22 ديسمبر، 2024 10:47 م

فوبيا انتصار الحشد الشعبي!

فوبيا انتصار الحشد الشعبي!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر في الميدان، ولابد أن تبرز المواقف وتطلع الشمس على أصحابها، ولا نريد أن نلقي بوصف الخيانة على أصحاب بعض المواقف، ولكن نحاول أن نحدد موقفنا نحن منهم، لكي لا نكون شركاء معهم بسب صمتنا .

ففؤاد معسوم يلتقي الإرهابي رافع الرفاعي الذي لازال يرفع راية الإرهاب الداعشي!

والسيد مقتدى يجمد مقاتليه!

وعوني الخشلوكَ الذي يلعب على خلافات ما يسمى سابقاً بالقادة الشيعة لتمرير سياسة معروفة المرامي يطلب من السيد مقتدى عدم الإكتفاء بالتجميد بل بالحل والتحريم!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر ويقدم الشهداء الأفذاذ وكتلة الرقص والطرب تطالب بمعاقبة قائد هذا الحشد لتغيبه عن مسرح الطرب والرقص وتفرغه لمقاتلة أعداء العراق، وأعداء الإنسانية!

ووزير الدفاع العراقي يثقف ضد الحشد ويوزع الإشارات الطائفية والمناطقية ويرفض مساهمة أمراء الحرب وحشدهم الشعبي في معارك تحرير الموصل ويرحب باخوانه الأكراد في هذه المعارك!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر في ساحات القتال والحشد السياسي والبرلماني ينكسر في ساحات الرذيلة الداخلية والخارجية!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر ويقدم الشهداء والجرحى ومن دون مقابل، ووزير النقل يطالب بمقابل مادي مقابل نقلهم إلى ساحات العز والشرف! ولم يترك منصبه لقتال الإرهاب، وهو كما يقول له خبرة واسعة في القتال ، وكان وزيراً للداخلية، كما فعل هادي العامري الذي ترك المنصب والكتلة التي يرأسها، وتضم 22 مقعداً برلمانياً ! وذهب مع أبنائه من صلبه لساحات القتال ومنذ اليوم الأول! ونرى من يسمون أنفسهم قادة ومضحين وأبناؤهم يعيشون وينامون على فراش وفير، وشرفاء العراق من أبناء الحشد ينامون على جراحهم في ساحات العز والشرف ويرفضون الإخلاء طمعاً في النصر أو الشهادة!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر والأصوات النشاز تتعالى للنيل من قائده الأعلى وقادته الأفذاذ للنيل من عوامل النصر! ويعلو صوت القادة الإرهابيين الهاربين من أحكام القضاء العراقي في الخارج، ويصبح لهم سعر معتبر في سوق النخاسة السياسي الإقليمي!

الحشد الشعبي الإلهي ينتصر وأصوات الدول الإقليمية تعلو في إسرائيل وتركيا والسعودية وقطر في الضغط على أمريكا للتدخل لإنقاذ أحلامهم في تدمير العراق من خلال صنيعتهم داعش!

كل ذلك معروف سلفاً ولا يمكن أن نغير من حال أصحاب هذه المواقف، ولكن ما يحيرنا أن انتصار الحشد الشعبي الإلهي أضاف لصمت الأحياء من الذين كانوا يسمون بالقادة، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات صمتاً جديداً أسمه صمت القبور! فهل السبب أن الإنتصار يعني الموت لهم بحسب تفكيرهم؟

علماً أن الكثير من العلمانيين المثقفين في العراق انتصروا لوطنيتهم ويقودون اليوم حملات حربية ثقافية وإعلامية لا تقل شأناً وأهميةً من الحملات العسكرية بل أسميها صولات عسكرية، وأكثر من ذلك أحدهم يواسيني على قهري من هذه المواقف ويقول لي( القافلة تسير ولايهمها نباح الكلاب).

نحن لا نلومهم على هذه المواقف وتوقيتها لأن إنتصار الحق دائماً ما يتبعه تغيير جذري يرمي الزبالة في طمرها الصحي، ويضعْ الرجالْ في مكانهمْ الصحيحْ في حضنْ الوطنْ.

والعراقْ منْ وراءْ القصدْ