فوائد داعش لسنة العراق

الغالبية العظمى من أبناء الطائفة السنية في العراق يشعرون بالرضا والإرتياح لما تعمله داعش وهم يؤيدون كل تصرفاتها تجاه بقية المكونات العراقية الأخرى ؛ كل جرائم داعش مرت على العراقيين ولم نسمع منهم إستنكارات واقعية على مجازر سبايكر والصقلاوية وسنجار والاعمال اليوميةالقذرة التي يمارسها هذا الجيل المتعطش للدماء والذي يستند الى مفاهيم وفتاوى سنية خالصة
ما نسمعه اليوم عن محاربة لداعش يقوم بها السنة فهي أكذوبة كبرى تنطلي على المغفلين فقط ؛ لا أعرف متى تتم قراءة داعش بقراءة واقعية ؟ متى يعرف العالم إن داعش صناعة سنية بإمتياز ؟ متى نصدق إن السنة مستعدون للتعاون مع الشيطان من أجل التخلص من الحكم الشيعي والقضاء على اسم الشيعة في العراق ؟ أليس عدو عدوي هو صديقي فكيف إذا كان هذا العدو من بيئتي ويحقق أهدافي ومن المقربين جدا مني ؟
الأكذوبة التي يمررها أعوان داعش من سياسيي السنة وشيوخها تهدف الى تبرئة السنة من أعمال داعش بحيث يصوروا للعالم إن داعش قامت بقتل بعض المواطنين السنة وتوعدت بقتل هذا الشيخ وذاك المسؤول وتتوعد كل من يقف بوجهها !
هذه الأمور لاتتم إلا بمباركة قادة السنة فما كان لداعش أن تقوم بمجزرة عشيرة ال بو نمر لو لم يكن لديها أوامر بقتل تلك العشيرة التي تتهم على إنها موالية لحكومة الشيعة حاليا و لديها مواقف معارضة لحكومة صدام السنية في ذلك الوقت وكل هذه المواصفات التي تتحلى بها هذه العشيرة يجب أن تقتل ولاتبقى تحسب على الطائفة الداعشية المباركة
الآن داعش هي الفزاعة التي يرفعها السنة من أجل كسب المكاسب السياسية لهم وها نحن نراهم يستجدون على أبواب السفارة الأميركية بعض الأسلحة بحجة محاربة داعش ! ونراهم يدفعون مليارات الدولارات لشركة العلاقات العامة من أجل تحسين صور زعاماتهم السياسية وهم الآن يؤدون موسم الحج للبيت الأبيض لأداء فريضة تسليح العشائر بأسلحة ثقيلة
إن غالبية السنة الآن يطمحون للحصول على الأسلحة الثقيلة وليس الأسلحة الخفيفة هم يريدون أسلحة أكثر كفاءة من أسلحة الجيش العراقي وأسلحة الميليشيات لا لمحاربة داعش بل للقضاء على الطائفة الشيعية لأن داعش في جيبهم ومتى ما أتت لداعش الأوامر بالإنسحاب سوف ينسحبون بأسرع وقت لكن أمر الإنسحاب هذا لم يأت من دون تحقيق المكاسب الكافية لهم
داعش تشكل من أجل تحقيق مكاسب السنة ولم ينته من دون تحقيق تلك المكاسب وكل المحاولات الجارية للقضاء عليه تغرد خارج السرب
أعتقد إن تسليح العشائر السنية يهدف الى تقوية دور داعش وتسليح لداعش بصورة رسمية ؛ وإن أفضل طريقة لمحاربة داعش هي تركهم يسيطرون على مناطقهم مثلما يسيطرون على الموصل الآن وسحب كل القطعات العسكرية المتواجدة هناك وترك مايسمى محاربة داعش وسحب أبناء الحشد الشعبي للمناطق التي تؤمن بالدولة أما المناطق التي لاتؤمن بالدولة عليها أن تدفع الثمن
خلاصة القول ” داعش يستخدمها السنة من أجل تحقيق مصالحهم ” .
*[email protected]