2 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

فوضى ظاهرها لنا وربحها لهم … اميركا وأزمة التسليح

فوضى ظاهرها لنا وربحها لهم … اميركا وأزمة التسليح

تتظاهر أميركا بأن اوباما قد فشل في محاربة داعش،في حين أن المعروف عن اميركا لا يمكن أن يصرح أي مسؤول سواء كان الرئيس أو أصغر موظف بالخارجية بأي مفردة إلا بعد ان يتم حسابها قبل أن يتحث بها ،فالظاهر المسؤولين في العراق وغيرها من الدول ( الساذجة ) تعتقد أن اميركا وبرئيسها الحالي (اوباما ) هو صاحب قرار في الحرب أو التسليح أو الدعم أو ما إلى ذلك من سياسات خارجية . اميركا الآن تتظاهر بأنها فشلت في محاربة داعش،ولكن هي لم تفشل في محاربتها ،بل نجحت في تمدد داعش وتخويف الدول وتحقيق مكاسب من خلال داعش.
اميركا الآن تتظاهر بأن اوباما فشل في ستراتيجية القتال ضد داعش،ولكن الحقيقة أنه لم يفشل بل نجح في دعم داعش لتحقق نصراً قومياً للقارة الأميركية لم نشعر به إلا بعد سنوات .
على القارىء الكريم أن يعلم أن سياسية اميركا كلها تبدأ من الإعلام الأميركي وعلى سبيل المثال عندما يريدون تعميم موضوع أو السير بأتجاه معين تبدأ الصحف ( بتوجيه مخابراتي ) بالتطبيل لهذا الموضوع سواء كان نقدا أو نصائح أو استبيان ، ثم تبدأ الدولة الاميركية بساستها وقادتها تنفيذ اجراءات تذهب بأتجاه ما كتبت الصحف سواء بمعالجة أو بتنفيذ وصايا أو استنتاجات في حين انها ليست استنتاجات بل خطة معدة سلفاً .
اميركا لم تفشل في محاربة داعش ، فمن خلال الصحف الأميركية التي طبلت لفكرة تقول “بأن الخبراء أو المستشارين لا قيمة لهم في قتال الولايات المتحدة لداعش” وهنا يتضح ما تريده الصحف ( ضمنا ) بأن ترسل جنود للعراق ، وهذا ما سوف يحصل قريبا ، أقصد سوف يصل إلى العراق قوات مارينز وهذا ما لا يعجب حكومة العراق وإيران في حين أنهم تناسوا المعاهدة مع اميركا الموقعة في عام 2011.
إذ قالت الصحف الأميركية بان السلاح الذي وصل الى الحكومة العراقية وصل ليد المليشيات مباشرة وهذه اشارة أخرى تقول لنا مستقبلا بأن لا سلاح للحكومة العراقية من اميركا وسوف تقوم بتسليح السنة والكورد والسبب لانها تريد موازنة في المعادلة الحربية .
ختاما نقول من يعتقد أن اميركا قد اخطأت في حساباتها أو في تصرف هذا الرئيس أو غيره فهو واهم وسوف اضرب لكم مثلا يقول ( لو كان صدام حسين رئيساً للولايات المتحدة في عام 1990 لضرب العراق حسب المخطط المفروض من قبل دائرة التخطيط المستقبلي في البنتاغون ) .
المثل أعلاه هو (توضيح ليس إلا) لفكرة تقول “بأن لا سياسة فردية في الولايات المتحدة” بل الكل سائر على سكة المخططين وهم يخططون والكل يسير وفق المخطط وأول من يكشف لنا ماذا تريد اميركا خلال الأيام والشهور القادمة هي الصحافة ومنها أنا استنتج افعال الولايات المتحدة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص: لا سلاح للحكومة بعد الآن، لا فائدة من خمس طائرات مقاتلة مطلقا ستصل في الصيف كما يقولون ونحن في الصيف الآن ،سوف تسلح السنة والكورد كما يحلو لها ، سوف ترسل قطعات مارينز الى العراق، سوف تنظف العراق كما يحلو لها فاما بيدها أو بيد جيشها المسلم ( الدواعش )

أحدث المقالات

أحدث المقالات