فن التسويق السياحي هو فن تحويل المستحيل الي حقيقة وهو فن خطير ان لم ينجح المسوق السياحي في إقناع العميل بمنتجه فسوف يتحول هذا العميل الي قيمة مفتقدة من الصعب تعويضها.
التسويق السياحي معقد الي درجة كبيرة وتطور بشكل جعله بابا من أبواب العلوم المستقلة التي تعني بدراسة علم النفس والسلوك وقراءة المستقبل.
هو علم يقوم علي الإقناع مهما اختلفت السبل وتطورت الأحداث،الإقناع هو الهدف وهو المرجو من التسويق رغم اختلاف الاذواق.
وهو عمل يحتاج إلي قوة تركيز عالية وذكاء وفطنة وقبل كل ذلك أفق ورؤية وخيال وإبداع.
الشركات الناجحة تمنح أفراد التسويق مساحة كبيرة من الحرية للإبداع والإبتكار،وكم من أفكار استهان بها كثيرون ثم تحولت بعد فترة الي نموذج يقلده الآخرون.
فالتسويق إبداع ولابد للدول العربية ان تطلق أيدي المسوق السياحي العربي وأن تبعده عن البيروقراطية التي تقتل الإبداع وتوفر له الظروف المناسبة ليبتكر ويعمل في جو خالي من الجمود والروتين.
دول العالم أصبحت تدرس التسويق السياحي وتخصص له العقول المتفتحة لأنها تدرك وتؤمن بأهمية التسويق ودوره الفعال في تنشيط السياحة.
كل ما حولنا هو تسويق بأشكال مختلفة ورؤي متنوعة فالحياة عبارة عن سوق تسويقية كبيرة فالكل يتسابق لينال رضي العميل ولو نظرت حولك لوجدت أنك أسير لسبل التسويق المختلفة والتي نجحت في أن تجعلك تلتفت إليها.
لقد امتد التسويق ليسيطر علينا ووصل إلي بيوتنا وجعل المنافسة أكثر شراسة مما حسن بشكل كبير من جودة المنتج.
التسويق السياحي علم كبير لابد ان يمتد إلي عالمنا العربي وأن نعي الدروس جيدا حتي نصل إلي أهدافنا السياحية المرجوة.
حفظ الله شعوبنا العربية.