19 ديسمبر، 2024 12:38 ص

فولتير القرن الحادي والعشرون ….!!!

فولتير القرن الحادي والعشرون ….!!!

الكاتب عزيز الفتلاوي أو كما أسميه اليوم في مقالتي ( فولتير القرن ) , فالفرق الوحيد بين فولتير و عزيز الفتلاوي أن فولتير كان يكره التعصب الديني و يحاربه و كان محارباً للجهل و كان يؤمن بأن من حق كل أنسان أن يؤمن بمن يشاء .
على عكس عزيز الفتلاوي فأنه يتلذذ بالتعصب الطائفي و رغم ذلك ربما يكون الفتلاوي أفضل بكثير لما يمتلكه من حسٍ طائفي و سذاجةٍ فكرية .
فعند الأطلاع على كتاباته السابقة نجده يكرس جميع ما يملك من طاقة و من أبداعات داخلية من أجل محاربة موقع كتابات أضافةً الى أبرز كتابه أمثال ( أياد الزاملي , صالح الحمداني , خضير طاهر , طلال معروف النجم . . .  ألخ ) مدعياً ببعثيتهم و صداميتهم و أنضمامهم سابقاً لجهاز المخابرات المنحل و
عملهم الدؤوب من أجل عدم أستقرار العراق و العمل على تقسيمه و أرجاع البعث بشتى الطرق و كما يقول المثل العراقي ( حاط نكره من نكرهم ) .
ففي مقالة سابقة للفتلاوي و بتاريخ 15 / 8 / 2010  تحت مسمى ( أذا أردت أن تكون مشهوراً لدى البعثي الزاملي )  جاء فيها . .
أولا : لمن يريد الكتابة في موقع الأرهاب البعثي كتابات عليه أن يعي أن العراق هو العدو الأول له .
ثانيا :  لابد ان يحمل قاموسا بجيبه يحمل فيه كل أنواع السباب والشتائم التي في العالم وعليه ان يعرفها وبكافة اللغات .
ثالثا : على من يكتب مقالا هناك ان يطعم مقاله لكل ما يسيء الى الأسلام من بعيد او قريب .
رابعا : أن يجمع بعض الفضائح التي تروق  للزاملي بحيث يتلذذ بها في نهايات سهراته الحمراء . فكان لابد من توضيح بعض النقاط للسيد الفتلاوي و التي تتلخص بما هو آت :
أولاً : عزيزي عزيز الفتلاوي أن السبب الأول و الأعظم و الأوحد الذي يدعونا جميعاً لكتابة هذه المقالات هو للتعبير عن أنتمائيتنا للعراق و عملنا الجاهد من أجل النهوض به مجدداً فلو كان أياد الزاملي حسب أدعائك في هذا المقال من رواد الملاهي و صاحب ميول جنسية كما أدعيت في مقال آخر لما كان قد أجهد
نفسه من أجل الكتابة للعراق أو أنشاء هكذا موقع محتضناً فيه خيرة كتاب هذا البلد و مثقفيه من أجل التعبير عن كلمتهم الصادقة و حبهم للعراق , و لكان قد تفرغ للأنفتاح الأوربي و للفاتنات و الحسناوات و الجلوس ليلاً و نهاراً و هو يتذوق مالذ و طاب من المشروبات الكحولية مستغلاً بذلك أجمل الأوقات بدلاً
 من الجلوس أمام حاسبه من أجل نشر هذه المقالات .
ثانياً : لو تفضلت يا أستاذ الفتلاوي بمراجعة مقالاتك لوجدت فيها أنواع غريبة من السباب و الشتائم و المقصود بها كاتبين كبار أمثال أياد الزاملي و كما تدعوه بمقالاتك بـ ( الزمالي ) و صالح الحمداني ( عدوك اللدود ) و طلال معروف النجم كما تدعوه بـ ( السخيف و المغفل ) . . . و ألخ .
فعند قراءة مقالاتك يظن القارئ للوهلة الأولى أن من قام بكتابه هذه المقالات هو ( سكن : جامع الكروة في أحدى الكوسترات المتجهة لمنطقة الباب الشرقي ) أو صاحب عربانة لبلبي متنقل , لما فيها من سخرية و ألفاظ جارحة أضافة ألى أنها ركيكة .
ثالثاً : أدعائك بأن كتاب ( كتابات ) يجب أن يمتازوا بأسائتهم للأسلام , و لي وقفة أخرى مع هذه النقطة و لكن فيما بعد .
و في مقولة أخرى منتقداً فيها الكاتب الكبير صالح الحمداني و لعل أن يكون لديك عداءاً شخصياً مع هذا الرجل فأنت تكرس أغلبية مقالاتك من أجل التهجم عليه , ففي مقالتك ( صالح الحمداني و كذبه المفضوح ) بتاريخ 2 / 7 / 2011 , نجدك تتزين بالطابع الديني و التقوى الواضحة و الخشوع متهماً صالح الحمداني بالتطاول و التجاوز على الشعائر الحسينية و لتعده بذلك من الفاجرين و من أتباع معاوية , لترتسم أمام القارئ صورتك الدينية و يخال له أنك ترتدي العمة البيضاء و أنك أحد مراجع العراق العظام  وأنك الناجي الوحيد من موقعة الطف و أن جميع كتاب العراق و مثقفيه هم من أحفاد معاوية و أنت
الحسيني الوحيد .
فجل ما قاله الأستاذ صالح الحمداني ( بأن عادة السير على الأقدام باتجاه أضرحة أئمتنا الأطهار (ع) ، ولأيام طويلة ، وبأعداد مليونيه  تصيب مفاصل الدولة بالشلل ، وتعطل مصالح العباد ، وترهق الأجهزة الأمنية .. ) فأنه لم يقلل من شأن الأمام الحسين و لم يكفر بكتب الله السماوية بل عكس ذلك أنه تكلم بعقل
و منطق صريحين مخاطباً بذلك كل من أعطاه الله رصانة عقل و تفكير سليم .
فعندما قال ( تصيب مفاصل الدولة بالشلل و تعطل مصالح العباد ) فما الضير في ذلك و أين الخطأ و التكفير . . . هل تعلم يا أستاذ الفتلاوي في أستفتاء شعبي سابق في سويسرا طالب الشعب الحكومة بتقليص العطل و تقليلها لأن ذلك من مصلحته أن يعطل مصالحهم و يؤخر في تقدمهم , أليس من المفروض بنا أن نحذوا حذوهم من أجل التقدم ألى الأمام .
وأجدك تذكر في مقالتك عن أن العطل الرسمية لا تتجاوز الـ 15 يوماً لثلاث مناسبات ( أربعينية الأمام الحسين و أستشهاد الأمام موسى الكاظم و عشرة عاشوراء ) متناسياً بذلك أن الجماعة أصحاب السرادق و المواكب هم يقومون بقطع الطرق الرئيسة في بغداد و بحماية رجال الأمن ليوقفوا الحياة بأرادتهم لا بأرادة الحكومة و من دون صورة رسمية , فأن رغب شخص ما الذهاب الى مقر عمله في منطقة باب المعظم و هو يسكن منطقة الشعب فالمسكين سيحتاج مالا يقل عن الساعتين و نصف للوصول لمقر عمله و سيتم تسجيله غائباً أو متأخراً عن العمل .
و لعل من الجدير بالذكر أن أربعينية الامام الحسين على الأبواب و الحكومة لمحت بصورة رسمية ألى عطلة ستستمر لمدة 6 أيام فهنيئاً للعراق الباحث عن التقدم ( لا قبضنه . . لا هواية راح نصير بيوم من الأيام مثل سويسرا ) و أكيد سيادتك سوف تنعت سكانها بالفاجرين و الفسقة الصليبيين و ترفض بأن
 يكونوا قدوة لنا .
و لعلك تختتم مقالتك الأولى بحق الأستاذ صالح الحمداني بأتهامه و وصفه بـ ( الشيوعي ) و تكلمك عن ترهاته و فسقه و كفره و تعلقه بالفكر الشيوعي , لأجد فيما بعد لسيادتك الموقرة مقالة بعنوان ( فلتات لسان الزاملي في مقابلته الأخيرة مع وكالة أنباء كردستان ) بتاريخ 5 / 9 / 2010 , متهماً فيها الزاملي ببعثيته و محاولاته بكل ما أوتي من قوة لأرجاع البعث و البعثيين للعراق مضيفاً ألى ذلك أسماء الكتاب في موقع كتابات ذاكراً من ضمنهم الكاتب صالح الحمداني واصفاً أياه بـ ( بعثي شتام من الدرجة الأولى ) كما ورد نصاً في مقالتك .
ففي مقالة سابقة لك تذكر من خلالها عن وجوب أن يكون المثقف العراقي أو الكاتب ذات مصداقية و صحة رأي و عديم التناقض , فمن المعيب و المخجل أن يدعوا شخص لمثل هذه الصفات و هو مفتقداً لها فكيف يكون صالح الحمداني شيوعياً و في مقالة أخرى بعثياً ؟ مع العلم أن الفكر السياسي لكلا هذين الحزبين يختلف أختلافاً جذرياً , و هل أن كان شيوعياً فعلاً لأستطاع الحفاظ على رقبته في زمن البعث ؟
و في مقالتك الثانية بحق عدوك اللدود صالح الحمداني تصفه بأنه ( لا يهش و لا ينش و انه أنسان جاهل و متسرع في أطلاق أحكامه دون معرفة و أطلاع ) , و على مايبدوا أن مايدور في مخيلة الفتلاوي مايلي
( يطلع بالتالي أستاذ صالح الحمداني مو أستاذ و حتى شهادة ما عنده و هاي الشهادة الي عنده مزورة و يطلع موصي واحد من النواب مال البرلمان من جماعة اليقرأ و يكتب فقط و كايله يابه بلكت تطلعلي شهادة نفس شهادتك لأن هذا المزور الي تتعامل وياه خوش مزور و يكدر يمشي شهادته المزورة على
 أكبر واحد بالدولة و بدون ميحس أنه مزروة ) .
من الجدير بالذكر بأني لست على علاقة شخصية لا بأياد الزاملي و لا بصالح الحمداني و لست بمحاميهما الخاص لأقدم دفاعي عنهم و لكن كلمة الحق تقال في كل مكان و زمان حتى لو كلف ذلك قطع الرقاب فكما قال الرسول الأكرم ( الساكت عن الحق شيطان أخرس ) و ها أنا اليوم أقول كلمة الحق التي يستحقونها
لا أكثر .
ذات يوم ألتقيت الأستاذ صالح الحمداني و لمرة واحدة لا أكثر و عن طريق الصدفة , و عند التقرب أليه و ألقاء التحية وجد لي من تضاريس وجهه و أبتسامته المتألقة عند سؤالي له هل هو الأستاذ صالح و ترحابه الجميل بأنه ( أبن عرب من الدرجة الأولى ) و صاحب خلق عالي و أدب رفيع ليس كما يدعي الأستاذ الفتلاوي بأنه على الأغلب صالح الحمداني وأياد الزاملي لا يرتبطوا بالعشائر العراقية .
و مما يبدوا لي و أني على يقين من ذلك بعد هذا المقال سوف أوضع على قائمة البعثيين و الصداميين و ممن لا يريدوا الخير للعراق و ممن تقاضوا مبالغ طائلة من أجل الدفاع عن أياد الزاملي و صالح الحمداني و غيرهم من كتاب موقع كتابات , فسوف تطلق الكثير من الترهات التي  تظهر دائما من أصحاب العقول المريضة .
و تعقيباً على النقطة الثالثة التي فضلت تركها لنهاية المقال تتلخص بما هو آت . .
( أن رواد موقع كتابات و كاتبيه هم بصورة عامة ممن يمتازون بالفكر الليبرالي و التوجه العلماني و هم بمنأى عن الدجل و التخفي بلباس الدين الذي تقدمه سيادتك بمقالاتك الطائفية . . و أن همهم الوحيد هو العراق و الكتابة لأجله , فأن الطائفة و الدين لا تغني عن الوطن فالأنسان بدون وطن لا ينفعه الدين و لا
الطائفة , فالعراق فوق كل شئ و هو الأبرز و الأهم ) .