23 ديسمبر، 2024 4:20 م

ثمة مثل شعبي يقول: فوكَ الفرس ….. إنترس، ولكي لا أخدش الحياء، بَتَرتُ الكلمة في الفراغ، وذكرت المثل الآخر، الذي جعلتهُ عنواناً لمقالي، وكلاهما يؤدي لنفس المعنى، وأغلبنا يعرف قصتهما.

أسعار النفط بدأت بالإنخفاض إلى سعر 30$ للبرميل الواحد، وأكدت دراسة إقتصادية نفطية بريطانية، أن أسعار النفط سوف تنخفض إلى الـ15$ للبرميل في الأعوام المقبلة! وفق هذا الكلام فالعراق في مأزق كبير، وضعنا به نوابغ عصرنا، من الساسة الجهابذة! ونحن كشعب متورط، يجب علينا تدارك الأمور، وإيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة والأصح الكارثة الإقتصادية.

كنت أُفكر، عسى ولعل أن يهديني خالقي لإيجاد حلٍ لهذه المشكلة، ولكن آيست(ولا إياس من رحمة الله)، بعد أن عرفتُ أن عقود تراخيص الشركات النفطية، التي وقعها حسين الشهرستاني، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء(نوري المالكي) لشؤون الطاقة، ووزير الطاقة(النفط والكهرباء)، مع الشركات الأجنبية المنتجة للنفط، تقضي بأن تستلم الشركة 25$-27$ لأنتاج البرميل الواحد!

هنا كانت الطامة الكُبرى، ووقعت الواقعة، وليس لوقعتها حلاً، فبحسابٍ بسيط ستعطي حكومتنا الرشيدة! النفط مجاناً إلى تلك الشركات، ليس هذا فقط، وإنما ستكون ملزمة بدفع 10$ لتلك الشركات المنتجة للنفط! لتفي بشرط عقد نابغة زمانه الشهرستاني، ومختار عصره الجهبذ!

اليوم لم يبقَ لديَّ شئ سوى قولي: حسبنا الله ونعم الوكيل.