8 أبريل، 2024 8:20 م
Search
Close this search box.

فماذا بعد الحق الا الضلال

Facebook
Twitter
LinkedIn

من السهل جدا ان يقوم الانسان بخداع غيره ولكن من الغريب ان يقوم بخداع نفسه ويحاول ان يوهمها بأمور هي اوضح من الشمس في رابعة النهار وهذا الذي نلاحظه في قيام البعض ممن توهموا بان السيد المالكي هو المنقذ للشعب العراقي وان كتلته النيابية هي المعول عليها في ايصال الشعب العراقي المظلوم الى بر الامان وذلك عن طريق تحريف الحقائق وتأويل ما يصدر من المرجعيات الدينية الى غير ما تريد ظنا منهم بان ذلك يمكن ان ينطلي على ابناء الشعب فيقدموا على التصويت لصالح للديكتاتور من جديد فبرغم العدد الكبير من البيانات والاستفتاءات التي صدرت من المرجعيات والعدد الكبير من خطب الجمعة الا ان هؤلاء المغرر بهم لم يعودوا الى رشدهم ويتحرروا من سيطرة الشيطان والنفس الامارة بالسوء الى ان صدرت فتوى المرجعية في النجف الاشرف وذلك عن طريق الشيخ بشير النجفي وبصريح العبارة انه لا يجوز انتخاب المالكي من جديد بل والاكثر من ذلك فان الشيخ توعد المالكي بأن يكون مصيره كمصير الطاغية الهدام مادام سائرا على نفس النهج وهنا اقول للذين مازالوا يعيشون تحت تأثير التنويم الاذلالي ان ينتبهوا من نومتهم هذه وان يقرؤوا الاحداث قراءة صحيحة فان الزمان قد تغير ولم يعد هناك عقل يستطيع ان يستوعب ظاهرة القائد الضرورة والقائد الاوحد الذي لولاه لذهب العراق الى الجحيم وان الامور لا يصلح لها الا فلان ولم يعد هناك من يتصور ان بإمكان العراقيين ان يرجعوا الى فكر الثمانينات ونظرية(احنة مشينة للحرب) فالعالم يعيش الان في ذروة التطور العلمي والتسابق في استغلال العقل البشري لخدم البشرية ومع كل ذلك يأتي لنا من يقول ان النساء عقمت ان تلد مثل المالكي وان العقل العراقي الذي يتصدر المراتب الاولى في العالم يمكن ان يقتنع بإدارة مبنية على الكذب والخداع وشراء الذمم وعليه فأنا اوجه كلامي الى كل اولئك المساكين واقول ان الحجة قد القيت عليكم والامور قد بانت كوضح النهار فما الذي يدعوكم الى البقاء في هذا الجهل وعليكم باستغلال هذه الفرصة وهي الانتخابات لتصحيح المسار وللتكفير عما اقترفتموه بأفكاركم لان تأييد الظالم والموافقة على افعاله حتى لو كانت جهلا سيكتب لفاعلها المشاركة في الاثم وكما قيل الراضي بعمل قوم كالمشترك به وان يقوم هؤلاء بحمد الله والشكر له لانهم لم يستمروا على غيهم وجهلهم الى يوم لا ينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب