جلسة مجلس النواب المنعقدة في 26 -4- 2016 برئاسة سليم الجبوري وبحضور 183 نائبا كما اعلن عنها ونقلت جانبا منها الفضائيات العراقية يشوبها الشك لحضور مثل هذا العدد حيث ظهرت القاعة فارغة والنواب متجمعون في الامام … ورغم ان هيئة الرئاسة لمجلس النواب اقيلت سابقا من قبل 171 نائبا ولازال 120 نائبا معتصم منهم ولكون شرعية رئاسة مجلس النواب لازالت بيد المحكمة الاتحادية ولم تبت بها لحد الان الا ان هذه الرئاسة عقدت جلستها اليوم واتخذت قرارات حاسمة باعفاء خمسة وزراء والتصويت على بديلهم , فماذا سيكون مصير هذا القرار وشرعيته لو جاء رد المحكمة الاتحادية بصحة قرار الاقالة من قبل النواب المعتصمين وليس لمصلحة الجبوري ونوابه ؟ مجلس النواب بدى منقسما وعمته افوضى فالنواب المعتصمون على مدى ساعات حاولوا التشويش على عقد جلسة البرلمان برئاسة الجبوري وحضور العبادي ولكن الشيء الغريب ان الجبوري لم يعلق الجلسة واستمر بها الى النهاية في حين علق جلسة سابقة مماثلة لمجرد ان رميت قنينة مياه على النائبة عالية نصيف وهذا يفسر لنا بوضوح انه في الحالة السابقة اراد تخليص نفسه من سحب الثقة عنه واليوم يريد كسب الشرعية لمنصبه من جديد , اما مسالة التغير الوزاري فالظاهر المحاصصة لازالت متكرسة فيه والطرف الرابح الوحيد في هذه اللعبة السياسية هم الاكراد لانه لم يطال تغير احد من وزراهم وبالاخص الزيباري الذي اعتبروه خطر احمر بل اليوم فرضوا صوتهم على النواب الحضور برفض مرشح وزارة الخارجية ليس بالتصويت لان عددهم لا يؤهلهم لحصول الرفض اذا كان حقا حضور 183 نائبا بل بالتوافقات السياسية , ولا نعرف السر من خضوع كل الكتل السياسية الى التحالف الكردستاني الذي عودنا دائما ان ياخذ ولا يعطي ؟ اما اتحاد القوى فقد غيروا وزراءهم من الذين كان بنيتهم تغيرهم اصلا كقاسم الفهداوي , بقي الطرف الخاسر في هذه اللعبة هو التحالف الوطني التي اصبحت اطرافه ممزقة ومتناحرة ولا يعرف الى اين يستقر بهم الحال بعد ان يستهلك كبار رجلاتهم السياسين كالجعفري والشهرستاني وعبد المهدي ؟ ان الفوضى العارمة في مجلس النواب افقدتنا التميز لان الطرفين من النواب يدعي الاصلاح ولا نعرف حقيقية الاصلاح مع من ؟ فالنوابُ المعتصمون صرخوا باطل باطل بوجه الجبوري والعبادي , فهل كان احتجاجُهم باطلاً ؟ أم أنّ عقدَ الجلسةِ برئاسةِ الجبوري والنواب الذين حضروا معه هو الباطل؟ وهل تغير وزيري الرياضة والثقافة هو الاصلاح المنشود لكي يعم الخير والرفاه لجميع العراقيين ؟ام التغير والاصلاح يكمن في اعفاء المهندس محمد شياع السوداني كافضل وانزهه وزير شهدته العملية السياسية منذ 2003 ولحد الان ؟ فهل الاصلاح اصبح يطال النزهين والشرفاء ؟اخيرا نريد نسال اعضاء البرلمان الكرام والكتل السياسية , اليس الوزراء الذين حضوا بتايدكم اليوم كانوا بالامس مرشحين بالظرف المغلق الذي سلمه السيد العبادي الى مجلس النواب وتم رفضهم؟ …فماعدا مما بدا ؟
