18 ديسمبر، 2024 8:54 م

فيان دخيل .. كعدي عوج واحجي عدل

فيان دخيل .. كعدي عوج واحجي عدل

منصب رئيس الجمهورية في العراق سيذهب الى الحزب الديموقراطي وليس الأتحاد الوطني .. انتهى الأقتباس .. ذلك آخر ما تفتقت به قريحة (البطلة) فيان دخيل في بلد يصرّح به من يشاء ما يريد ، ويفعل به من يشاء ما يريد ، ويحلم به من يشاء ما يريد ، و(يخمط) به من يشاء ما يريد .

عندما تسأل أي سياسي في أي حانة ما حانات العربدة السياسية في العراق الجديد .. لماذا يجب أن يكون رئيس الوزراء العراقي شيعي حصرا ولا يمكن أن يكون من مكون آخر .. يأتي الجواب سريعا حاسما لأنهم أكثرية ساحقة وتلك هي لعبة (الديموقراطية) في العصر العراقي الجديد .. وتلك لعمري كلمات لا يشوبها الدغش ، وهي تُطابق الحقيقة شئنا أم أبينا ، رغم أن دستورنا يعطي الحق لأي مواطن عراقي أن يشغل هذا المنصب حتى لو كان من (مزدوجي) الجنسية .

طيب .. وفق نفس التخريجة ، أو حقيقة التقسيم الأثني والقومي في العراق .. أليس العرب هم أكثرية ساحقة فيه .. أليس الكرد وباقي الأقليات لا يمثلون أكثر من 20% من نسبة السكان .. فلماذا نتمسك بالأولى ونمسخ الثانية فيما يخص منصب رئيس الجمهورية .. (بعض) البعورة من سياسيونا العرب لم يدركوا الدروس الأخيرة المستنبطة من اخفاقات العملية السياسية ومن تمدد داعش الأرهابي في العراق .. ولم يدركوا لحد الآن أن الكرد لا يهمهم التحالف حتى مع الشيطان من أجل مصالحهم ، ذلك التحالف الذي سيكون نقمة على البلاد في الأتيان برئيس حكومة فاسد أو تابع أو على الأقل سيكون وطنية سز عابد لكرسيه لكي يعطيهم ما هو ليس بحق لهم .

نناشد اولائك البعورة (وحاشا للباقين) من العرب السنة والشيعة أن يتركوا الأقتتال على المناصب وعلى لوي اليد وينبذوا المحاصصة القذرة ، وعليهم أن يدركوا أن أمريكا أو ايران أو غيرهما كانوا وما زالوا يغذوا الأقتتال بين المكون العربي بكل ما اوتوا من قوة .. على العكس من أي خلاف بين الكرد والعرب ، نراهم يسارعون لحل المشاكل الموجودة فيما بينهم بأنجع وأسرع الحلول .. لا نقول أن الكردي هو مواطن عراقي بدرجة أقل بل هو حتما مواطن من الدرجة الأولى .. إنما مصلحة الوطن ومنصب رئيس الجمهورية السيادي (يجب) أن يكون عربيا ، كما هو الوجوب الحتمي من تصحيح نص الدستور الذي رفض أن يثبت عروبة العراق في ديباجته وتلك هي المصيبة التي دفعنا وندفع وسندفع الكثير من استقرارنا السياسي والأقتصادي والأمني وحتى السلم المجتمعي .. وليذهب الكرد الى البرلمان وفق حصتهم المعروفة من نوابهم ، ليمارسوا عملهم الوطني البعيد عن (الأنفصالية ) .