من السهل جدا ان يقوم الانسان بخداع غيره ولكن من الغريب ان يقوم بخداع نفسه ويحاول ان يوهمها بأمور هي اوضح من الشمس في رابعة النهار وهذا الذي نلاحظه في قيام البعض ممن توهموا بان السيد المالكي هو المنقذ للشعب العراقي وان كتلته النيابية هي المعول عليها في ايصال الشعب العراقي المظلوم الى بر الامان وذلك عن طريق تحريف الحقائق وتأويل ما يصدر من المرجعيات الدينية الى غير ما تريد ظنا منهم بان ذلك يمكن ان ينطلي على ابناء الشعب فيقدموا على التصويت لصالح للديكتاتور من جديد فبرغم العدد الكبير من البيانات والاستفتاءات التي صدرت من المرجعيات والعدد الكبير من خطب الجمعة الا ان هؤلاء المغرر بهم لم يعودوا الى رشدهم ويتحرروا من سيطرة الشيطان والنفس الامارة بالسوء الى ان صدرت فتوى المرجعية في النجف الاشرف وذلك عن طريق الشيخ بشير النجفي وبصريح العبارة انه لا يجوز انتخاب المالكي من جديد بل والاكثر من ذلك فان الشيخ توعد المالكي بأن يكون مصيره كمصير الطاغية الهدام مادام سائرا على نفس النهج وهنا اقول للذين مازالوا يعيشون تحت تأثير التنويم الاذلالي ان ينتبهوا من نومتهم هذه وان يقرؤوا الاحداث قراءة صحيحة فان الزمان قد تغير ولم يعد هناك عقل يستطيع ان يستوعب ظاهرة القائد الضرورة والقائد الاوحد الذي لولاه لذهب العراق الى الجحيم وان الامور لا يصلح لها الا فلان ولم يعد هناك من يتصور ان بإمكان العراقيين ان يرجعوا الى فكر الثمانينات ونظرية(احنة مشينة للحرب) فالعالم يعيش الان في ذروة التطور العلمي والتسابق في استغلال العقل البشري لخدم البشرية ومع كل ذلك يأتي لنا من يقول ان النساء عقمت ان تلد مثل المالكي وان العقل العراقي الذي يتصدر المراتب الاولى في العالم يمكن ان يقتنع بإدارة مبنية على الكذب والخداع وشراء الذمم وعليه فأنا اوجه كلامي الى كل اولئك المساكين واقول ان الحجة قد القيت عليكم والامور قد بانت كوضح النهار فما الذي يدعوكم الى البقاء في هذا الجهل وعليكم باستغلال هذه الفرصة وهي الانتخابات لتصحيح المسار وللتكفير عما اقترفتموه بأفكاركم لان تأييد الظالم والموافقة على افعاله حتى لو كانت جهلا سيكتب لفاعلها المشاركة في الاثم وكما قيل الراضي بعمل قوم كالمشترك به وان يقوم هؤلاء بحمد الله والشكر له لانهم لم يستمروا على غيهم وجهلهم الى يوم لا ينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم .