ولقد صرفنا في هذا القرأن للناس من كل مثل وكان ألانسان أكثر شيئ جدلا “
تكلموا تعرفوا والمرء مخبوء تحت لسانه .
قام أحد المغمورين يوما بالتهجم على قامة فكرية كبيرة وعندما واجه أستنكار الحاضرين , وقام بتعنيفه بعض أصدقائه قائلا له لماذا ورطت نفسك ؟
قال ذلك المغمور : أردت أن أكون مشهورا , فألاصطدام بالكبار هو من طرق الشهرة ؟
أستحضرت ذلك الموقف وأنا أقرأ مقالة السيد فواز الفواز ” الدعاية التي تنقلب على صاحبها ” وأراد بذلك المفكر ألاسلامي والباحث الستراتيجي في أعالي المعرفة الدكتور علي التميمي
وأنا كمتابع كنت أتمنى على السيد فواز الفواز أن يتعرف على أنتاج الدكتور علي التميمي العلمي والفكري ومن خلال ذلك ألانتاج يقدم لنا رؤيته التحليلية أن كان متمكنا من ذلك .
أما أن يتهم الرجل بالدعاية التي ليست لها حضور في مؤلفات الدكتور علي التميمي ولا في كتاباته التي نقرأها دائما في موقع كتابات وفي المواقع ألاخرى وفي بعض المجلات وفي بعض الصحف وأكثرها صحيفة المستقبل العراقي , ثم أن حضور الدكتور علي التميمي على شاشة بعض الفضائيات ومعرفة أرائه لايسمح لمن يحترم الفكر ويفهم السياسة أن يتهم الرجل بالدعاية لآحد سواء كان في السلطة أو خارجها .
فمن أين جاء السيد فواز الفواز بتهمة الدعاية التي رمى بها هذه الشخصية العلمية الفكرية بدون وجه حق ؟
وأنا أستعرض للسيد فواز الفواز وللذين يريدون معرفة الحقيقة عن الدكتور علي التميمي الذي لايحتاج من يعرف به فهو قامة وطنية معروفة شعبيا من أيام المعارضة في أغلب دول المهجر العراقي ومحاضراته في الثمانينات عرفتها الجماهير العراقية في تلك ألايام وذكرها الكاتب حسن العلوي في كتابه ” العراق ألامريكي ” والدكتور علي التميمي قامة وطنية معروفة وأيام جبهة مرام التي ألهبت الشارع العراقي ونالت أعجاب المحيط العربي كان الدكتور علي التميمي ناطقا رسميا لها , ولازال الكثير من العراقيين يتذكرونها .
والدكتور علي التميمي معروفا بحواراته السياسية والفكرية في الفضائيات والتي لايجامل فيها أحدا بمقدار ما يسعى لبيان الحق بطرق معرفية , وهو الذي قال سنة 2006 من على شاشة الفضائية العراقية : من يقول أن أيران لاتتدخل في العراق أما أمي في السياسة أو له مصالح مغرضة ؟ ومنذ ذلك التاريخ توقفت الفضائية العراقية عن أستضافته ؟ ثم أستضافته عام 2010 في برنامج ضيف شرف لمرتين ثم توقفت عن أستضافته ؟
وهو عضو مؤتمر نخبة المفكرين العراقيين ودراسته ” المناهج الفكرية وأثرها في ألانقسامات السياسية ” هي مساهمة فكرية للمصالحة الوطنية
وكتابه عراق الغرباء الذي ألفه عام 2006 يكشف حرصه الوطني على وحدة العراق .
وكتاباته في نظرية المعرفة تكشف عن رؤية فكرية متمكنة من القدرة على ألانتاج الفكري غير التقليدي من خلال دراسته المعمقة حول ” نظرية التوالد الذاتي عند السيد محمد باقر الصدر ” ونظرية المعرفة من أرسطو لمحمد باقر الصدر ” و ” فلسفة ألاعتقاد عند السيد محمد باقر الصدر ” وهي محاضرة ألقيت في المركز الثقافي للشهيد الصدر في بغداد .
ومحاضرته الفكرية بمناسبة مولد الرسول الكريم في مسجد أم القرى بحضور نخبة من أهل الفكر وحشد شعبي كبير عام 2007 لازال البعض يتذكرها لبعدها عن الطائفية والفئوية
والدكتور علي التميمي صاحب مؤلفات تربو على العشرات منها :
1- الطب الشرعي في ألاسلام
2- المرأة بين الفقه والطب
3- الثقافة الفضائية في القرأن الكريم
4- الشباب في ألاسلام
5- المرأة في القرأن
6- نظرية الحركة الجوهرية
7- أخطاء ثقافية شائعة : ينتقد فيها ألاخطاء الثقافية عند الشيعة والسنة
8- أخطاء ألاحزاب الكردية في السياسة العراقية
9- أخطاء أحزاب السلطة في السياسة العراقية
10- أمريكا التوراتية
11- غاز الكمتريل وأثاره الصحية
12- الحرب الجرثومية
13- الحرب الناعمة
14- الجيش العراقي رؤية في ألادوار وألافكار
15- أنكسار ألاجتماع العراقي
16- أفكار معرفية في السياسة البشرية
وعشرات المؤلفات غيرها مع مئات ألابحاث والدراسات المنشورة في المجلات والصحف في داخل العراق وخارجه
والدكتور علي التميمي كتب عنه الكاتب والشاعر عمار البغدادي مقالة بعنوان ” الدكتور علي التميمي تروتسكي الدعوة ألاسلامية ” وهي منشورة في موقع كتابات قبل سنوات وكذلك كتب عنه الكاتب الدكتور سليم جوهر وذكره أكثر من مرة الكاتب حسن العلوي .
وما نريد أن نقوله للسيد فواز الفواز أن من يطلع على فكر الدكتور علي التميمي وأنتاجه العلمي والفكري عبر شبكة العون النفسي لآطفال وعوائل العراق ومحاضراته في منظمات المجتمع المدني في بغداد مابين 2003- 2004 -2005 لايجد فيه دعاية لآحد فهو عصي على المجاملة معروف لكل من يعرفه بالصراحة وقل الحق التي يعبر عنها بعض المسؤولين وبعض مسؤولي ألاحزاب بالصراحة الجارحة ؟
ثم أن كتابات الدكتور علي التميمي تواجه المستجدات وتلقي الضوء على المتغيرات لاسيما بعد ظهور الربيع العربي ورجل صاحب مراس طويل في السياسة والتنظيم وصاحب فكر معرفي عميق علينا أن نحرص على ألاستفادة منه لما يبني وطننا ويقوي وحدتنا على أسس سليمة بعيدة عن الطائفية ولكن بحث الدكتور عن الحقيقة قد يصطدم بمشاعر من لايعرف الحقيقة ولايريد معرفتها بأصول فكرية برهانية صحيحة وأنما ينحاز لما أختزن من حس طائفي ومحدودية ثقافية لذلك تجد مثل هؤلاء لاينفع معهم التحليل العلمي ولا القول بالتي هي أحسن ؟ لآنهم جبلوا على الجهالة ومردوا عن الحق وعاشوا في ظلال الباطل وهؤلاء الذين تقرأ تعليقاتهم هم من هذه الغوغاء التي لاينتصر بها الحق لآنها وسادة الباطل ؟
ثم أنك يافواز أخطأت بوصلة النصيحة , فكيف زعمت لنفسك النصيحة ولما تستبين ضحى الغد ؟
وأخطأت مرة ثانية تعميم أصطلاح القراء ؟ فمن أعطاك صلاحية الحديث بأسم القراء وهم ألاف مؤلفة يتواصلون مع الدكتور علي التميمي الذي يقضي من وقته ساعات للآجابة على أسئلتهم وأستفساراتهم وهم من داخل العراق وخارجه ونحن مطلعون على ذلك من قربنا منه .
وأذا كنت تعتمد في حكمك على بعض التعليقات التي تنشر في كتابات فرهانك خاسر لآن هذه التعليقات لمن يعرف السياسة وفن الكلام لاترقى الى مستوى الكلام النافع وهي ثرثرة أدمن أصحابها فراغا ثقافيا وروحيا مثلما أدمنوا الكلام الطائفي بصيغته المبتذلة من حيث المفردات التي تنم عن هبوط أخلاقي وتردي ثقافي لايحسد عليه صاحبه ؟ أفبهؤلاء تراهن , أم هؤلاء قرائك الذين تزعم , بئس الرهان يافواز ؟
ألان بعد كل هذا ألا ترى أنك بهذه البضاعة خرجت من النصيحة الى الفضيحة ؟
وأن النتيجة ليست لصالحك ولا لصالح من يغري بك الى التبجح وهو مذموم والتشدق وهو عند أهل العقل معدوم
وتذكر أنت ومن يعلق بالسوء أن الدكتور علي التميمي أذا أتهم كل الناس وهذا محال بالفارسية والمجوسية فلا يمكن لمن يحترم عقله أن يتهم الدكتور علي التميمي بذلك .
ومن تسول له نفسه أن يتهم ألاخرين بألاجر المدفوع , فلايمكن له أن يتهم الدكتور علي التميمي بذلك لالشيئ ألا وأن الرجل وهو الطبيب المعروف داخل العراق وخارجه وهو عضو النقابتين الطبيتين في العراق ولبنان , لم يفتح عيادة خاصة له في العراق بعد عودته من الخارج لوكان يريد البحث عن المال وهذا من حقه ولكنه يزهد بذلك وله من القناعة مايجعله مكتفيا عفيف النفس فلا تغمزوا من الرجل بمثل هذه فتكونوا نادمين وأنصح من تعرف ممن ركنت الى تعليقاتهم أن كنت تحب النصيحة حقا أن يبلعوا ألسنتهم ولايقول أحدهم عن الدكتور أنه كان ممرضا في الناصرية , والدكتور الذي يتشرف بمهنة التمريض يعرفه أهل الناصرية والفهود والجبايش والحمار وعموم سكان هور الحمار مثلما يعرفه أهل السماوة وأهل البادية فهو طبيب البادية في ذلك الزمن وتعرفه عشائر البادية ونقرة السلمان , ثم لك ولبعض الذين يتقيأون الكلمات الهابطة من الذين أدعى بعضهم أني أجلس في بريطانية وأستلم راتب اللجوء ؟ ولك ولهذا نقول كما نعرف ويعرف كل من يعرف الدكتور علي التميمي أنه لم يطلب اللجوء السياسي لآي دولة أوربية أو غيرها ولم يسكن في بنت جبيل كما أدعى بعضهم زورا ثم عليك أن تعلم أن بعض الذين يهاجمون الدكتور علي التميمي هو مرتد من ألاسلام ورسائله موجودة عند الدكتور التي تؤكد ذلك وأحد النساء التي تكتب بأسم مستعار نحن نعرف أسمها الحقيقي وهي مطلقة وزوجها السابق رحمه الله هو من حزب الدعوة وهي لاجئة في أحدى الدول ألاسكندنافية , وأحد أصحاب التعليقات التي أعتبرتهم قراء يقول عن الحسين بن علي بن أبي طالب بأنه من السعودية وما دخله بالعراق ؟ هل يعجبك مثل هذه المزاعم التي لايجرأ عليها ألا يهود هذه ألامة ؟
ويقول أخر أنه أي الحسين لماذا جاء بعياله وأطفاله الى العراق ؟ ثم يطلق كلاما هابطا بذيئا بحق أهل البيت فهل هؤلاء هم قراءك الذين تراهن بهم مع أهل الفكر وأرباب العلم .
ولك ولمن راهنت عليهم من المحدودين نقول لهم : أن الدكتور علي التميمي هو رئيس لجنة البحوث الطبية ورئيس لجنة أخلاقيات البحث الطبي وهذه اللجان تضم أساتذة من الجامعة وأطباء أختصاص من وزارة الصحة وهي تشرف على رسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه التي لها علاقة بالجانب الطبي
فهل مثل هذه القامات العلمية والفكرية توجه لهم تهمة الدعايات والنصيحة أم الذين يعيشون على التنابز بألالقاب هم من يحتاجون النصيحة , والذين يكثرون من الدعاية لمن دمر العراق بالحروب العبثية ومن دمر قيم الشعب العراقي ومن سلمه لقمة سائغة للآحتلال هم من ترتد عليهم دعاياتهم ؟