11 أبريل، 2024 11:12 م
Search
Close this search box.

فهموا الديمقراطية مخدرات ! شذوذ! دعارة !سرقة ! اقاليم

Facebook
Twitter
LinkedIn

سقراط ( هناك شيء واحد صالح هو المعرفة وشر واحد هو الجهل )

بعد عام 2003 كثر الحديث عن الديمقراطية التي حققها ( المحتل ) وهذه مفارقة معها غباء لان المحتل واي محتل كان لايمكن ان يحقق الديمقراطية ونحن لمسنا ذلك بما قام به المحتل من اعمال شنيعة واعمال تتنافى مع ابسط حقوق الانسان فلا اعلم كيف تحققت الديمقراطية في العراق بل وصل الامر الى احد الاغبياء وهو موفق الربيعي وعلى شاشة التلفزيون يقول اكبر انجاز تحقق للشعب العراقي هو الديمقراطية والقضاء على الدكتاتورية ؟؟ فما هي الديمقراطية ؟ في علم السياسة يسمونها سلطة الشعب .. السؤال المهم ماذا اذا كان الشعب جاهلا كيف سيحكم نفسه ؟ طبيعي ربما اول من تحدث على اساليب الحكم وكنموذج يمكن الانتباه اليه ربما يكون البابليون وعلى رأسهم حمورابي وبعد ذلك تحدث اليونانيون ولعل افلاطون في جمهوريته المعروفة حاول ان يرسم صورة للحكم في جمهوريته لكنه كان يكره الديمقراطية لماذا لانه اراد ان تحكم الصفوة او النخبة وعلى الشعب ان يمنح ثقته العمياء للملوك وللفلاسفة العقلاء لانهم انفردوا بامتلاك المعرفة ( اذن هذه دكتاتورية العقل ) . ووصل الامر بافلاطون ان صور الديمقراطية بانها من المراحل الاخيرة لانحلال الدولة المثالية .. وهذا قول كبير لانه يعتقد حسب تصوري ان الجهلاء اذا حكموا ستنهار الدولة .. لا بل ان سقراط استاذ افلاطون قال ( ان الشعب في نهاية المطاف سينتخب دكتاتور لانقاذهم من الديمقراطية .. ان الديمقراطية ستجلب الطغاة ) … قول يحتاج منا ان ننتبه اليه والوقوف عنده لقد كان سقراط معادي للديمقراطية … على ان اهم ما اكد عليه ان التعليم هو امل للديمقراطية عندما يستطيع الشعب الواعي المثقف ان يميز من يحكمه فيما اذا كان صالحا للحكم .. وانا اميل الى هذا الرأي الافلاطوني ان الديمقراطية مع الجهل لايمكن ان يجتمعا ويصبح الامر فوضى وبالتالي انا اميل الى ان دول العالم الثالث طالما كان الوعي ضعيفا يجب ان يحكم بالدكتاتورية على ان اهم شيء يجب ان تكون دكتاتورية عادلة لا ظلم فيها .. من الطبيعي هناك ازمنة وفترات تتقدم فيها الديمقراطية وهناك ازمنة وظروف تتراجع فيها الديمقراطية فعلى سبيل المثال في فترات الحروب لانتوقع ان يرتفع مؤشر الديمقراطية .. نعود الى مثل حي هو العراق ( وبموضوعية تامة ) لنقارن بين نظامين نظام دكتاتوري ونظام يسمى ديمقراطي .. المخدرات في عهد (الدكتاتور ) كان الاعدام هو الحكم ( ونفذ ذلك ) لمن يتاجر او يتداول المخدرات واصبح العراق البلد الوحيد ربما في العالم النظيف من المخدرات وبشهادة المنظمة العالمية لمحاربة المخدرات وفي عهد ( الديمقراطية ) بعد 2003 اصبح العراق من اوائل الدول بانتشار المخدرات حتى سبق دول في اميركا اللاتينية .. الشذوذ واللواط اصدر الحكم ( الدكتاتوري ) قرارا باعدام كل من يمارس الشذوذ واللواط وبفترة قصيرة اصبح العراق نظيفا ( على الاقل في العلن ) وفي عهد ( الديمقراطية ) اصبح اللواط ظاهرة عامة ووصل الامر بمسؤولين في الدولة ورجال دين او بالاصح معممين يشجعون ذلك واعيد الاعتبار لمفصولين من الوظيفة واعتبروا مفصولين سياسيا عن خدمتهم اللواطية .. الدعارة في عهد الدكتاتور كانت ممنوعة وايضا كان السجن والاعدام لمن يشجع ويمارس السمسرة والدعارة ( الكوادة ) وفي عهد الديمقراطية اصبح من الصعوبة معرفة هل الدعارة والكوادة مسموح بها ام ممنوع ووصلت نسبة الدعارة بين الشابات العراقيات نسبة مخيفة اما الكوادة فمع الاسف اصبحت مهنة حرة يمارسها حتى معممين واعتبر العديد من الكحاب مسجونات سياسيات واعيد الاعتبار لهن .. وعلى هذا المنوال مع السرقة فكانت السرقة في عهد الدكتاتورية معيبة وجنحة مخلة بالشرف ويحاسب عليها القانون اما في عهد الديمقراطية فقد اصبح لصوص الامس ( سجناء سياسيين ) واصبحت السرقة شجاعة ومصدر للرزق بسبب تساهل القانون مع السراق والفاسدين ( وهل هناك من يعترض على هذا الكلام ) .. لقد كان حكم خيانة البلد والتجسس هو الاعدام وبدون نقاش واصبح العراق من انظف بلدان العالم حرصا من شعبه على امنه الوطني ونفاجيء بالعهد الديمقراطي ان الجواسيس هم من يحكموا العراق رجاءا فاصل تذكرت امرا عجيبا حقا عجيبا وهو امس ذكره لنا صديقنا السفير السابق ابا محمود يقول (( في ايام الدكتاتور القي القبض على دبلوماسية في وزارة الخارجية العراقية وايام الوزير طارق عزيز بتهمة التجسس لحساب اسرائيل وضمن شبكة تم تجنيدها في الاتحاد السوفياتي وهذه الدبلوماسية اسمها بولين كوركيس توما واعدم اعضاء الشبكة وحكم على الجاسوسة ب 18 سنة في سجن ابو غريب وبعد عهد الديمقراطية اعتبرت هذه الجاسوسة مفصولة سياسيا ومن المسجنوين السياسيين ومن ضحايا النظام السابق وتم اعادتها الى الخارجية العراقية ومنحت مبلغ 100000 الف دولار تعويضا عن خدمتها الجهادية في مقارعة نظام صدام هكذا قال هوشيار زيباري ولكن الامر الغريب جدا انه اعيد ارسالها دبلوماسية الى موسكو في عام 2004 بطلب من اسرائيل وذهبت لتكمل خمس سنوات في روسيا والى هنا ايضا ممكن ان نقبلها ويوم امس اعيد ارسالها دبلوماسية الى موسكو مرة ثانية .. امر اغرب من الخيال انا لم اصدق رغم ثقتي بصديقي وياريت من يقول لنا هل صحيح اعيد ارسالها ثانية الى موسكو وله الاجر والثواب من يعلمنا الحقيقة )) .. نعود الى موضوعنا هل كان في عهد الدكتاتور من يتجرأ الكلام عن اقامة اقاليم والحديث عن تقسيم العراق كلا لانه الدولة كانت مركزية قوية خصوصا قبل عام 1991 والان اصبح كل من هب ودب ينادي باقامة اقليم ويرسم علم زرق ورق ويقول هذا علم اقليمنا .. هذه هي افرازات الديمقراطية ..

في الختام الديمقراطية تحتاج الى شعب واعي يفهم حقوقه وواجباته بشكل جيد ويميز بدقة من يخدعه ومن ينصحه لقد وصل الامر بحكام العراق بعد 2003 بالضحك على هذا الشعب المسكين وملئوا عقولهم بالدجل والجهل واصبح الشعب لايميز بين الحق والباطل ولا الفرق بين اللطم والدين ولا بين الديمقراطية والدكتاتورية .. انا لن اقول ايهما افضل اترك لكم الحكم ولكن اترككم مع قول سقراط (( ان الشعب في نهاية المطاف سينتخب دكتاتور لانقاذهم من الديمقراطية )) وهذا ما يحصل في العراق غالبية الشعب العراقي ينادي نريد الدكتاتور صدام حسين فهو افضل منكم …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب