من دون شك ان ما تعرض اليه الحكم المساعد حسين فلاح من اعتداء سافر خلال مباراة فريقي كربلاء ودهوك يعد تعديا على كرة القدم العراقية وعلى جميع الحكام وهو عمل يجب ان يلاقي اشد العقوبات الصارمة سواء على مستوى المحاكم العراقية او على مستوى المؤسسات الرياضية العراقية .

في البداية علينا ان نعترف أن مثل هذه الأفعال المشينة وغير المسؤولة لا تمت بصلة إلى الروح الرياضية التي يحرص الجميع على ترسيخها في ملاعبنا , ويعد أيضا تعديا على سيادة القانون والأخلاقيات الرياضية ويهدد سلامة مَن يعملون في المجال الرياضي بشكل عام ويجب ان تتخذ بحق من قام بهذا الفعل جميع الإجراءات القانونية الرادعة ، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل , لذلك على اتحاد الكرة اتخاذ قرارات سريعة بحق المشجع الذي قام بالتعدي على الحكم المساعد حسين فلاح بأسرع وقت ممكن لأن قرار حكام الكرة بالاعتذار من قيادة مباريات الجولة الثالثة عشر من دوري نجوم العراق يعد خطرا حقيقيا يهدد مسابقة الدوري , وبلا شك ان موقف قضاة الملاعب هو قرار تضامني من زميلهم ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار .

ان احداث شغل الملاعب لم تتوقف في ملاعب كرة القدم على الاطلاق ولكن هناك تراجع في حدوثها في جميع الدول وهذا الامر جاء بسبب الضوابط الصارمة التي تضعها الاتحادات ضد من يقوم بهذه الاعمال لذا عملت الاتحادات في جميع دول العالم على الحد من هذه الظاهرة غير الحضارية عن طريق العقوبات .

ان السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث هذه الاعمال في الملاعب هي غياب الثقافة الرياضية لدى الكثير من الجمهور وهذا ما ساهم في انتشار حالات سلبية ابرزها الاعتداء على الحكام سواء بالالفاظ النابية او بالتجاوز على الحكام بصورة مباشرة وهذا الامر يتحمل مسؤوليته جهات عدة ابرزها القوات الامنية المسؤولة على امن الملاعب او اتحاد الكرة الذي يصدر قرارات بالضد من افراد تابعين للروابط الجماهيرية ويتراجع عنها بعد تدخل المتنفذين من اجل إلغاء هذه العقوبات وهذا ما يحصل في كل مرة فمن أمن العقاب أساء الادب لذا يجب ان تكون القرارات الصادرة بحق هؤلاء نهائية وان يتم منعهم من دخول الملاعب بشكل نهائي مع اكمال الاجراءات الأخرى بحقهم في المحاكم العراقية  … والختام سلام .