ربما يغتاض البعض من انتصارات جيشنا البطل، أو ربما يحزن لافراحنا بالنصر، وينزعج لاننا نمتلك القدرة على صناعة الامل، مثلمنا نمتلك العقلية التي تجعلنا متآزرين صامدين متحدين بوجه قوى الكفر والظلالة..
ففي الوقت الذي يعيش فيه الشارع العراقي لحظة أمل بعد تحرير مدينة تكريت المحتلة من قبضة تنظيم داعش الارهابي.. يعمد بعض السياسيين على إطلاق تصريحات نارية تربك الرأي العام، وهو الامر الذي يعكر صفوة الحراك الشعبي والانسجام الذي نحاول الوصول إليه بين مكونات الشعب ومذاهبه..
حيث يتجه النائب عبد الرحمن اللويزي لنشر تصريحاته الداعية لتسقط الآخر والنيل منه والتشهير به في وسائل الاعلام التي توفر مساحة لنشر تلك الطروحات الصفراء..
لم ينتبه النائب اللويزي، ولم ينبهه من يخشى على صورته انه بات يكرر نفسه ويستهلكها بطروحاته التهجمية المتكررة التي لا تنسجم مع الحقيقة في غالب الاحيان.. حتى بات حديثه مكشوفاً بالنسبة للمتلقي.
نعم.. نحن مع كشف الحقائق وتسليط الاضواء عليها.. ولكن عندما يحاول السيد اللويزي التركيز على شخص دون غيره، وإحاطته بالتهم الطائفية والعرقية الى جانب وصفه بالخيانة والتخاذل، يتحول الموضوع الى فن إسقاط وإطاحة الآخر..
من هنا.. انكشفت مؤامرة اللويزي التي يحاول شنها ضد الاخوين النجيفي منذ فترة طويلة.. محاولاً بذلك تحميلهما مسؤولية سيطرة داعش على ثلث مساحة الاراضي العراقية.. وخراب البلد دون غيرهما وكأنهما يمتلكان صلاحيات مفتوحة لادارة الملفات العالقة.. يحاول جاهداً تشويه الصورة على الرغم من معرفته الاكيدة بانهما لا يمتلكان إلا صلاحيات محدودة جداً..
لستُ بصدد الدفاع عن آل النجيفي .. قدر ما أجد نفسي معنياً بالدفاع عن حقيقة يعرفها أبسط مواطن عراقي.. وهي ان السيد اللويزي يعمل جاهداً على إخفاء المتهم الحقيقي بكل تلك الازمات التي نعيشها اليوم..
كنت ومازلت أتمنى ان يظهر السيد اللويزي ويتحدث عن فشكل المالكي بإدارة الملف السياسي وتحمله قدرا من المسؤولية..