18 ديسمبر، 2024 6:49 م

– اطلق على السياسة: فن الممكن.. القابل للتحقق.. وفن الأفضل المتيسر.. كما قال الزعيم الألماني، أوتو بسمارك.. قبل أكثر من 150 عاماً.

– البعض أن هذا التعريف للسياسة مجحف كثيرًا بحقها بما أنها أداة وفن يدير العالم.. ويعمل السياسيون من خلاله لتوازع القوة والمصالح والنفوذ.. والعمل السياسي أو الممارسة السياسية هي الأداء المطلوب في أعلى هرم السلطة.. وفي مختلف مفاصلها ذات الأهمية.

– لكن اكثر تعريفات السياسة تؤكد انها: فن الممكن.. وتحقيق المصالح.. وتغيير المواقف.. وتعديل وتغيير الخطط.. والتوجهات.. لا تحالفات دائمة.. لا تقاطعات دائمة.. لا شعارات ثابتة.. لا أصدقاء دائميون.. ولا أعداء دائميون.

– هذه هي السياسة بمعناها الحقيقي والواقعي.. وهي السياسة الناجحة في كل الأزمان.. وفي كل الأماكن.

– ومادامت الحياة في تطور.. وتغيير.. فتتطلب المزيد من الأفكار والخطط وأدوات جديدة للتنفيذ.

– فموقف أي سياسي كان.. وأي حزب كان.. وأي مسؤول.. وأي نائب.. في حالة.. تطور.. وتغيير.. واصطفاف جديد.. لا مبادئ ثابتة.. لا شعارات دائمية.. وبغير ذلك يتخلف والقافلة تسير.

– نواب وسياسيون تغيرت مواقفهم.. وقناعاتهم.. وتوجهاتهم في لحظة تأمل.. أو بشكل فجائي.. أو لأسباب مصلحة ذاتية.

– تغيرت نحو الايجابي.. ومع ما ينسجم لمتطلبات الوضع الجديد.. وهي مواقف تصب في مصلحة الأكثرية الشعبية.

– فليس من الجدية والمصلحة أن تجد من يحاول التشكيك بمواقفهم الجديدة.. بتبريرات أكل عليها الدهر.. من جهة أو بتبريرات مواقفهم وسلوكهم السابق

– حتى مصلحة الوطن.. ومصلحة المواطن.. وكل المصالح العامة والخاصة تتغير.. فالحياة في تغير وتطور.. والعلم في تغير وتطور.. فأي ثبات يعني التخلف.

– وقائع عراقية عديدة:

1- سياسة الحزب الشيوعي العراقي.. في ضوء التظاهرات.. أدت الى خروجه من العملية السياسية.

2- توجهات التيار الصدري.. بعد فوزه الساحق بانتخابات التشريعية تغيرت بدرجة 360.. التي جرت في 10 تشرين الثاني / نوفمبر / العام 2021 بعد حصوله على الكتلة الاكبر.

 

– شخصيات سياسية عديدة تغيرت سياستهم.. ومواقفهم تطورات نحو الافضل.. ومن بقي ثابتا.. تراجع فالحياة في تطور

– في (فن السياسة) لا تأخذ النيات.. والمصالح السابقة لمواقف متزمتة.

– والبدء بكيف نطور الموقف الايجابي المتغير لصالح الموقف العام الشعبي.

– لا أن نظل نقول: إن فلان أمس كان فاسداً وبوقاً لرئيس كتلته.. أو خسر وزارته واليوم أصبح الثوري الأول

– مثل هذه التحليلات تفشل النجاح.. أو تضعفه.. أو تقلل من إمكانية تطويره.

– بالمقابل تعطي زخماً أو تبريراً للمواقف السلبية.. التي تحاول وأد المواقف الايجابية.

– فالسلبيون يكونون أخبث الخبثاء.. وكالثور الهائج.. ينتظر أية سقطة.. أو حاله نفسية.. أو ثغرة في قوة المقابل.. أو أية ثغرة مهما كانت صغيرة ليدخل لشق الصفوف.

– سواء بالخبث أو المال.. أو الحرب والمجابهة.. أو يستغل أية ثغرة قانونية.. وأي شيء.

– اذا أردتً أن تكون قائداً سياسياً.. عليكً احتراف السياسة وسيلةً.. لا غاية.

– واسألْ نفسكً.. لماذا تريد أن تكون قائداً سياسياً؟.. لأجل.. منصب.. جاه.. مال.. أم خدمة حقيقية.. للشعب العراقي.. وللوطن ؟

ـ حدد أهدافكً.. ومشروعاتكً.. بشكل علمي وواقعي.. ينسجم مع واقع بلدكً.. وثقافةِ شعبكً.

ـ وازن بواقعية.. وعلمية نواحي طاقتكً.. بين تحقيق هذه الأهداف والمشروعات.. وقدراتكً.

ـ تذكر ايها السياسي.. ايها القائد دائماً إن واجباتكً.. تفوق حقوقكً كمواطن.. فهل فكرتً في هذه الواجبات؟

ـ أنتً مسؤول.. نحو نفسك.. ونحو وزارتك.. ونحو وطنكً.. والأهم الأهم نحو شعبكً بكل توجهاته.

ـ أنت مسؤول لرفع مستوى بلدكً ورقيه.. ومعالجة قضاياه.. بقدرات متميزة وجديدة.

ـ أنت مسؤول لتحقيق مصالحِ شعبكً.. وليس مصالحكً.. أو مصالح من اختارك أو من اختاروك.. أو مصالح أقربائكً.. أو مريدك.

ـ تأكد أيها السياسي.. إن العمل السياسي.. خاضع لقدرة الإنسان على ممارسته بكفاءة.. ومسؤولية عاليتين.

ـ ايها السياسي: هل درستً طاقتكً وقدراتكً ؟ لتضمن نجاحكً.. هل درستً كل المخاطر والمعرقلات ؟ وأسوأ الاحتمالات التي ستواجهك ؟

ـ لا يكفي أن يقول الناس عنكً.. انكً قائدُ جيد.. أو بروفيسور في العلوم السياسية.. او رئيس جهاز مخابرات يعرف كل صغيرة وكبيرة.

– ولم تسجل عليك شبهات فساد.. بل لا بد أن يضيفوا انكً: شجاع.. وتحقق مصالح شعبكً.. من خلال ما ستقدمه.

ـ عليكً أن تضمن جوابكً للناس أن تساءلوا: ماذا يشغلك كسياسي؟.. ولماذا أنت القائد؟

ـ ما هي آمالكً ؟ أين جهودكً ؟ أين رأيكً وصوتكً ؟ أين وسائلكً على الواقع.. وليس بالكلام.

ـ أيها ألسياسي النظيف: كل أسبوع صارح نفسكً بواقعية.. هل خدمت وطنكً.. وشعبكً.. وبماذا.. وهل حافظتً عليهما.. وكيف؟

ـ أيها القيادي الوطني الشريف: اؤكد أن لا نجاح لك كقائد سياسي.. إن لم تكن طموحاً.. وتعمل بجد لتحقيق طموحك.

ـ أقولُ لك: الطموح.. ولم أقل لك الأنانية.. وأنادي بالتحفز.. وتبني الآمال الواسعة المشروعة.. والتطلع الى المستقبل بعزم.. وثقة.. واطمئنان

– لا يكفي أن تقضي عمركً.. وأنت تراوح.. بين مستقل.. أو رئيس وزراء.. أو وزير.. لماذا لا تكون أنت زعيم الفقراء.. وقائد الشعب ؟

ـ شرط أن تكون ناجحاً في قيادة الدولة.. وتحقق منهاجكً.. وآمال شعبكً.. وعزةِ ورقي بلدك

ـ ألسيد قائد الكتلة الكبيرة:

ـ يجب أن لا يغريكً.. أو يعزيكً وضعً بلدكً على ما هو عليه.. لا تتحدث كثيراً.. ولا تكذب أبداً.

– صحيح أن السياسة تتطلب المراوغة والكذب أحياناً.. بل قل: (لا تعليق).. بدل أن تكذب أو تراوغ!!.. وراجع نفسك وأعمالك لتصحح ما أحرجوك به.

ـ يجب أن يكون لديكً الطموح.. لتعمل على توسيع رفعة بلدكً.. ولا تتنازل عن حق بلدكً أبداً.

ـ اعمل لزيادة موارد بلدكً.. ورفع مستواه.. وقبوله المكان الأسمى بين دول العالم.. بالواقع.

ـ فالطموح عامل أساسي في حياة كل سياسي ناجح.. طموح حقيقي مشروع.. وليس سرقة.

ـ طموح ذاتي.. وطموح عام.. لخير شعبكً.. وبلدكً.. ولخير العالم.. ولخير الإنسانية.

ـ لا تطمح أن تكون أفضل من الآخرين.. بل أطمح دوماً أن تكون أفضل من نفسكً بالأمس.

ـ لا تجزع من الفشل.. والإخفاقات المتكررة.. بل اعمل مستفيداً من فشلكً.. وفشل الآخرين.

ـ أيها ألقائد للكتلة الاكبر: ـ لا تؤمن.. ولا تمارس أبداً مبدأ ميكافيلي: “الغاية تبرر الوسيلة أو الواسطة.

ـ أقمْ علاقات مع كل دول العالم لخدمة بلدكً ومصالحه.. إلا إسرائيل فلا.. حتى لا تخسر بلدك.

ـ أيها ألقائد للكتلة الأكبر.. كن نزيهاً.. وصادقا.. وأميناً على المال العام ومصالح البلد.

– كنْ دبلوماسياً بنجاح.. وكن صعباً بنجاح.. مثلما تكن مرناً بحدود المصلحة العامة وسيادة بلدك.. بنجاح.. حتى لا تُكسر.. فتخسر.

– أكرر.. كنْ صادقاً تماماً.. وتحدث بلغة يفهمها المواطن البسيط.. وبالتأكيد سيفهمها المثقف والعالِم,

ـ لا تتحدث بالأرقام الصماء.. فلن يصدقكً أحد.. حتى المختصين.. وحتى نفسك لا تصدق أرقامك.

ـ تحدث كمواطن.. ومسؤول دولة.. وليس وزير إعلام.. أو كمدير وكالة أنباء تجمل سلعتها.

ـ لا تجب عن أي سؤالٍ.. أو أية قضيةٍ على الفور.. بل ادرسها تماماً ليكن ردكً صائباً وعملياً.. وليس خجلاً أن تقول الإجابة عن هذا السؤال إجابته سنعلنه بعد 24 ساعة.

ـ تأكد إن الفساد في العراق ينخر الدولة بل يهدم كل بناء.. اسأل الملك فيصل الأول.. اسألني.

ـ أيها القائد للكتلة الأكبر:

ـ محاربة الفساد ليست بالأقوال والشعارات.. بل بضربات ذكية بالقانون وفوق القانون.. ولا تخشى أحداً.

– لا يصيبكً الغرور بالانتصار في الحرب على الفاسدين بحق وحقيقة.. بل عندما يجد شعبك.. إن الفاسدين أصبحوا وراء قضبان الحديد.. وقد أعيدتً أموال العراق.

 

– فالانتصار الحقيقي.. بالعدالة.. وبالسلام.. وتنمية وتقدم بلدك.

ـ محاربة الفساد يا أيها القائد للكتلة الأكبر: يبدأ من بيتك.. فنظف بيتك أولاً.. وأقصد به كتلتك وقيادتك.

ـ محاربة الفساد يا أيها القائد للكتلة الأكبر: هي عملية مستمرة لا تتوقف أبدأً.. فجد الأرضية الحقيقية ليسير عليها من سيخلفك.

ـ لا تجامل أحداً على حساب مصلحة الشعب.. أستقيل.. بل انتحر.. ولا تجامل على مصالح بلدك.

ـ أيها الرجل.. أحسدُ: عبد الكريم قاسم.. وعبد الرحمن محمد عارف.. وفي المقدمة أحسدُ أبوك.

– أحسدُ قامات العراق (المدنية.. والعسكرية.. والسياسية) الابطال الذين سجل التاريخ لهم شرف القيادة والامانة والاصرار على حب العراق والعراقيين.

– فهل تستطيع ان يسجل التاريخ اسمك معهم؟؟

– ماتوا بشرف.. ماتوا شهداء في عليين.. والله يذكرهم.. والشعب يذكرهم.. والتاريخ سطرً أسماءهم بأحرف من نور.

ـ أيها ألقائد للكتلة الأكبر:

ـ إذا أذنتْ الساعة وجه رصاصكً للأعداء مهما كانوا.. وأولهم الفاسدبن فهم أول الفارين.

ـ إن قتلتً دفاعا عن شعبك ووطنك.. فالوطن يبقى ويعلو.. ولن ينكسر.. ويسجل التاريخ: إنك بطلُ شهيد.

ـ أيها ألقائد للكتلة الأكبر: أؤكد لك إن السياسة: فن الممكن.. وتحقيق المصالح.. وتغيير المواقف.. والتوجهات.

ـ وأيضاً هي: تعديل وتغيير الخطط.. لا تحالفات دائمة.. لا تقاطعات دائمة.. لا شعارات ثابتة.

ـ وأكد ايها القائد للكتلة الأكبر: أن لا أصدقاء دائميون.. ولا أعداء دائميون.. مادامت الحياة باستمرار في تطور.. وتقدم.. وتغيير.

ـ إذن تتطلب المزيد من الأفكار والخطط.. وأدوات جديدة للتنفيذ.. هذه هي السياسة بمعناها الحقيقي.

ـ أيها ألقائد للكتلة الأكبر:

ـ وبعد أقول لك: فكرْ جلياً إن:

ـ السياسة تضحية.. السياسة صراحة.. السياسة: صدق.. وذكاء.. وقوة.. والعكس غير صحيح.

ـ السياسة الايجابية.. هي السياسة الناجحة.. لا تعني التنازل مهما كان.. بل: خذ.. وطالب للعراق.. وللشعب.. وليس لغيرهما.

– وكل العناوين الاخرى.. يجب أن تكون في خدمة العنوان الاكبر: العراق.. وشعب العراق.. وليس غيرهما.

ـ تحمل المسؤولية.. لكي تنجح !! فالسياسي الناجح.. سياسيٌ شجاعُ.. ويمثل شعبهُ حقاً.

ـ اسمع وأنصت الى أصحاب الشأن المسؤولين معك وحاورهم.. فإن عزمتً.. فتوكل على الله.

ـ أقول لكً: السياسة بلا ثقافة حقيقية.. وبلا عقلية اقتصادية مرنة.. وذكاء.. وتضحية.. هي تخبط.

ـ والإنتاج الحقيقي المثمر.. واجب السياسي الحقيقي.

ـ أيها القائد للكتلة الأكبر.. كن صديقا حقيقياً لدولة عظمى.. بمصالح مشتركة حقيقية لبلديكما وشعبيكما.

– ولا تنظر لصغائر الدول.. ودول المصالح الضيقة التي تريد الاستحواذ على بلدك بكل المبررات.

– أو تدق على وتر حساس.. بل أجعل مصالح شعبك وبلدك الحقيقية أساس الصداقة والتحالف.

 

ـ فإي أي انتصار عسكري.. يعني مهام جديدة.. وجسيمة على الصعد.. السياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية.. فكن أهلاً لها.. ولا تسقط.. ولا تعاند.

ـ أيها ألقائد للكتلة الأكبر:

 

ـ أخيراً كن حريصاً على المال العام.. أكثر من حرصك على نفسك.. فهو يزيد ويعزز شرف انتمائك.

 

ـ فإذا حافظت على المال العام.. حافظت على شرفك.. والتاريخ يرحمكم.. بل يبقى اسمك عالياً.

ـ تذكر الآن رجالات العراق النزيهين قديماً وحديثاً.. هم جواهر التاريخ.. وقامات العراق الشامخة.. وهم في قبورهم.

– إذن موقف الجماهير العراقية الرافضة للمحاصصة.. والفساد.. والطائفية.. وداعش.. لابد أن تكون قوة ساندة لأي تغيير حقيقي.

– لتحقيق التغيير الجذري الديمقراطي لبناء دولة المواطنة: الدولة المدنية.

 

– ايها الجماهير: لا تخلقوا من البعض سواء ادوا دورهم وبشجاعة.. انهم أبطالاً.. فهم نوابا.. يمثلون الشعب رضينا أم أبينا!!.

 

– ممثلو الشعب.. وهم خدام الشعب.. وليس أصناماً نعبدها.

 

– اتركوا عبادة الفرد.. اتركوا النقد من اجل النقد.. واتركوا مواقفهم السابقة.. أدعموهم لتطوير مواقفهم الحالية نحو الأفضل.. ساندوهم ليكونوا أقوياء أمام جحافل الظلام الجديد

]
– إنها معركة نكون دولة مدنية.. أم نعود لدولة الطائفية والسراق والقتلة.. صححوا مسيرتهم.. نبهوهم.

– بالمقابل على من يدعي انهم التشرينيون أن يكونوا حذرين.. ويتحركون في الطريق الصائب.

 

– فالمعركة دقيقة وشائكة.. لا تكلوا.. ولا تملوا.. ولا تسكتوا عن حقكم.. ولا يصبيكم الغرور.

– فانتم لستم قوة رجعية هائلة نمت وتجذرت خلال 19 سنة.. كونوا يداً واحدةً.

 

– استثمروا أية ثغرة في الموقف المقابل.. تحركوا بقوة لإحداث ثغرات في الموقف المقابل.. اكسبوا من عناصرهم.

– لا تعطوا المجال للكسب من جرفكم.. ليكن شعاركم: (التقدم.. والتقدم.. ثم التقدم).. الله معكم .. والشرفاء من العراقيين معكم.. والحق يكون معكم ان كنتم حقا تشرينيون.

 

– ترفعوا عن الصغائر.. ولا تنشغلوا في المعارك الجانبية.. وأقول لنائباتنا الحقيقيات: ُ

– أنتن شرف العراق.. ولا تكوننً غير ذلك.

– أيها الشرفاء: في سياسيينا.. واقتصاديينا.. وتكنوقراطنا.. كونوا ممثلين حقاً وحقيقة لشعب العراق العظيم.

– وبعد هل سنردد بعد سنوات.. اننا في الطريق للجمهورية الديمقراطية.. أم نظل نردد: متى تقوم قائمة للعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟