تناولنا في مقالين سابقين بعض الجرائم التي ارتكبتها عناصر داعش الاجرامية في الموصل والمناطق التي احتلتها جنوبي وشرقي نينوى وبعض مناطق ديالى وصلاح الدين .. فعلى مرأى ومسمع العالم كله وتحدياً لكل الاعراف السماوية وامام جميع المنظمات الانسانية والدولية تواصل هذه العصابات التكفيرية اقتراف جرائمها وانتهاكاتها لحرمة الدم العراقي وانتهاك اعراض المواطنين فضلا عن تدنيس تلك العصابات للاراضي العراقية وتدمير الرموز الدينية والاثرية والتراثية والثقافية.
فقد نقل ملحق مجلة حقوقنا الذي اعتمدنا عليه في استقاء المعلومة كونه صادرا من جهة رسمية ان تلك العصابات قامت باعدام (30) مواطناً من محافظة ديالى .. وعثرت الجهات المعنية على ثلاث جثث لمغدورين من قرية بشير الشيعية قرب كركوك كان التنظيم الاجرامي قد خطفهم وقتلهم ، كما اقدم التنظيم على قتل عائلتين مكونتين من رجلين ومجموعة من الاطفال والنساء في منطقة العوينات قرب ناحية ربيعة كانوا متجهين الى اقليم كردستان.
وتستمر جرائم الدواعش حيث ورد في الملحق ان مجرمي داعش قاموا باعدام (50) مواطناً من ابناء قرية الزوية في قضاء بيجي بعد معارك جرت مع سكنة القرية . وكذلك قتلت العصابات المجرمة عائلة النقيب وليد فيصل السرحان المكونة من ستة افراد في منطقة الاسحاقي قرب سامراء.
ولم تتوقف العمليات الاجرامية لعصابات داعش حيث اعلنوا ان ابناء الطائفة الايزيدية في محافظة نينوى هم من “عبدة الشيطان” واباحوا في بيانات اصدروها قتل ابناء هذه الطائفة .. مادفع بهؤلاء المواطنين الى ترك قراهم ومنازلهم في سنجار.
وواصلت عمليات القتل والتهجير حيث هجرت المسيحيين في سهل نينوى وحرق عدد من الكتب السماوية (الانجيل) في باحة احدى الكنائس في الموصل.. كما ادت السيطرة على بعض مناطق ديالى الى تهجير (30) الف مواطن تركماني يقطنون مناطق السعدية وجلولاء ومنصورية الجبل .. وفجرت العصابات المجرمة قرية (ابطخ) التركمانية الواقعة في قضاء تلعفر بالكامل ، ببيوتها ومنشآتها ومدارسها وتم تسويتها بالارض ، بالضبط كما يفعل الكيان الصهيوني مع الفلسطينيين في المناطق المحتلة .. وتم العثور على جثث العشرات من المواطنين المسيحيين منحوري الرقاب من قبل عصابات داعش الارهابية بحجة عدم انتمائهم للدين الاسلامي. وهكذا طالت جرائم داعش ومن يساندهم النساء والاطفال والابرياء من المواطنين ، فقد تم اختطاف عشر نساء من ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين ، وكذلك قام مجرموا داعش باغتصاب امراة متزوجة في منطقة الرملة شمال بابل.
جرائم كبرى ارتكبتها هذه العصابات ضد المواطنين العراقيين فقد اكدت مصادر مفوضية حقوق الانسان ان اكثر من (15) الف طفل نزحوا مع عوائلهم بسبب
الاوضاع الامنية وان العشرات منهم توفوا نتيجة المعاناة والظروف غير الملائمة ونقص الادوية ، كما استشهد (23) طفلاً جراء قصف قرية الزوية في قضاء بيجي بقذائف الهاون .. وقام الارهابيون بذبح خمسة اطفال امام امهاتهم في قرية الزوية لمشاركة رجال القرية بمقاتلة داعش . وتنوعت جرائم العصابات الارهابية حيث تم نهب اكثر من (100)منزل لمواطنين في ناحية العظيم ، وحرق الدوائر الرسمية في قضاء تلعفر ، وتفخيخ 11( دارا) سكنية في قضاء الفلوجة ، و(25) دارا اخرى في قرية الزوية في قضاء بيجي ، وتفخيخ مستشفى صلاح الدين العسكري وعدد من المنازل في حي القادسية في تكريت .. وتم تدمير(41) منزلا شمال بعقوبة تعود لعناصر الامن والصحوة ، وتفجير(20) منزلاً في ناحية حمام العليل جنوب الموصل.
قتل الناس وتهجيرهم وتفجير منازلهم .. واشاعة الارهاب والخراب في مناطق عديدة من العراق هذا هو دين داعش .. فأي ملة هؤلاء .. واذا كانوا هم مجموعة عصابات مجرمة قدمت من خارج الحدود ، فما الذي يقوله اولئك الذين يصطفون الى جانبهم ، ويرتكبون الجرائم معهم ، ويؤوهم ، ويوفروا لهم الغطاء في تواجدهم في المدن او القرى ، ويعلنون الولاء لهم ، ويقبلون احذيتهم من اجل بعض الدولارات .. انهم اخس من عناصر داعش ، فهؤلاء واولئك دينهم دنانيرهم ، وعقيدتهم جهاد النكاح.