يحتاج مجلس النواب إلى حبة “فياكرا” كما يسميها العراقيون وذلك لإنتصاب ذكوريته أمام انوثة بعض القوانين التي تحتاج ولادتها إلى عمليات قيصرية بعد تناول تلك المنشطات .
حيث تعاني الكثير من القوانين أزمة نفسية وعاطفية، بسبب ضعف جسد المجلس الذي حالَ دون أن يفض بكارة الكثير من القوانين النائمة فوق سرير جدول الاعمال المتهرئة لكثرة النكاحات غير الشرعية لبعض السياسيين المؤمنين بالثقافة الطائفية أو القومية أو الارهابية .
ومن تلك القوانين التي تبكي على وضعها الاجتماعي أمام محبيها هو قانون النفط والغاز وقانون البنى التحتية وقانون العمل وقانون مجلس الاتحاد وقانون مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة وقانون الاحزاب وقانون الاتصالات، وغيرها الكثير من القوانين والمشاريع التي تعاني من أزمات نفسية، بسبب تدهور صحة المجلس لاسيما بعد أن بدأ العد التنازلي لعمره خلال الدورة الحالية
ومن أبرز تلك القوانين الحزينة قانون الموازنة الاتحادية، الذي لم يشرع منذ شهور على الرغم من استيفاءه جميع الشروط الدستورية، بسبب الاختلافات السياسية على تقسيم الكعكة بين الكتل الكبيرة التي تسعى إلى خلط الاوراق فيما بينها لنيل المكتسبات السياسية والاقتصادية .
ومن الكتل التي تتحمل توقف اطلاق الدرجات الوظيفية التي ينتظرها العاطلون عن العمل وتهديدات توقف المشاريع الاستثمارية المستمرة لنقص حاد في السلف التشغيلية فضلا عن ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية على المواطن البسيط، هي ائتلاف متحدون والتحالف الكردستاني لعدم حضورهم الجلسات لمنع ادراج قانون الموازنة على جدول الأعمال ، مما يؤدي إلى تخلخل في الاعضاء القانونية المسؤولة على اتمام النصاب الشرعي له .
وهذه الحالة أشبه بعروس جميلة تتزوج رجلا كبيرا في السن ولم تتوفر بينهما شروط الجماع فيختلفان بكل شيء .
وقدمت رئاسة الوزراء شكوى إلى المحكمة الاتحادية للنظر في عدم إدراج هيئة رئاسة البرلمان لقانون الموازنة على جدول اعمال المجلس مما يضطر الجميع لانتظار قرار المحكة الذي من المحتمل أن يطلب العروس إلى بيت الطاعة وما يحتاجه مجلس النواب فقط حبة “الفياغرا ” لاقرار الموازنة الاتحادية لعام 2014 .
