فهمٌ أعمق للمراهقة… بداية الحل

فهمٌ أعمق للمراهقة… بداية الحل

المراهقة ليست أزمة، بل مرحلة انتقالية تحتاج إلى بصيرة لا إلى صراخ.
فالمراهق يشكو من سوء الفهم، ومن شعورٍ بالظلم، ومن حقوقٍ لا تُمنح.
والأبوان يشكوان من رعونةٍ تؤذي، ومن تصرفاتٍ تُربك، ومن خوفٍ على سمعةٍ تُهدد.
الجميع يشتكي…
لكن الشكوى لا تُثمر إلا إذا تحوّلت إلى فهم.
فالمراهق لا يستطيع أن يُفهم الآخرين ما لم يفهم نفسه أولًا، والأبوان لا يُحسنان التعامل معه ما لم يُدركا طبيعة التحولات التي تعصف بشخصيته.
المراهقة ليست تمرداً، بل بحثٌ عن هوية، وليست عناداً، بل محاولةٌ لفهم الذات وسط ضجيج العالم.
وإذا أردنا أن نُصلح العلاقة بين الطرفين، فلنبدأ بأفضل معرفة ممكنة لهذه المرحلة، بوعيٍ يُنقذ من التصادم، وبقلبٍ يُنصت قبل أن يُحاكم.