22 ديسمبر، 2024 8:28 م

فوبيا ايران

فوبيا ايران

الفوبيا (الرهاب)كلمة مشتقة من اللغة اليونانية وتعني (الخوف او الخوف المرضي)  وهو مرض نفسي يجعل المريض بحالة خوف مستمرة من مواقف ونشطات لاشخاص واجسام معينة ويكون المريض غير مدرك تماما ان الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولايمكن التخلص منه مما يجعله قلق وغير متزن بتصرفاته وبالتالي تنعكس سلبا على المجتمع الذي يتعايش معه وللاسف نجد ان اغلب قيادات البلد الحالية مصابة بعوارض المرض المذكور والذي تم اكتشافه بكثرة في القيادات السنية عموما والقائمة العراقية حصرا ،من خلال تصريحات بعض نوابها تارة وتصرفاتهم تارة اخرى وبالتالي انعكست على الشارع السني الذي تم ايهامهم للاسف بالخطر الايراني المحدق بالبلد والمتمثل بالحكومة الشيعية (الصفوية على حد تعبيرهم) واستنفارهم لمواجهة الامتداد الايراني بالعزف على وتر الطائفية وتصدير الاكاذيب والادعاءات لرسم سيناريوهات وهمية من وحي خيالهم المريض لتمرير خططهم ونهمهم السلطوي والعمل على ركوب موجة التظاهرات والاعتصامات بعد ان دأبوا على نشر فايروس مرضهم المعدي للاسف على المغلفة قلوبهم من الطائفيين والجهلاء والذين ينعقون مع كل ناعق مستغلين منصاب الارهاب في ساحات (الذل والخيانة) للتحشيد والترهيب لاغلبية الشعب العراقي وبشكل واضح وصريح وهذا ما تجلى في الاونة الاخيرة وخصوصا تصريحات النائب (احمد العلواني) من على منصات ساحات الاعتصام وتهديده بقطع رؤوس الشيعة التابعين لايران بالاضافة الى تخوفه من الامتداد الشيعي في الوسط والجنوب (حسب ما صرح به في احد اللقاءات التلفزيونية في قناة السومرية) وسعيه لاقامة الاقليم السني وعاصمته الانبار ورئاسته خير دليل على ما ذكرناه من حب للسلطة لهذا الدعي ووصله الى اخطر انواع المرض وهي (الفوبيا الاجتماعية)  سبقه بذلك الاستعراض اللفظي والجسدي الذي قام به سيادة النايم عفوا(النائب) حيدر الملا في جلسة مجلس النواب من خلال رفضه رفع صور (للخميني وخامنئي) في بغداد من قبل بعض الاشخاص (الذين نحترم اراؤهم وافكارهم والا اننا نختلف معهم في تطبيقها على ارض الواقع) ومحاولة تصويره ان شيعة العراق يريدون جعل البلد محافظة تابعة لايران متناسيا سيادته الصور التي تم رفعها ولازالت لحد الان للرئيس التركي (اردوغان)وامير قطر(حمد) قي تظاهرات واعتصامات المحافظات السنية بالاضافة الى الاستنجاد وبشكل واضح وصريح من قبل خطباء الجمعة والذين يتناوبون على المنصات بطريقة (مجلس الحكم) اي لكل جمعة خطيب، بأمريكا وتركيا وقطر لانقاذ السنة من بطش وارهاب وتهميش الحكومة الشيعية (الصفوية) على حد تعبيرهم (على اعتبار انه لايوجد من يمثل المكون السني داخل الحكومة او البرلمان) بل بالعكس نجد ان النايم حيدر الملا اتبع سياسة (التغليس) وعدم الاشارة او التعليق على مثل هذه الاحداث حينذاك حاله حال اغلب قيادات وزعماء الشارع السني المصابون بعوارض مرض الفوبيا لكن بدرجات متفاوتة  كل هذا نابع من الاثار النفسية والافرازات المريضة للعقل الباطن لهؤلاء الموتورين الذين وجدوا انفسهم صدفة يمثلون مكون اصيل ضمن مكونات الشعب العراقي المتعددة ،ومما ذكر في اعلاه اود اشارة الى اني لست بصدد الدفاع عن ايران ودورها بالعراق بل لتوضيح ماهي غايات واهداف الشخصيات التي تتبنى مشروع تبعية شيعة العراق واتباعها سياسة الكيل بمكيالين في رصد ارهاصات الشارع العراقي للتعويض عن فشلهم السياسي والعمل على تنفيذ اجنداتهم المريبة في الترويج  وتهيئة المناخ والارضية المناسبة لاقامة الاقليم السني وتقسيم العراق على طائفي وعرقي في ظل التوجه العالمي في تقسيم المنطقة والضغط على ايران و بمساعدة ومباركة دول الخزي العربي (وهذا مايحدث في سوريا ولبنان ومصر للاسف) والذي هو امتداد لما حدث ومازال يحدث في العراق من ابادة جماعية  وتغيرات جغرافية لواقع التنوع السكاني في بعض المحافظات الا انه بالنهاية ادعو الى العقلاء والمعتدلين من الاخوان السنة قبل الشيعة على نبذ هؤلاء الذين لايمثلون سوى (1%) منهم ومنعهم من التصيد في الماء العكر كوننا الخاسر الوحيد في اي معادلة يرسمونها والدليل ماذا قدموا لكم كل هذه الفترة وهل استطاعو ان يحققوا جزء من المطالب المشروعة للمتظاهرين من خلال تمثيلهم لكم في الحكومة والبرلمان سوى التصريحات وكسب الاصوات والمزايدة على وطنية وانتماء ابناء العراق الحقيقين من السنة والشيعة؟؟لذا عينا الايمان بأن عملية التغيير تتم عبر صناديق الاقتراع خصوصا مع قرب الانتخابات البرلمانية لا بالتهديد والوعيد وان نؤسس  لبمبدأ التداول السلمي للسلطة دون النظر لطائفة وقومية من هو في اعلى الهرم لاننا تختلف ويجمعنا حب العراق وهم يختلفون ويجمعهم حب السلطة والمنصب