19 ديسمبر، 2024 4:19 ص

طرقت مسامعي في محطة السفر هذا اليوم كلماتها وهي تتحدث باللغه الكردية وباللهجة البادينية مع ولديها الصغيرين تتلفت يمينا ً ويساراً تبحث عمن يساعدها فلغتها الالمانية على مايبدو ضعيفة جداً ولاتعرف كيف تتصرف أقتربت منها وسالتها عما تبحث عنه فأجابتني أنها لاتعرف الالمانية وأنها لاتعرف كيف يتم شراء تذكرة السفر وحين أبديت لها المساعدة سألتها هل أنتم من العراق ؟ أجابتني نعم فقلت لها من أي مدينة من العراق فقالت أنا كردية من السليمانية فقلت لها ولكني أسمعك تتكلمين اللهجه البادينيه فتوقعي انك إما أن تكوني من دهوك أو من زاخو أوتلك المناطق التابعه لها فأجابت مبتسمه نعم أنا من أحدى المناطق القريبة من دهوك وسألتها أي منطقة فقالت من منطقة الشيخان فسارعت بالسؤال لها هل انت يزيدية ؟؟ فشاغلت نفسها مع أبنها ولم تجبني على سؤال

ولما أكملت شراء التذكرة وسلمتها أياها وبادرت في الذهاب سألتني هي ومن أين أنت فأجبتها أنا عراقية فقالت وماهي ديانتك فأجبتها أنا يزيدية أنا من عائلة أمراء اليزيدية فأرتسمت البهجة على وجهها وقالت متعجبة صحيح ؟ أنا أيضاً يزيدية .. أثارت أستغرابي بردها فقلت لها لماذا إذاً عندما سالتك هل أنت يزيدية لم تردي على سؤالي وشاغلتي نفسك مع أبنك الصغير فنظرت اليه ثم همست بصوت خافت وقالت هذا حالي لاأعرف لماذا ينتابني الخوف حينما يسألني شخصاً لاأعرفه عن ديانتي ؟؟ فقلت لها أننا لسنا في العراق لكي يتملكك الخوف و الرعب من هذا السؤال أننا في المانيا في بلد الجميع فيه متساوي في الحقوق ولايوجد تفرقة بين هذا وذاك على أساس الدين والعرق نحن في بلد لايهمه أي مذهب تعتنقينه أو أي دين فمن ماذا تخافين ؟

ودعتها وأنا أتألم مع نفسي على حال هذه المرأة فربما يكون هذا حال الكثير من اليزيدية …سرت وأنا أسأل نفسي هل صحيح إن الارهاب الاجتماعي او فوبيا الاخرين يلاحق بعض اليزيدية حتى وهم اليوم يعيشون في أوربا ؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات