18 ديسمبر، 2024 8:22 م

فليحفظ الله الحكومة , فهم ليسوا كسائر البشر

فليحفظ الله الحكومة , فهم ليسوا كسائر البشر

‏‏(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى) القاعدة ثابتة لا تستثني احد . اما ملك الموت لا يستثني الامراء  والكبراء وارباب المناصب ولا حتى الرئيس . ان وصفت السلطة لاتدوم الا اذا اعطى وعدل وحكم واكرم واحسن سيرته مع الرعيه وانصف بعضهم من بعض وحقن دماءهم , لانه لايكون زوال السلطة ونعمته الا من ضياع حق الرعية . ان الشعوب هي الاقوى والاقدر على التغير . هناك في المنطقة العربية  وخاصة في العراق حكام وسياسيين لايريدون الشعب ولايشعرون بمعاناتة ولاحتى بوجوده  ويظنون ان قوة السلطة التوجه للغرب والدول الاقليمية والتمسح بهم . ورغم مدرسة الحياة التي تقدم لهم كل يوم الدروس مجانا لكل من يريد الموعظة والعبرة ولكن مع الاسف لا يعون ولا يعتبرون والنماذج كثيرة ماذا حدث لحسني مبارك الحليف رقم واحد لآمريكا واسرائيل الم يخرج من السلطة ذليلا مريضا سجينا . وماذا عن زين العابدين ابن علي الذي لم يقدر الشعب التونسي حق قدره ووجد نفسه بين عشيه وضحاها طريدا شريدا   . نحن نتكلم عن وطن يعيش ازمه سياسية وادارية وخدمية في جميع اركان الدولة المتهالكة والمفككة  . في الانتخابات القادمة سيكون نفس المشروع الفوضوي . كفاءات عراقية ستغيب وتحارب ومحسوبيات ومسح اللحى وعلاقات ، تعينات بشهادات مزوره ومتواضعة في مناصب قيادية عليا وتعين اقارب واصحاب المسؤولين . لقد اصبحت الدولة العراقية أماكن تكسبات سياسية لسياسيين الآزمات تعبث بها بمباركة بعض الوزراء يعينون من يحبون وينقلون ويحاربون من يكرهون يحيلون على التقاعد من يريدون ظاهره غريبه وعجيبة لم نشهد لها مثيل . من السياسيين لا يرضى بالقليل ينادي دائما ( هل من مزيد ) ان التجامل ينفع في بعض  الامور السياسية . لكن لا ينفع عندما يهدد مصلحة البلاد والعباد ان اقتصادنا مهدد أمننا مهدد استقرارنا مهدد مستقبل أجيالنا مهدد والشعب يتطلع الى الامن والاستقرار . ان العراق ينزف وهيبة العراق ضعفت صار العراق مضرب الامثال بالفساد ومثل على كل لسان . قل أحترام العراق والعراقيين وكثر التطاول من القريب والبعيد بسبب الخلافات السياسية والمصالح الفئوية والحزبية وحب السلطة . ارحموا العباد فهادم اللذات ومفرق الجماعات لا يستثني أحد .