23 ديسمبر، 2024 12:03 م

فوبيا البعث ام فوبيا الكرسي

فوبيا البعث ام فوبيا الكرسي

الذي دعاني لتناول هذا الموضوع هو التصريح الذي ادلى به المالكي يحذر فيه من عودة البعثيين
انا لست بصدد الدفاع عن البعث والبعثيين ولكن بصدد الدفاع عن العراق الدي باع العملاء شرف انتسابهم الى هذا العراق فانساهم شيطانهم انفسهمً وتسابقوا لنهب ثروات العراق وسمحوا لايران باستباحة ارضه وأمنه وخيراته وبالتالي تدميره ارضا وشعبا .
اذا ما أسقطنا ( الفوبيا) على الطبقة السياسية التي اتى بها المحتل نجد انها لا تقتصر على حزب البعث فحسب بل تشمل كل من ينتقد فسادهم وعمالتهم لايران وكل من ينتقد العمائم الفاسدة التي تاجرت بالدين والمذهب
نوري المالكي وزمرة حزب الدعوه هم الاكثر استخداما لشماعة البعث فهو ينفرد بكثرة تصريحاته وتحذيراته من عودة البعث لانه مصاب بمرض فوبيا الكرسي وترك كرسي الرئاسة يشكل كارثة كبرى له ولحزبه وهو صاحب مفردة ( بعد ما ننطيهه) فالصدفة التي جاءت بالمالكي واجلسته على كرسي الحكم بعد ان كان يحلم بمنصب مدير بلدية لن تتكرر ومن يتابع تصريحاته يجد ان هلوسة الكرسي حاظرة
تارة يتحدث عن انقلاب عسكري يطيح به تنفذه القوات الامريكية واثبتت الوقائع ان لا محل لها من الإعراب ولو كانت الولايات المتحدة الامريكية تريد إزاحته لإزاحته لساعات لا بل بدقائق
ذهب المالكي اكثر من ذالك ظن ان خصمه اياد علاوي هو مخطط الانقلاب الموعود واصبح اياد علاوي هو المخيف اكثر من البعث هذا المس من الجنون بالكرسي جعل العراق بلا ورير داخلية ولا وزير دفاع فهو القائد العام للقوات المسلحة من الجيش والشرطة والاستخبارات والمخابرات
هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي يحدوا ركبها المالكي اعتادت على ايجاد عدو محتمل ويظهر هذا العدوا في أوقات معينه يظهر كلما اقتربت الانتخابات يجري الحديث عن بعبع البعث وعودته ويثقفون ناخبيهم بهذا البعبع حتى وصل الحد ان النائبه البعثية عاليه نصيف عن تحالف المالكي تتحدث عن حظور حزب البعث نفسه في تشكيل الحكومة والمفارقه ان النائبه كانت عام ٢٠١٠ نائبه عن القائمة العراقية التي اتهمت انها تمثل البعث
في هذه المرحلة التي تشكل فيها وعيا عراقيا وانفصاما نهائيا عن هذه الطبقة الفاسدة من قبل غالبية الشعب وان ساعة الحساب قد اقتربت ومن جاء بهم واجلسهم على الكراسي اصبح من الواجب عليهم التكفير عن خطاياهم بحق العراق والعراقيين يظهر بعبع حزب البعث لذالك لا نستغرب من تصريحات المهوس بكرسي الحكم وتصريحات المهوسين بسرقة الاموال
لاسيما ان المالكي اعتاد على هذا التخبط في التصريحات ويبلعها عندما يجد انها ستهز الكرسي او تغضب اسياده الفرس فهو يعيش حالة من الانفصام في التصريحات والجميع يتذكر الهجوم الذي شنه على دول الخليج وتحديدا السعودية مدافعا عن نظام بشار الاسد البعثي وتناسى تصريحه الذي اعتبر ان نظام بشار الاسدهو المسؤول عن التفجيرات الإرهابية التي طالت محافظة بغداد وهددباللجوء الى مجلس الامن لكن سرعان ما سحب تصريحه بعد ان لوح له اسياده الفرس بالعصا
الشعب وصل من الوعي ان هذه الطرهات المالكية لا تنطلي عليه ولا يخفى على المواطن خافية فالمالكي هو من تسبب بما حل من كوارث على العراق والعراقيين وهو الذي اعترف بعظمة لسانه ان في ظل حكمه جعل من العراق اسوء دولة في العالم وان اوضاع العراق وصلت الى الخراب وهذا الاعتراف كان المالكي يرد على العبادي الذي طلب منه تسليم الطائرة وهو يقول ( في حال سلمت الطائرة فكيف لي ان أقابل الناس هل بسيارة الستوته ) هذا اعتراف صريح ان ما وصل اليه العراق من خراب هو على يد المالكي وحزب الدعوة
واقتبس عبارة شهيرة في روايةً” كانش 22) الكلاسيكية المضادة للحرب للكاتب الامريكي جوزيف خلير التي قال فيها ( لمجرد انك مصاب بجنون الشك لا يعني ان هؤلاء الناس لا يلاحقونك) .