23 ديسمبر، 2024 1:21 ص

فن الإتباع.. صنف من البلاغة نمارسه بعفوية

فن الإتباع.. صنف من البلاغة نمارسه بعفوية

تنوية

لحلول شهر رمضان الكريم، سنقصر المقالات على الجانب الأدبي والتأريخي (تخصصنا الأكاديمي) لحين إنتهاء عيد الفطر الكريم، ونرجع بعدها الى عالم السياسية لملاحقة فئران العملية السياسية المسخة، لا نريد في هذا الشهر المبارك أن نلوث ألسنتنا بسياسي العراق وقذاراتهم، ولكن نوعدهم انه بعد العيد سنعيد الكرة عليهم وأشد من السابق.

فن الإتباع
كثير منا يمارس أنواع من فنون البلاغة بعفوية، ودون أن يعلم انه يمارسها بحذافيرها، سواء كان ذلك عبر اللغة العربية او اللهجات المحلية، وقبل تناول هذا الفن قديما وحديثا لابد من التعريف بفن الإتباع ومن ثم نقدم بعض مما يتلفظ به العراقيون منها.
ذكر السيوطي” قَالَ ابْن فَارس فِي فقه اللُّغَة: للْعَرَب الإتباع، وَهُوَ أَن تتبع الْكَلِمَة الْكَلِمَة على وَزنهَا، أَو رويها إشباعاً وتوكيداً. وَقد شاركت الْعَجم الْعَرَب فِي هَذَا الْبَاب. وَقَالَ أَبُو عبيد فِي غَرِيب الحَدِيث: فِي قَوْله (ص) فِي الشبرم إِنَّه حَار يار. وَقَالَ الْكسَائي: حَار من الْحَرَارَة، ويار إتباع، كَقَوْلِهِم، عطشان نطشان، وجائع نائع، وَحسن بسن، وَمثله كثير فِي الْكَلَام، وَإِنَّمَا سمى اتبَاعا لِأَن الْكَلِمَة الثَّانِيَة إِنَّمَا هِيَ تَابِعَة للأولى على وَجه التوكيد لَهَا، وَلَيْسَ يتَكَلَّم بِالثَّانِيَةِ مُنْفَرِدَة، فَلهَذَا قيل الإتباع. قَالَ: وَأما حَدِيث آدم عَلَيْهِ السَّلَام: أَنه استحرم حِين قتل ابْنه، فَمَكثَ مائَة سنة لَا يضْحك، ثمَّ قيل لَهُ: حياك الله وبياك، قَالَ: وَمَا بياك؟ قيل: أضْحكك، فَإِن بعض النَّاس يَقُول فِي بياك: إِنَّه اتِّبَاع، وَهُوَ عِنْدِي على مَا جَاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث – إِنَّه لَيْسَ بِاتِّبَاع، وَذَلِكَ أَن الِاتِّبَاع لَا يكَاد يكون بِالْوَاو، وَهَذَا بِالْوَاو. وَمن ذَلِك قَول الْعَبَّاس فِي زَمْزَم: هِيَ لشارب حل وبل، فَيُقَال إِنَّه أَيْضا إتباع، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَلِك لمَكَان الْوَاو”. (الاتباع). ذكر ابن فارس” للعرب الأتْباع وهو أن تتبع الكلمةُ الكلمةَ عَلَى وزنها أَوْ روِيّا إشباعاً وتأكيداً. ورُوي أن بعض العرب سُئِل عن ذَلِكَ فقال: هو شيءٌ نَتدبر بِهِ كلامنا. وذلك قولهم: ساغِبٌ لاغِب”و”هو خَبٌّ ضَبّ”، و”خَرابٌ يَباب”. وَقَدْ شاركَتْ العَجَمُ العربَ فِي هَذَا الباب”. (الصاحبي في فقه). وذكر ابو علي القالي” الإتباع على ضَرْبَيْنِ: فَضرب يكون فِيهِ الثَّانِي بِمَعْنى الأول فَيُؤتى بِهِ تأ ; يدا، لِأَن لَفظه مُخَالف للفظ الأول، وَضرب فِيهِ معنى الثَّانِي غير معنى الأول فَمن الإتباع قَوْلهم: أسوان أتوان، فِي الْحزن، وأسوان من قَوْلهم: أسى الرجل يأسى أسى: إِذا حزن، وَرجل أسيان وأسوان أى حَزِين، وأتوان من قَوْلهم: أتوته أَتَوْهُ، بِمَعْنى أَتَيْته آتيه، وَهِي لُغَة لهذيل، قَالَ قَالَ خَالِد بن زُهَيْر:
يَا قوم مَا بَال أبي ذُؤَيْب كنت إِذا أتوته من غيب
يشم عطفي ويمس ثوبي كأنني أربته بريب
وَيَقُولُونَ: مَا أحسن أَتَوْ يدى النَّاقة وأتى يَديهَا، يعنون: رَجَعَ يَديهَا، فَمَعْنَى قَوْلهم: أسوان أتوان: حَزِين مُتَرَدّد يذهب ويجئ من شدَّة الْحزن. وَيَقُولُونَ: عطشان نطشان، فنطشان: مَأْخُوذ من قَوْلهم: مَا بِهِ نطيش، أى مَا بِهِ حَرَكَة، فَمَعْنَاه: عطشان قلق”. (الاتباع). وأورد بعض من عبارات الاتباع: يَقُولُونَ: غنى ملي، وَهُوَ بمعني غَنِي. وَيَقُولُونَ: خَفِيف ذفيف، والذفيف: السَّرِيع، وَمِنْه سمى الرجل ذفافة، وَيُقَال: ذفف على الجريح: إِذا أجهز عَلَيْهِ. وَيَقُولُونَ: قسيم وسيم، فالقسيم: الْجَمِيل الْحسن، يُقَال: رجل قسيم وَامْرَأَة قيمَة، والقسام: الْحسن وَالْجمال. وَيَقُولُونَ: قَبِيح شقيح، فالشقيح مَأْخُوذ من قَوْلهم: شقيح الْبُسْر إِذا تَغَيَّرت خضرته بحمرة أَو صفرَة، وَهُوَ حِينَئِذٍ اقبح مَا يكون، وَتلك البسرة تسمى شقحة، وَحِينَئِذٍ يُقَال: أشقح النّخل، فَمَعْنَى قَوْلهم: قَبِيح شقيح، متناهى الْقبْح. وَحكى عَن يُونُس: شقيح نُبيح، فالنبيح: مَأْخُوذ من النباح، وَمَعْنَاهُ: مكسور كثير الْكَلَام.
تجدر الاشارة بأن هناك نوعا آخرا من الأتباع لسنا بصدده، وهو ما ذكره ابن الأنباري” الإتباع هو أن تحرّك ما قبل الحرف الأخير إذا كان ساكنا حركة الحرف الأخير في الرّفع والجرّ نحو هذا بكر، ومررت ببكر”. (أسرار العربية لأبن الانبار).
الفرق بين الاتباع والمزاوجة
قال ابن فارس” الإتباعِ والمزاوَجَةِ، وكلاهُما على وجهينِ: أحدُهما: أن تكون كلمتان متواليتانِ على رويٍّ واحدٍ. والوجْهُ الآخَرُ: أن يختلفَ الرَّويّانِ، ثم تكونَ بعدَ ذلِكَ على وَجْهين: أحدهُمُا: أن تكون الكلمة الثانية ذات معنى معروف، إلا أنها كالإتباع لما قبلها والآخَرُ: أن تكونَ الثانيةُ غَيْرَ واضحةِ المعنى ولا بنية الاشتقاق. وكذا روى أن بعضَ العَرَبِ سُئلَ عن هذا الإتباعِ، فقال: هو شيءٌ نَتِدُ بهِ كلامَنَا”. (الإتباع والمزاوجة/28). من المزاوج: ماله هارِبٌ ولا قارِبٌ، أي مالَهُ صادِرٌ عنِ الماء ولا وارد. ومنه قولهم عند المبالغة: لا شَوْبَ ولا رَوْب، ولا شَيْبَ ولا عَيْبَ. ومن المزاوَج قولُهم في جوابِ مَنْ قالَ هاتِ: لا أُهاتيكَ ولا أُواتيك، والمعنى مفهومٌ في الكلمتين. ويقولون لم يَبْقَ منهم ثبيتٌ ولا هبيتٌ، أي جبانٌ ولا شجاعٌ قال طرفة.

الفرق بين الأتباع والتوكيد
قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ فِي شرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ” ظن بعض النَّاس أَن التَّابِع من قبيل المترادف لشبهه بِهِ، وَالْحق الْفرق بَينهمَا، فَإِن المترادفين يفيدان فَائِدَة وَاحِدَة من غير تفَاوت، وَالتَّابِع لَا يُفِيد وَحده شَيْئا، بل شَرط كَونه مُفِيدا تقدم الأول عَلَيْهِ، كَذَا قَالَه الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ. وَقَالَ الْآمِدِيّ: التَّابِع لَا يُفِيد معنى أصلا، وَلِهَذَا قَالَ ابْن دُرَيْد: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن معنى قَوْلهم: بسن، فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ. قالَ السُّبْكِيّ: وَالتَّحْقِيق أَن التَّابِع يُفِيد التقوية، فَإِن الْعَرَب لَا تضعه سدى، وَجَهل أبي حَاتِم بِمَعْنَاهُ لَا يضر، بل مُقْتَضى قَوْله: إِنَّه لَا يدْرِي، مَعْنَاهُ أَن لَهُ معنى، وَهُوَ لَا يعرفهُ. قالَ: وَالْفرق بَينه وَبَين التَّأْكِيد، أَن التَّأْكِيد يُفِيد مَعَ التقوية نفى احْتِمَال الْمجَاز، وَأَيْضًا فالتابع من شَرطه أَن يكون على زنة الْمَتْبُوع، والتأكيد لَا يكون كَذَلِك”. وللتوضيح ان فصل (الواو) ما بين الكلمتين المتعافبتين، تحول الإتباع الى توكيد، مثلا: يعرف ويحرف، فر وكر، صبر وظفر، سكير وخمير، أهلا وسهلا. وكذلك عندما يفصل ما بين الكلمتين (ما) مثل: صار ما صار، شاف ما شاف.

1. أمثال عن التوكيد:
بعد الهياط والمياط
قال يونس بن حبيب: الهِياط الصِّياح، والمِياط الدفع، أي بعد شِدَّةٍ وأذًى، ويروى [بعد الهَيْط والمَيْط، قال أبو الهيثم: الهيط القَصْد، والميط الْجَوْر، أي بعد الشدة الشديدة، قال: ومنهم من يجعله من الصياح والجلَبَة”. (مجمع الأمثال).
تَشْتَهِي وَتَشْتَكي.
أي تحبُّ أن تأخذ، وتكره أن يُؤْخَذ منك”. (المصدر السابق).
جاءَ بِالطِّمِّ والرِّمِّ.
فالطم: البحرُ، وقال ابن الأنباري: الطم الماء الكثير، والرِّم: الثرى، قال الأزهري: الطَّمُّ بالفتح البحر، وإنما كُسِرَتِ الطاء في هذا المثل لمجاورة الرِّمِّ”. (المصدر السابق). (المصدر السابق).
جِئْنِي بِه مِنْ حَسِّكَ وَبَسِّكَ.
ويروى “من عَسِّك وبَسِّك” أي ائْتِ به على كل حال من حيث شئت، وقال أبو عمرو: أي من جَهْدك، ويقال: لأطْلُبنه من حَسٍّي وبَسٍّي، أي من جَهْدي، وينشد:
تَرَكَتْ بيتي من الأشياء قَفْراً مثلَ أمْسِ كل شيء قد جمعت من حَسِّي وبَسِّي
قلت: الحَسُّ من الإحساس، والبَسُّ: التفريق. يضرب في اسفراغ الوُسْع في الطلب حتى يعذر”. (المصدر السابق).
جَاء بالهَئ والجَئْ.
قال الميداني” أي بالطَّعام والشَّراب”. (المصدر السابق).
حلَفَ بالسَّمَرِ وَالقَمَرِ.
قال الأصمعي: السمر الظُّلْمة، وإنما سميت سمراً لأنهم كانوا يجتمعون في الظلمة فيسمرون، ثم كثر ذلك حتى سميت سَمَراً”. (المصدر السابق).
ارى الناس في حيص وبيص
مرتيط بالشاعر المعروف حيص بيص، وصار كنية له.
أخبرته بعجري وبجري
ذكر نشوان الحميري” أي بما كنت أخفي من الأمور”. (المصدر السابق).
لكل ساقطة لاقطة
ذكره نشوان الحميري في (شمس العلوم).
شذر مذر
ذكر نشوان الحميري” المَذَر، يقال : ذهب القومُ شَذَرَ مَذَرَ ، وشِذِر مِذِر، إِذا تفرقوا في كل وجه”. (شمس العلوم).
تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ
ذكر مرتضى الزبيدي” مِن أَمثالِهِم: تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ”. (تاج العروس).
جائع هائع
ذكر نشوان الحميري” الهواع هو القيء.”.(شمس العلوم).
رجل هاع لاع
ذكر نشوان الحميري ” أي جبان جزوع”. (شمس العلوم).

التوكيد في الأمثال البغدادية
بين حانه ومانه ضاعت لحانه. راح الأكو والماكو. راحت الصايه والصرمايه. يخلط شعبان برمضان. العين بالعين والسن بالسن. كام يخيط ويخربط. الجنة بلا ناس ما تنداس. ما يفرق بين التمره والجمره. ما يفرق الطين من العجين. كوله وبوله سوه (قوله).. بعيد وسعيد. لا بالعير ولا بالنفير. فسفس وفسيفس وفسفوس. تعدد الأسماء والمعنى واحد.. الغرايب ولا الكرايب (الاقارب). كلشي وكلاشي. في التنوع.. طلع القضا والمضا. أعذر من أنذر. الجود من الموجود. يسرح ويمرح. شايب وعايب. تغده وتمده وتعشه وتمشه. الذهب زينه وخزينه. جبرت وخربت. سبع لو ضبع. اتعب والعب. زياره وتسياره. يبجي ويشجي. همز ولمز وغمز. كر وفر(الحرب). يبجي ويشجي (يبكي). صار جر وعر. مثل ياجوج وماجوج. شايف وعايف. غيض من فيض. وفيت وكفيت. بعير وبربير. مأصل ومفصل. يستحي وينتخي. عزم وانهزم. عجج وهجج. اعوير وزوير. شايف وعايف. كساب وهاب. قادح ومادح. يحوص ويلوص. يشتهي ويستحي. يخرب ويتكهرب.

2. فن الاتباع
ذكر نشوان الحميري” حديث النبي: (ص): لا خِلاط ولا وراط “. قيل معناه : لا يجمع بين مفترِق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة”. (غريب الحديث لأبي عبيد). (النهاية لأبن الأثير).

غريق حريق
قال ابن ظافر الأزدي” ن بعض جلساء الصالح بن رزيك أنشد بمجلسه بيتاً من الأوزان التي يسميها المصريون الزركالش، وسميها العراقيون كان وكان:
النار بين ضلوعىنا غريق في دموعي
كنى فتيله قنديــــل أموت غريق وحريق (بدائع البدائة)
رُبَّ حَثِيثٍ مَكِيثٌ.
قال الميداني” يضرب لمن أراد العَجَلة فحَصَل على البطء”. (مجمع الأمثال).
سَوَّاءٌ لَوَّاءٌ
قال الميداني” هما فَعَّال من اسْتَوَى والْتَوَى”. (مجمع الأمثال).
سَوَاهٍ لَوَاهٍ
قال الميداني” من السَّهْو واللَّهْو، يعني أنهن يَسْهُونَ عما يجب حفظُه ويشتغلن باللهو”. (مجمع الأمثال)..
السلف تلف (مجمع الأمثال).

عِنْدَ التَّصْرِيحِ تُرِيحُ
قال الميداني” أي: إذا صرح الحقَ استرحْتَ، ولم يبقَ في نفسك شَيء، وأراح: معناه استراح وصَرَّح: معناه صَرُحَ”. (مجمع الأمثال).
كلُّ مَبْذُولٍ مَمْلُولٌ
قال الميداني” أي كلُّ ما مُنِعُه الإنسان كان أحْرَصَ عليه”. (مجمع الأمثال).
كلُّ مَمْنُوعٍ مَتْبُوعٌ (مجمع الأمثال).
لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ (مجمع الأمثال).
اقْلِبْ قَلاَبِ
قال الميداني” هذا مثل يضرب للرجل تكون منه سقطة فيتداركها بأن يقلبها عن جهتها ويصرفها عن معناه”. (مجمع الأمثال).
كُلِّ سَاقِطَةٍ لاقِطَةٌ
قَال الأَصمَعي وغيره: الساقطة الكلمة يسقط بها الإنسان، أي لكل كلمة يخطئ فيها الإنسان مَنْ يتحفَّظها فيحملها عنه، وأدخل الهاء في “الاقطة” إرادة المبالغة، وقيل: أدخلت لاردواج الكلام. قال الميداني” يضرب في التحفظ عند النطق”. (مجمع الأمثال).
لِكُلِ مَقَامٍ مَقَال
قال الميداني” يراد أن لكل أمرٍ أو فعلٍ أو كلام موضعاً لا يوضَعُ في غيره، وأنشد ابن الأعرَابى:
تحنَّنْ عَلَىَّ هَدَاكَ المَلِيكُ فَإنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالاً
قَال: معناه أحسِنْ إلى حتى أذكرك في كل مقام بحُسْن فعلك”. (مجمع الأمثال).
المَدْحُ الذَّبْحُ
قال الميداني” أي من مُدِح وهو يَغْتَرُّ بذلك فكأنه ذُبح، جعل ضرره كالذبح له”. (مجمع الأمثال).
هَلَكُوا فَصَارُوا حُثّاً بَثّاً
قال الميداني” الحُثُّ: الذي قد يَبِسَ، والبَثُّ: الذي قد ذهب”. (مجمع الأمثال).
مَنْ حَبَّ طَبَّ
قال الميداني” قَالَوا: معناه من أحَبَّ فَطِنَ واحتال لمن يُحِبُّ، والطَّبُّ: الحِذْقُ”. (مجمع الأمثال).
مَنِ اشْتَرى اشْتَوَى
قَالَ أبو عبيد: اشْتَوى بمعنى شَوَى، وهذا المثل عن الأَحمر. يضرب في المُصَانعة بالمال في طلب الحاجة”. (مجمع الأمثال).
الهَوَى الهَوَانُ
قال الميداني” أولُ من قَالَ ذلك رجلٌ من بني ضَبَّةَ يُقَال له أسعد بن قيس، وصفَ الحُبَّ فَقَالَ: هو أظهرُ من أن يَخْفَى، وأخفى من أن يُرَى، فهو كامن كُمُون النار في الحجَرِ، إنْ قَدَحْتَه أوْرَى، وإن تركته تَوَارى، وإنَّ الهَوَى الهوانُ، ولكن غلظ باسمه؛ وإنما يَعْرِفُ ما أقول، منْ أبكته المنازلُ والطلولُ، فذهب قوله مثلاً”. (مجمع الأمثال).
من صبر ظفر
مثل معروف يرده عوام الناس تعبيرا عن ضرورة التحلي الصبر عند الشدائد، والإشادة بصبر النبي أيوب كمثال يُحتذى به.
التَّقيُّ الأَرْوَعُ الأَوْرَعُ
ومن الإتباع: الدراهم مراهم، حار نار، شاطي باطي، حاصل فاصل، شكو ماكو، شذر مذر، خري مري، صايره دايره، حيص بيص، شلع قلع، صايع ضايع، خبيث خنيث، شعيط معيط، عدل بدل، ساموط لاموط، حزر فزر، سالم غانم، حادي بادي، وين ما يسري يمري، وين ما يسري يهري، شريف عفيف، لامع ساطع.
ساغب لاغب، خريب سليب
تقولُ العربُ: إنه لسَاغِبٍ لاغِبٍ، فالساغِبُ: الجائع. واللاغب: المعي. ويقولون: رجُل حَرِيبٌ سليب
خياب تياب
قال الأصمعي: رجل خياب تياب، قال: خيّابٌ: مِنْ خَابَ، وتَيَّابٌ: تَزْويجٌ
خابل لايب
رجُل خائِبٌ لائِبٌ، فالخائِبُ: الذي لم يَنَلْ مُرادَهُ، واللائِبُ: الذي يَلُوبُ بالشيء يطلبُهُ كالعطشان الحائمِ.
حائر بائر
ذكره نشوان الحميري في كتابه (شمس العلوم).
إِنَّهُ لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى
أَي مُلْتَقِطٌ للأَخْبَارِ لِيَنِمَّ بها. لكل ساقطة لاقطة. كما أورد ابن دريد” خَبيث نَبيث، نبيث كَأَنَّهُ يَنْبُث شرَّه، أَي يَسْتَخْرِجهُ. وشَيطان لَيطان، وَقَالُوا لَبطان، وَلَا أَدْرِي ممّا أشتقاقه، وخَزيان سَوْان، فالسَّوان من القُبح وتغيّر الْوَجْه “. (جمهرة اللغة). ويقال ” سَيِّغ لَيَّغ، وَكَذَلِكَ سَائِغ لائغ، وَهُوَ الَّذِي تسيغه سهلاً فِي الْحلق. وحارّ يارّ. وَفِي الحديت: إِنَّه حارُّ يارُّ. وَيُقَال: حَرّان يَرّان. وَكثير بَثير من قَوْلهم: مَاء بَثْر، أَي كثير وَيُقَال: نَثر، أَي منثور كَأَنَّهُ نثر من كثرته وبَذير عَفير يُوصف بِهِ الْكَثْرَة. وَتِيح، ووَتِح أَيْضا. وَيُقَال: أَعْطَانِي عَطاء شَقْناً ووَتحاً وشَقِناً ووَتِحاً وشقتناً ووَتيحاً. وَيُقَال: حَقير نَقير. وَتقول الْعَرَب: استبّت الْوَبرَة والأرنب فَقَالَت الوَبْرة للأرنب: عَجُزَ وأُذنان وسائرك أَصْلتان، أَي منجرد من الشَعَر وَاللَّحم، فَقَالَت الأرنب للوَبْرة: يديّتان وعِفريت نِفريت، وعِفرية نِفرية. وتِقَة نِقَة. ومائق دائق. وحائر بائر. وسَمِج لَمِج، وسَميج لَميج. وسَمْج لَمْج”. (جمهرة اللغة). ومنها: إِنّه في حِيرَ بِيرَ، مبنيّاً على الفتح فيهما وحِيرٍ بِيرٍ، بالخَفْضِ فيهما، كحُورٍ بُورٍ، أَي فَساد و هَلاكٍ، أَو ضَلال”. (تاج العروس).
قال الزبيدي من أَمْثَالِهِم “مَنْ قَنِعَ فَنِعَ”.

الأمثال البغدادية في الاتباع:
فوك حكه دكه، وهو يضرب لتوالي المصائب.. جلب مجلوب. دلالة على الشراسة المفرطة.. تحت السواهي دواهي. لمن يمارس التحايل ببراعة وذكاء.. دينكم دنانيركم. تضرب لمن يفضب المال على غيره.. أول ما شطح نطح. تضرب للذكي. شخبيط لخبيط. يضرب للفوضى والثرثرة.. النسيب ذيب. من غاب خاب. حجيه زمط لمط. الخميس أنيس. أخذنه حاصل فاصل. حاميها حراميها. ينظز نطز. صبر وظفر. الحركه بركه. اتعب تلعب. اذا تريد اتهجج عجج. حجيه شيش بيش. خان جغان. هلس لمس. التجاره شطاره. الطايح رايح. جوع بلوع. زرق ورق. في الهوا سوا. من الصفير يطير. من تعب لعب.سالم غانم. جايف من ساسه الراسه. الباب المفتوح مفضوح. الصباح رباح. سوى عاليها واطيها. سواها خيطي بيطي . السعد وعد. شعليه معليه. يطبك طوب. من باتت فاتت. لكل مقام مقال. بعد العسر يسر. شيش بيش. كشخه ونفخه. ناصحك فاضحك. السكوتي لوتي. ميطير طيره. مخدوم محشوم. الدراهم مراهم. الصباح رباح. من صيفت كيفت. لكل مقام مقال. القرض فرض. المايغار حمار. حارق خارق. واحد قنه قينه. عطال بطال
لا فيش ولا عليش: قال أتما صلاتهما التي لا فيش ولا عليش، وقال: عبادتها باطلة لا فيش ولا عليش. أي التي لا صحة فيها ولا أجر عليها. وهي من الالفاظ الريفية المصرية في القرن السابع عشر، وردت في كتاب (هز القحوف) ليوسف بن محمد بن عبد الجواد بن خضر الشربيني.
قال رسول الله (ص) “اللهم بارك لهم في محضها ومخضها”. (الجامع الكبير).
ذكر الجزري” عادات السادات، سادات العادات”. (الجامع الكبير).
العراق المحتل