحة) سقطت القسطنطينية.. امنع حصن امام المسلمين, بيد السلطان محمد الذي لقب بعدها بالفاتح في يوم 29 ايار عام 1453م…
وقصة السقوط فيها الكثير من العبر والدروس ويمكن الاطلاع عليها كمثال :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9
وابرز مافيها ان الامبراطور قسطنطين قاتل حتى الموت كما تقول بعض الروايات وان محمد الفاتح قال قبل المعركة «إمَّا أن يسقط العُثمانيون أو تسقط القسطنطينيَّة»، وقبلها بيوم صام الجيش العُثماني وكان الشُيوخ والعُلماء يطوفون بين صُفوف الجُنود، ويقرأون عليهم آيات الجهاد، ويحدثونهم عن ما أعدّه الله للشهداء من نعيم الجنَّة وحُسن الجزاء, وخطب فيهم السُلطان مُحمَّد فرفع معنوياتهم، وشجَّعهم على الجهاد والقتال. وفي نفس الوقت، كان الروم يُقيمون القداديس والابتهالات في كاتدرائيَّة آيا صوفيا، وأخذ الكهنة يطوفون بالشوارع وأرتال المُؤمنين وراءهم يرفعون الصُلبان ويقرعون أجراس الكنائس. وفي ليلة هذا اليوم جمع الإمبراطور رعاياه في آيا صوفيا، وأجرى لهم مراسم دينيَّة وأخبرهم بافتراب وقت ظهور السيِّدة مريم العذراء لتدفع الغُزاة عن المدينة, واليوم يبشر بعض المؤمنون جزاهم الله خيرا بظهور الامام الغائب بعد ان وصلت داعش من الشام الى ماوصلت اليه, اما رجال الدين فلا نجد منهم الا قلة مع الجنود لتدفعهم نحو البسالة والصمود!!, وبالنسبة للسياسيين فلم نرى منهم احدا هناك الا من تصور وعاد لقواعده سالما غانما!!.
واما سقوط الموصل واجزاء اخرى فيستحق عليها (ولاة الامر) عندنا لقب (الفاتحون) لكونها:
اولا: احدثت فتحا عظيما لدى السيد مسعود برزاني وكل القادة الاكراد, وهو حدث (تاريخي) مهد السبل لاقامة الدولة الكردية واكمل الشروط الذاتية لها.
ثانيا: انها انتجت دولة (الخلافة) بقيادة السيد ابو بكر البغدادي القريشي الحسيني الذي فتك باتباع الحسين ايما فتك, وماكان يحلم بدولته لولا اولئك ( الفاتحون).
ثالثا: منحت اجزاء واسعة من العراق (للدولتين) السابقتين بثمن بخس, وسملت مصدر المياه وعدد من اهم مصادر النفط والغاز والاثار لهم, وتركت اموالا طائلة واسلحة كثيرة لهم, واساءت لسمعة الجيش… ولكن هل كان كانت القوات هناك او جلها (عدا المضحين منهم) تستحق لقب جيش عراقي؟… ليستهزا به بعض الاكراد وداعش؟, وجعلت اعداء العراق في امريكا يقولون ( هذا السلاح الامريكي سقط بيد داعش) فعلام نعطيهم سلاحا اخرا… واثرت على سوريا حيث استخدم المال والسلاح لتوسع داعش هناك… وسلمت لداعش اعداد هائلة من النساء يقوم داعش الان (بتطهيرهن) بعد ان (طهروا) بعض الرجال هناك!!.. فهل هذا مااراده (الفاتحون) و(ثوار العشائر)! وقادة الاقليم (التاريخيون), وقد كانو جميعا ذات يوم اخوف لصدام من خدمه…
(2)
جوزيبي فيردي (1813 – 1901)م انظر مثلا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%A8%D9%8A_%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%AF%D9%8A
هو مؤلف موسيقي إيطالي, ألف العديد من الأعمال الأوبرالية منها اوبرا عايدة عام (1871م)، والتي ألفها مقابل ثمن من الخديوي إسماعيل لحفل افتتاح قناة السويس، ولتساند بقصتها حملة إسماعيل على الحبشة.
وفي عام 1841 ألف فيردي ثالث أعمالة: نابوكو، وهي أوبرا من أربعة فصول تعتبر من العلامات الفارقة في حياته، والتي معها بدأ سمعته كمؤلف موسيقي معروف.
وكانت على شرف القائد العراقي نبوخذنصر (نابوكو)!! ..
انظر كمثال:
http://en.wikipedia.org/wiki/Nabucco
وهذا فيردي الايطالي وان اعتمد على العهد القديم في الاوبرا الا انه خلد بابل وقائدها تلك التي يعرفها الغرب اكثر مما يعرفها اهل العراق اليوم, ومنهم بالامس من عطل مهرجان بابل, لان من يكره بابل وتاريخها هو من اسقط بابل عام 539 ق م على يد الاخمينيين بالتعاون مع اليهود!!!, .. فهل كانت هزيمة حزيران انتقام من بابل واشور وكلدان واكد تلك التي صنعت اربعة من اعظم الامبراطوريات في التاريخ, ثم ياتيك ابن صهيون والمنتقم من السبي البابلي ليقول ان العراق بلد مفتعل وان نفطنا سيكون اداة لتدميرنا ووسيلة لتحريك عجلة السلاح والاقتصاد لاحفاد من سباهم نابوكو….
(3)
يوم الاربعاء 23 تموز 2014 والناس تتطلع لانتخاب رجل عراقي بحق يقود العراق فاذا بهم – يوم الخميس-ينتخبون احدا ممن تسبب ربما في الانتكاسة او بارك نتائجها, رجل من رجال لم يؤمنوا يوما بوحدة العراق التي نص عليها دستورهم الدائم, السياسة عندهم تجارة والنضال لديهم بندقية للايجار… ولطالما اعادوا العراق للوراء الف مرة.. وسكبوا دماء العراقيين على ربى ووديان وجبال العراق وتحالفوا مع اعتى اعداء العراق وصنعوا في اذهانهم هولوكوستا يتناغم مع هولوكوست النازيين وكأن العراق باسره لم يتعرض للجينوسايد والهولوكوست.
اليس ماحدث للشعب العراقي طوال الحرب العراقية الايرانية والحصار واعوام الارهاب الممتدة من عام 2003 هولوكوستا!!!.. اوليس ماتعرض له التركمان والشبك وغيرهم هولوكوستا.. فهل كان الذي حصل (حرب طائفية) و( ثوار عشائر) و( وثورة الكرامة).
(4)
يوم الاربعاء ذاته وشعب العراق يعاني من القتل والتهجير والتفجير وجيشه ومخلصوه تحت الحر اللاهب يعاني نقص الغذاء والماء والماء البارد والعتاد والسلاح الفاعل وبعضهم بلا راتب, وعوائل شهداء الانتكاسة ممن صمد وقاتل حتى الموت امام داعش ومن استشهد وهو يرتدي ملابسه العسكرية ورفض تسليم سلاحه للبيشمركة فقتلوه ولدينا مئات الشهود على ماحصل…والعوائل تنتظر (مكارم) الفاتحين بالمن عليهم بالراتب بعد ان يفرغوا من تقاسم المناصب ولغف ما استطاعوا اليه سبيلا……
ذلك اليوم خرج علينا في التلفاز بطل ومفكر الشفافية … الذي قال عنه بريمر في كتابة عامي في العراق, ان هذا الرجل لجا في بريطانيا لاعوام طويلة ولكنه تكلم معي عبر مترجم؟!!!… رجل ينتمي لحقبة “دينكم دنانيركم” فيه السياسة تساوي التجارة والتجارة دعارة… ليتحفنا بخطبة عصماء عن ان النائبة لايجوز مخاطبتها بالنائب, لان في ذلك مظهر فحولي!!!…واستشهد بابيات ربما ظل يحفظها طول الليل الذي مات فيه واستشهد العشرات وعانى فيه الالاف ….
ايها الناس ..هل ان النائبة هي نائب ام نائبة؟.. مناقشة ذلك وحله ضرورة حاسمة للتصدي للارهاب الزاحف نحو قسطنطينية ال البيت…غير ان للقسطنطينية ماثرة في انها صمدت لقرون وان القساوسة انذاك لم يكن احد منهم حاصل على جنسية اخرى ولم يرأسوا عليهم رجلا ( يتامر) مع محمد الفاتح…
ولم يسمح الرجل اياه للمناسبة ان تمر دون ان يذكر انه استوزر سبع سيدات عندما اصبح رئيسا للوزراء..ملئن العراق عدلا بعد ملا جورا!!…ولكنه نسى ان يذكر ان تفجير الامامين قد حدث في عهده (الزاهر) وان خلق كثير قضوا لانه لم يحمي المرقدين بنصف او ربع او ثمن تعداد فوج حمايته!!!…
واذا كانت انتخابات عام 2005- وعام 2010 قد كبدت العراق الاف الشهداء واموالا طائلة فان انتخابات 30 نيسان 2014 كلفتنا انتكاسة حزيران, فما عسى انتخابات عام 2018 ان تفعل بنا… وكل انتخابات والشفافية بخير..
وجل رجال الدين من كل الاديان (قساوسة وشيوخا وحاخامات وحججا ومفتين وعلماء ومتدربين واعضاء عاملون واعضاء شعب وفرق) هم شفافيون وان لم ينتموا.