7 أبريل، 2024 10:52 ص
Search
Close this search box.

فوز الأزمة … وضع العراق على طاولة التشريح لتقطيعه ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يكون الحوار هو انجع الطرق التي تفضي لأحتواء هذا الاحتقان الطائفي والعشائري الذي اتجه مؤشره الى أنفاق مظلمة من الصعوبة الخروج منها . لااريد هنا ان اوجه السؤال الى طرف من دون الأخر فالكل مسؤولون عن الازمة التي يبدو انها اخذت ابعادا اقل مايقال عنها خطيرة . هذه الازمة لاتخص وزارة او مؤسسة او محافظة بل انها أزمة تخص العراق بكل مكوناته ! فالطرف الحكومي الذي يمسك بزمام السلطة عليه احتواء هذه الازمة وبالطريقة التي يخفف من وطأتها وتحت سياق القانون او الدستور ومثلما للحكومة من مطالب تخص عدم الخروج من دائرة القوانين لكل من يطالب بحقوق معينة . فالتقاطع بين كل الاطراف لاينفع ولابد ان يسمع كل طرف مايريده الاخر , ولااعتقد ان كانت المطالب مشروعة فلابد من تحقيقها وفق ماذكرت سلفا . ومع ذلك لابد من ادارة الازمة بمسؤولية وحصر تغلغلها واتساعها الى خارج حدود البلد ! فالاعداء لبلدنا هم كثر ينتظرون بشغف فوز هذه الأزمة لتحقيق ماربهم في سبيل تحطيم العراق . ولايخفى على الجميع بأن هناك ايادي مازالت تدس التفرقة والفتنة بين كل اطياف الشعب العراقي للنيل من وحدة هذا البلد الذي مازال يئن من وطأة التدخلات الخارجية . فالجرح غائر بجسد العراق وهناك من يريد أن يضع العراق على طاولة التشريح لتقطيعه ! وهذا مايهدف له كل اعداء العراق وللاسف ومنهم بعض جيرانه ! فالاحتكام للعقل والابتعاد عن التشنج قد يفضي بنا جميعا الى الوصول الى دائرة التفاهم الوطني . كما يفرض الحق والواجب ان يكون الحفاظ على العراق هو الهدف الاسمى الذي نسعى الى تحقيقه فليس لنا الا بلدنا فهو الشرف الاعظم والخيمة التي نعيش تحت ظلالها . فعلينا ان نتحمل بعضنا وان نبتعد عن الطائفية البغضاء فهي كالسرطان لاعلاج لها . وهنا اقول وللاسف الشديد بأن بعض الاقلام المأجورة وبعض المواقع ليس لديها من عمل سوى صب الزيت على النار . فالاعلام سلاح ذو حدين وهو كان السبب الرئيس في اشعال الحربين العالميتين الاولى والثانية . وعليه فأن العمل بأتجاه حصر الأزمة يتطلب رجال ذو عقل وحكمة ووطنية للوصل الى الهدف الاسمى وهو تعضيد وحدة ابناء هذا الشعب الذي مازال ينزف دما وأرواحا تزهق من كل شرائحه وفي كل مدنه في صلاح الدين وكربلاء والانبار والنجف والموصل والبصرة فالهدف الملعون الذي يسعى له كل اعداء هذا البلد هو العراق ارضا وشعبا وهنا يكمن دور رجال الدين عامة بأن يضعوا وحدة وسلامة وتكاتف ابناء العراق واشاعة المحبة بين كل شرائحه من اولى مهامهم الدينية والوطنية . فالحذر من فوز الازمة فبفوزها لاسامح الله فسيرجع التاريخ مجداا ليعيد نفسه   فيمتلىء نهري دجلة والفرات بدماء كل العراقيين ومن دون استثناء .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب