22 مايو، 2024 2:43 م
Search
Close this search box.

فيدرالية اليوم .. بداية النهاية للنظام السياسي الحالي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الأزمة السورية التي تشهدها المنطقة رفعت الغطاء عن صندوق مليء بالعفن التاريخي (صندوق الشرق الأوسط) وجعلتنا نحتمل من ان المنطقة تعيش في حالة حرب اقليمية باردة ستمهد وتقود لصدام هو الاوسع والاشمل منذ زمن طويل , والسياسية العقائدية لدى اقطاب المنطقة المتنافرين ــ الشيعي والسني ــ هي النموذج الابرز في التعامل مع هكذا صراع (ديني ــ ديني) من حيث الوسيلة والغاية , وهذا ما يضفي صفة جديدة على مواجهة لم تكن مألوفة من قبل بهكذا خلفبات عقائدية ومذهبية واذا كانت الاخيرة حاضرة سابقا فهي ليست جليه كالذي يحدث الان , اولنقل ان المقود العقائدي لدى الطرفين اصبح قاب قوسين ان يمسك مستقبلا بزمام الامور ليكون موجها لبوصلة الاهداف المتقاطعة التي يروم كل محورالوصول اليها اذا ما اندلعت المواجهة المباشرة بينهما ونضجت الظروف والمتغيرات المغذية لها .

ويبقى السؤال المطروح هل نحن ذاهبون الى التقسيم ؟ واذا كان الجواب افتراضيا  بــ(نعم) فيا ترى ماذا اعد التحالف الوطني (البيت الشيعي) لهكذا احتمال ؟ علما ان (فيدرالية اليوم) ان رأت النور فستكون بداية النهاية للنظام السياسي الحالي .

اولا: هل هنالك خطط انية على الاقل او تكتيكية متفق عليها لادارة اقليم الوسط  والجنوب اذا ما ارغم ممثليه على القبول بهكذا خيار , ام ان المشروع مستحضرا لدى احد اطراف هذا المركب وليس جميع اطرافه.

ثانيا: عزوف الناخب الشيعي عن الانتخابات المحلية الاخيرة في المحافظات الجنوبية يعد مؤشر خطير لابد من فهم خلفياته ومعالجته باسرع وقت ممكن من خلال توفير ماتحتاجه هذا المحافظات من بنى تحتية وخدمات ومشاريع الخ .. كي تكون (اي المحافظات الشيعية) متقبلة لهكذا خيار (الاقليم)  ومن سيكون على راسه او سيقوده .

ثالثا: هل هنالك توجه  لتحويل المناطق ذات الاكثرية الشيعية كالمدن والتجمعات السكانية في الموصل وكركوك وصلاح الدين ، كبلد والدجيل وتازة وتلعفر وطوزخرماتو ــ التي غادرها بحدود 40% من سكانها جراء الهجمات التي تعرضت لها بحسب المعلومات ــ  الى مناطق حكم ذاتي تتبع لبغداد لحماية سكانها من خطر الابتلاع السكاني  والجغرافي .

رابعا: مدينة النخيب منطقة تطل على جوار اقليمي مهم وتدخل في عمق الاقليم الجغراقية الشيعية وتحديدا في الجزء الغربي منه , فعدم استردادها معناه التفريط بعمق ستراتيجي مهم  سيحرم منه هذا لاقليم  في حال تشكل في ظروف طبيعية .

خامسا: فتح قنوات اتصال مع الدول الكبرى من اجل الحصول على دعمهم ومساندتهم في اقامة هكذا مشروع .

فــ(اليقضة) كانت شعار المرحلة السابقة والشعار الاقرب للاذهان لمواجهة تحديات ومخاطر المرحلة المقبلة في تصوري هو (الاستعداد والتهيؤ) لماهو قادم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب